بومبي هي إحدى المدن الإيطالية، وسوف نتعرف في هذا المقال عن معلومات تعرفها لأول مرة عن هذه المدينة، وموقعها الجغرافي، والسكان، وتاريخ المدينة قبل وبعد الدمار، وماذا حدث فيها، وأشهم المعالم السياحية والأثرية الجاذبة للسياح بالمدينة.
مدينة بومبي هي مدينة إيطالية، موجودة على سفح أحد الجبال ببركان فيزوف الموجود في إيطاليا.
هي مدينة أثرية قيدمة جدا لم يتبق منها أي شيء الآن سوي بعض الآثار التي تدل على إنها كانت موجودة في يوما ما من الأيام، وكان يسكنها عدد ضئيل جدا من السكان لا يتجاوز عشرين ألف نسمة.
ففي سنة 79م ثار بركان ضخم قام بتدمير المدينة بالكامل، وقضي على أغلبها، وقام بتطميرها بالرماد لحوالي 1600 سنة.
وتم اكتشاف المدينة مرة أخرى مجددا وذلك في القرن الثامن عشر الميلادي.
تعد مدينة بومبي واحدة من المدن التابعة لدولة إيطاليا، فهي مدينة إيطالية، تقع تحديدا في أقليم كامبانيا.
وهذا الأقليم موجود على البحر الأبيض المتوسط قريبا من نابولي، وهي مدينة إيطالية.
يعود تاريخ إنشاء مدينة بومبي إلى القرن السادس أو القرن السابع كما يتم الترجيح، ولكنها دمرت ودفنت وطمرت تحت الأرض سنة 79م.
كانت مدينة بومبي من المدن الجميلة والمزدهرة، وكان معظم السكان الذين يعيشون فيها من طبقة الأثرياء والأغنياء.
وكانت الشوارع الخاصة بها مرصوفة بأنواع مختلفة ومتنوعة من الحجارة، كما إنها يوجد بها الكثير من الحمامات العامة.
ويوجد بها أيضًا شبكات خاصة بالمياه تصل إلى جميع المنازل، وتتميز بانتشار الأسواق والمسارح، كما يوجد بها ميناء بحري على درجة من التطور الكبير.
وكانت مدينة بومبي قديما على مستوى عالى من التطور في النواحي الفنية والثقافية، ويظهر ذلك من خلال النقوش المتنوعة والرسومات المختلفة الموجودة على الجدران.
ولكن كان أهل مدينة بومبي يشتهر عنهم الرذيلة وفعل الفواحش، فكانت تكثر بها بيوت الدعارة، فكانت تنشر فيها غرف كبير ويوجد بها سرير واحد.
وكان يطلق على هذه المدينة (مدينة الزنا) نظرا لانتشار الفواحش بين أهلها، وفعل الرذائل بمختلف أنواعها بين الرجال والنساء.
كما اشتهر أهلها بأبشع الفواحش فكانوا يمارسون الشذوذ مع بعضهم البعض، ولم يكتفوا بذلك فقط بل كانوا يمارسون الشذوذ الجنسي مع الحيوانات.
وكل هذا كانوا يفعلونهفي أي مكان وأي زمان على مرأي ومسمع الجميع دون خجل أو حياء، كما ان جدران المدينة يحيط بها الكثير من الرسومات الإبحاية المتنوعة والمختلفة.
ولكن بعد أن صارت المدينة مقصدا أثريا للسياح، فإنه يمنع دخول الأطفال ويمنع دخول من هم تحت سن 18 عام، وذلك بسبب انتشار الرسومات الإباحية على جدران المدينة.
وكانت تشتهر مدينة بومبي أيضًا بالمبارزة والمصارعة بين البشر والحيوانات والوحوش المفترسة، وكثير من الأشخاص قتلوا وماتوا بهذه الطريقة البشعة.
تعرضت بومبي لانفجارين من البراكين، الأنفجار البركاني الأول كان سنة 79م، والأنفجار البركاني الثاني كان سنة 1944م.
ولكن الانفجار الأول كان أقوي من الثاني بكثير جدا، ويفوقه بمراحل عديدة، حيث تدل الآثار على إنه كان انفجار عظيم وحدث في أقل من ثانية.
فاستمر الانفجار لبركاني الأول حوالي 19 ساعة متواصلة، فقام بتدمير المدينة بالكامل عن بكرة أبيها.
ودفنت المدينة تحت رماد البركان وبقيت في علم الغيب ما بين 1600 إلى 1700 سنة تحت الأرض بسبب البركان.
