تعد بلو لاجون واحدة من أشهر مناطق الجذب السياحي في آيسلندا. تخلق المياه الزرقاء اللبنية المشبعة بالبخار مقابل المناظر الطبيعية لصخور الحمم البركانية السوداء مكانًا مميز، يمكن أن يكون الجلوس في المياه الساخنة في المنتجع الصحي الحراري تجربة مفعمة بالحيوية والاسترخاء.
إن قربها من كل من مطار كيفلافيك يجعلها مكان سياحي مناسب وقريب.
تعد بلو لاجون أكثر المنتجعات الصحية الحرارية الأرضية شهرة في أيسلندا وأكثر مناطق الجذب مدفوعة الأجر زيارة في أيسلندا. تشتهر بمياهها الزرقاء اللبنية البخارية المتناقضة مع الصخور السوداء لحقول الحمم البركانية المحيطة بالمنطقة.
والجدير بالذكر أن البحيرة تتغذى من مياه الجريان السطحي من محطة Svartsengi لتوليد الطاقة الحرارية الأرضية القريبة، مما يجعلها نوعًا من الجذب شبه الطبيعي. تحتوي البحيرة الزرقاء على مياه البحر والمياه العذبة ذات الأصل الحراري الأرضي.
درجة حرارة بلو لاجون حوالى 100 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية)، كما أن الماء والطين في البركة غنية بالمعادن مثل السيليكا والكبريت. يعتقد أن المياه الغنية بالمعادن لها خصائص علاجية، خاصة لمرضى الصدفية والأكزيما.
واليوم يتم تشغيل بلو لاجون كمنتجع سبا وللزوار خيار الاستحمام في مسبح Blue Lagoon الرئيسي أو حجز علاجات السبا الخاصة.
تم إنشاء Blue Lagoon عن طريق الصدفة تمامًا حيث يتم تغذيته بمياه الجريان السطحي من محطة Svartsengi لتوليد الطاقة الحرارية الأرضية. افتتحت محطة Svartsengi للطاقة في عام 1976، وبحلول عام 1977 بدأت المسابح في التكون.
تعتبر محطة Svartsengi Power Plant مصدرًا مهمًا للطاقة في أيسلندا وكانت أول محطة طاقة حرارية أرضية في العالم لتوليد الطاقة الكهربائية وإنتاج الماء الساخن لتدفئة المناطق. لا يزال يستخدم لتدفئة آلاف المنازل الموجودة في شبه جزيرة ريكيانيس.
في أوائل الثمانينيات، بدأ عدد قليل من الرجال المصابين بالصدفية مثل فالور مارجيرسون وجيسلي كريستجانسون، بالاستحمام في المياه وذكروا أنه ساعد في تخفيف الأعراض. بحلول أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، أصبحت بلو لاجون منطقة استحمام محلية شهيرة للأشخاص المصابين بأمراض جلدية، وبعد ذلك تم إنشاء عيادة هناك في عام 1994.
تم افتتاح البحيرة رسميًا للاستحمام في عام 1987، وتم إنشاء شركة Blue Lagoon في عام 1992. كما بدأت الشركة في بيع مجموعة من منتجات البشرة والاستحمام. بحلول منتصف التسعينيات، بدأت في جذب عدد أكبر من الزوار الدوليين، وكانت تستقبل حوالي 50000 زائر سنويًا. تم افتتاح مرفق استحمام جديد في عام 1999.
منذ عام 2010، زادت السياحة إلى آيسلندا بشكل كبير. زيادة التغطية الدولية حول بلو لاجون في البرامج التلفزيونية، وظهورها في قوائم لا بد من مشاهدتها من قبل مجلات السفر البارزة، والتسويق من قبل شركة Blue Lagoon ، والصور على وسائل التواصل الاجتماعي من شأنها أن تساعد في زيادة أعداد الزوار إلى Blue Lagoon.
تزور نسبة كبيرة من زوار أيسلندا Blue Lagoon وأصبحت أكثر مناطق الجذب مدفوعة الأجر زيارة في أيسلندا. بحلول عام 2017 كان هناك ما يقرب من 1.3 مليون زائر سنويًا، وما يصل إلى 4000 شخص يوميًا يزورون المنتجع الصحي الشهير للطاقة الحرارية الأرضية.
