توفيق بو عشرين صحفي مغربي لمع نجمه في أعقاب انتفاضات 2011؛ بسبب لغته الثورية المعارضة واستقلاليته الظاهرة.
وكعادة التنظيم الدولي للإخوان في استقطاب الوجوه الإعلامية غير المحسوبة على طرف بعينه، عُين رئيسًا لتحرير صحيفة أخبار اليوم المغربية، الذي وفر لها الدعم، لتصبح الظهير الخلفي لحكومة العدالة والتنمية بقيادة عبد الإله بنكيران.. وهنا تبدأ
انتشرت إصدارات أخبار اليوم سريعًا، واحتل الإصدار الورقي الرئيسي مكانه بين أكبر صحف المغرب.
بين كبار كتابها ظهر أحمد الريسوني، الذي كان حينها نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وحركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوي لإخوان المغرب.
وتحت إدارة توفيق بوعشرين، عملت هاجر الريسوني، ابنة شقيق القطب الإسلامي الكبير.
لم تخف الصحيفة ميولها. مع إسقاط نظام الإخوان في مصر، حرضت الصحيفة باتجاه مقاطعة المغرب بالنظام الجديد في مصر "الانقلابي بحسب وصفها".
قطر نالت دعمًا بلا حدود من صحيفة بوعشرين التي تحولت إلى بوق ضد رباعي المقاطعة.
وأعلنت الصحيفة الحرب على "الدولة العميقة" بالهجوم المتواصل على أجهزة الأمن والقضاء؛ تسهيلًا لسيطرة الإسلاميين على مفاصل الدولة.
محامي بوعشرين كان البريطاني رودني ديكسون، المعروف بارتباطاته بقطر وتنظيم الإخوان المسلمين والمدافع عن قضاياهم المتعلقة بالإرهاب عالميًا.
المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الذي يديره عزمي بشارة شكك في مصداقية الأمن المغربي الذي اتهمه بتلفيق الأدلة.
وعلى غير العادة، تضامنت هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية مع بوعشرين، متخلية عن تضامنها المفترض وغير المشروط مع ضحايا الاستغلال الجنسي.
الريسوني، الذي خلف القرضاوي في قيادة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تضامن مع بوعشرين كذلك، واتهم الضحايا باغتصاب "الصحفي اللامع" في أمنه وعِرضه وحريته وكرامته ومهنته عبر قضية سياسية "فوق عادية"
هاجر الريسوني دافعت أيضا عن رئيسها، واتهمت الشاكية – على الأقل – بتلفيق الاتهام، بالتزامن مع حملة إعلامية وإلكترونية ممنهجة لتشوية سمعة الشاكيات، وفي مقدمتهم نعيمة لحروري.
في 31 أغسطس/ آب، ألقت السلطات المغربية القبض على هاجر الريسوني بتهم إقامة علاقة جنسية دون زواج شرعي، والإجهاض، والفساد.
قالت الريسوني إنها متزوجة بقراءة الفاتحة. وقالت السلطات المغربية إن الاختبارات الطبية أثبتت وقوع الإجهاض، وسط تشكيك من الإخوان وجهازهم الإعلامي والحقوقي، تمامًا كما فعلوا في قضية بوعشرين.
مع التضامن الحقوقي واليساري مع الريسوني، وحديث عمها أحمد عن حرمة الخوض في الأعراض، كتبت الصحفية نعيمة لحروري، إحدى ضحايا بوعشرين، تدوينة أعربت فيها عن تضامنها الإنساني مع هاجر، لكنها ذكرتها وعمها والإخوان الداعمين لهما بمواقفهم في التضامن مع بوعشرين وخوضهم في عرضها.
الرد جاء مباشرة من محمد، شقيق هاجر.. شتائم نابية.