حتى قام أحد المهندسين في القرن الثامن عشر باكتشاف المدينة، بعد أن ظلت في علم الغيب تحت الأرض لآلاف السنين.
وتم اكتشاف المدينة أثناء ما كان أحد المهندسين يقوم بحفر إحدى القنوات، فتم الكشف عن المدينة التي كان يغطيها الرماد بشكل كامل.
وتم العثور على الجثث الخاصة بسكان المدينة، وكانوا على نفس الحالة التي ماتوا عليها لم يتغير فيهم أي شيء.
وهذا يدل على أن البركان والانفجار حدث في جزء بسيط جدا في أقل من ثانية، فلم يلحظه أحد ولم يتواري أو يأخد أحد الحماية الكافية.
فقد قام البركان في لحظات معدودة وبشكل مهول وعظيم ومات الجميع في الحال، وذلك كما يري الخبير وعالم الآثار باولوا بيثرون، وكذلك جو سيفي عالم البراكين.
وقبل أن يحدث البركان بلحظات، جاء رماد كثيف وملتهب وتم إحاطة أهل القرية بموجة شديدة الحرارة، والتي بلغت حوالي 500 درجة سيليزية.
وانتشرت هذه الموجة الحارة من الرماد الملتهب بصورة سريعة وكبيرة جدا، وقامت بتغطية حوالي 7 أميال علة الاتجاه نحو الشاطئ.
ويقول بعض العلماء والخبراء أن الرماد الذي نتج عن الانفجار البركاني وصل إلى ما يقارب تسعة أمتار من السماء.
وتم إطلاق كميات هائلة من الحمم البركانية، وكان يفوق البركان في شدته أشد أنواع القنابل النووية.
وبعد أن خمد البركان، سقطت كميات كبيرة وهائلة جدا من الرماد الناتج عن هذا الانفجار البركاني، وغطت وطمرت المدينة بالكامل تحت الرماد، حتى دفنت لمسافة تصل إلى حوالي 75 قدم.
حينما قام الانفجار البركاني في بومبي لم يلحق بها الضرر وحدها ، وإنما وصل ضرره إلى دمار شامل في هركولانيوم.
وفي بداية البركان عندما شعر سكان بومبي بالموجة شديدة الحرارة وشاهدوا الرماد في السماء شعروا بإنهناك شيء غريب سوف يحدث.
فحاول بعضهم الهرب من خلال البحر، والبعض الآخر كان يظن أن الأمر سيكون يسيرا بمجرد الاختباء في المنزل.
ولكن بعد أن شاهدوا السحب الضخمة وهي تصعد إلى السماء والتي كانت قادرة على الدخان الذي تصحبه على تحويل الليل إلى نهار والظلام إلى نور.
فحدث الانفجار البركاني الضخم ولم يمهل أحد للهرب أو حتى توقع ما سوف يحدث أو ما هذا ، فالانفجار حصل في جزء أقل من ثانية واستمر حوالي 19 ساعة.
حدث الانفجار تحديدًا في اليوم الذي كان يخصصه سكان مدينة بومبي لعبادة آله النار، فقد وقع البركان في يوم 24 من شهر أغسطس لسنة 79م.
وظلت المدينة بمنذ هذا الوقت مدفونة تحت الرماد لفترة بين 1600 إلى 1700 سنة، فظلت منطمرة تحت الرماد حتى سنة 1748م.
فقام هركولانيوم عام 1748م باكتشاف المدينة واكتشاف جثث الأشخاص الموتي في الانفجار البركاني، وكانت الجثث على نفس الحالة التي ماتوا عليها قبل حدوث الانفجار.
والجدير بالذكر إنه كانت حياة السكان في مدينة بومبي مليئة بالترف والازدهار ، وكانت واحدة من المدن المتطورة في الحياة الاجتماعية والفنية وكذلك العمارة والفنون وغيرها.
تم اكتشاف العديد من الحفريات في مدينة بومبي، والتي ساهمت في الكشف عن طينات من طبقات أخرى تم خلطها بالرواسب.
كما تم الكشف عن العديد من الأجزاء الخاصة بالمدينة والموجودة بصورة أعمق، وتبين للعلماء والخبراء أن مدينة بومبي لمتتعرض للبراكين فقط.
فمدينة بومبي تعرضت لحدوث انفجارين من البركان، وتعرضت أيضًا في فترات وجودها إلى العديد من الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى.
كما تم العثور على بعض الحفريات المختلفة، وعظام الحيوانات، وشظايا من الفخار، وبعض أنواع مختلفة ومتوعة من النباتات، كل هذا وجد على 3 طبقات من الرواسب الموجودة في أعلى القمم في البركان.