تقع بلو لاجوت داخل Reykjanes UNESCO Geopark في مدينة كيفلافيك بأيسلندا، وعلى بعد حوالي 13 ميلاً (20 دقيقة بالسيارة) من مطار كيفلافيك أو 30 ميلاً (45 دقيقة)
تفتح بحيرة بلو لاجون على مدار السنة وهناك إيجابيات وسلبيات للزيارة في المواسم المختلفة. تظل درجة حرارة الماء نفسها تقريبًا على مدار العام،ىلذا فإن درجة حرارة الهواء هي فقط التي تختلف عبر المواسم.
في أشهر الصيف، تكون درجة حرارة الهواء مقبولة بدرجة أكبر (لا يكون الجو حارًا في آيسلندا أبدًا)، ومن المرجح أن تغرب الشمس. في الصيف، تفتح البحيرة الشاطئية حتى الساعة 22:00 أو 23:00 مساءً وتعني شمس منتصف الليل أنها ستظل مضيئة بالخارج.
في الشتاء هناك تجاور قوي بين الهواء البارد والماء الدافئ الذي يستمتع به كثير من الناس. يبدو الماء مشبع بالبخار وجذابًا. في الشتاء يمكن رؤية الشفق القطبي ولكن بعد حلول الظلام. كما يمكن حدوث تساقط للثلوج والأمطار.
الأوقات الأقل شعبية، وبالتالي الأقل ازدحامًا والأقل تكلفة لزيارة البحيرة هي أول شيء في الصباح وفي وقت متأخر من المساء. لأقل عدد من الزحام يوصى بحجز فترة زمنية في الصباح حول وقت الافتتاح.
تظل درجة حرارة المياه في Blue Lagoon بين 37 درجة مئوية إلى 40 درجة مئوية أو 98 درجة فهرنهايت إلى 104 درجة فهرنهايت على مدار السنة. إنها درجة حرارة لطيفة حقًا وتشعر وكأنك تنزلق في حمام ساخن.
تحتوي بلو لاجون على ما يقرب من 9 ملايين لتر من مياه البحر الجوفية الحرارية والتي تتجدد بشكل طبيعي كل يومين تقريبًا. الماء غني بعدد من المعادن، في المقام الأول الملح والسيليكا والطحالب.
لكن البحيرة الزرقاء تحتوي على عدد من المعادن الطبيعية بما في ذلك البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والكبريتات والكلور والفلور. يمكنك قراءة المزيد عن التركيب الكيميائي للمياه في مقالة البحث هذه .
تم تسمية بحيرة بلو لاجون بشكل خاطاً حد ما. الماء نفسه ليس أزرقًا، بل لونه أبيض حليبي بفضل التركيز الكبير (140 مجم / كجم) من السيليكا في الماء. تشع السيليكا باللون الأزرق في ضوء النهار أكثر من الألوان الأخرى، لذا فإن انعكاس السماء على الماء يجعل المسبح يظهر بلون أزرق متوهج.
هذا يعني أنه في الأيام الملبدة بالغيوم، لن تبدو البحيرة باللون الأزرق الواضح كما هو الحال في تلك الصافية.
لاحظ أيضًا أن الماء لا يبدو دائمًا باللون الأزرق، لأنه في بعض الأحيان يميل إلى أن يبدو أكثر اخضرارًا من الأزرق اعتمادًا على المحتوى المعدني والضوء.
نعم ، يمكن للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنتين زيارة بلو لاجون. الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين حساسون للغاية لمحتوى الماء المعدني ويمكن أن يكون ضارًا لهم، لذلك لا يُسمح لهم بالدخول إلى منطقة السباحة.
يمكن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و 13 عامًا زيارة Blue Lagoon مجانًا. يجب على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 8 سنوات ارتداء عوامات في البحيرة لأسباب تتعلق بالسلامة وهي متوفرة مجانًا في الموقع.
الحد الأدنى لسن زيارة منتجع Retreat Spa أو Retreat Lagoon في Blue Lagoon هو 12 عاماً.
نسخة للطباعة