بينظير بوتو | قصة اغتيال أول امرأة تشغل منصب رئيس الوزراء بينظير بوتو

بينظير بوتو | قصة اغتيال أول امرأة تشغل منصب رئيس الوزراء بينظير بوتو

17 Feb 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

بينظير بوتو هي أول امرأة تشغل منصب رئيس الوزراء في بلد ما ، ولم يقتصر الأمر على مرة واحدة؛ بل شغلت هذا المنصب مرتين. تعرضت للكثير من المحن في حياتها بدءًا من إعدام والدها وحتى اتهامها هي وزوجها بتلقيهما الرشاوي وكانت عقوبتهما النفي. لم يكتفي القدر بكل ذلك ولكن خُطط لقتل بينظير بوتو بعد خروجها من أحد المؤتمرات وتلقت عيارين ناريين وعقبهم تفجير انتحاري.

نبذة عن بينظير بوتو

ولدت بينظير في يوم واحد وعشرين من شهر يونيو لعام ألف وتسعمائة وثلاثة وخمسون، فهي أكبر أبناء ذو الفقار علي بوتو.

درست بينظير بوتو في باكستان، ثم درست في cliffe College، والتحقت فيما بعد بجامعة هارفارد وحصلت على شهادة البكالوريوس في السياسة المقارنة.

كما أنها التحقت بجامعة اكسفورد وحصلت على شهادة في القانون الدولي والدبلوماسي، كما أنها كانت أول فتاة آسيوية يتم انتخابها في OXFORD UNION.

كذلك فإن بينظير بوتو اتخذت رئيسة وزراء بريطانيا قدوة لها وفي هذه الأثناء كانت تستقل هذا المنصب مارغريت تاتشر.

والدة بينظير هي نصرت أصفهاني بوتو، وأخوها مرتضى بوتو، وأخواتها شاهنواز وسنام بوتو، فجميعهم من أصول باكستانية مسلمة.

حكم والد بينظير بوتو ذو الفقار علي بوتو باكستان من عام ألف وتسعمائة وواحد وسبعين إلى عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعون.

كما أنه كان قبل الحكم يشغل منصب وزير الخارجية من عام ألف وتسعمائة وثلاثة وستون حتى عام ألف وتسعمائة وستة وستون.

كذلك فإن والد بينظير بوتو هو مؤسس الحزب الشعب الباكستاني، فهو من زرع في بينظير حب السياسة بجانب حبها لمارغريت.

كما أنها انضمت إلى المعارضين أثناء الحرب على فيتنام، وعلى الرغم من ميولها السياسية إلا أن لها العديد من الهوايات الأخرى.

كذلك فإن بينظير بوتو من عشاق المطربة كارلي سيمون، ومن محبي كرة السلة والهوكي؛ بل وتحضر جميع المباريات الخاصة بهم.

حياة بينظير الشخصية

تزوجت بنظير من آصف علي زرداري في عام ألف وتسعمائة وسبعة وثمانون، فهو مالك أراضي غني، وأطفالهم آصفية وبيختوار وبيلاوال.

كما أن بينظير بوتو استلمت قيادة حزب الشعب الباكستاني في عام ألف وتسعمائة وثمانية وسبعون، وأصبحت أول رئيسة وزراء في بلد مسلمة.

كان والدها رئيس باكستان في عام ألف وتسعمائة وستة وسبعون، ومعه محمد ضياء الحق قائدًا للقوات العسكرية الذي يثق به والدها بسبب عدم ميوله لأي اتجاهات سياسية.

لكن لم يكن ذو الفقار يعلم أن سقوطه سيكون على يديه، فبعد فترة  قصيرة زادت حدة المعارضة ضد والد بينظير بوتو.

كما قامت المظاهرات من خلال المعارضة الإسلامية التي رفضت توجهات ذو الفقار العلمانية مما أدى لتدهور الوضع السياسي.

حاول الرئيس السيطرة على الوضع واستنجد بدخول الجيش؛ لمواجهة العنف وتأييد نظامه، ولكن لم يسمع له أحد خاصة القادمين من إقليم البنغال.

كذلك لم يتوقع والد بينظير بوتو ما حدث!! حيث استغل ضياء الحق هذه الفترة وقام بانقلاب عسكري على ذو الفقار في عام ألف وتسعمائة وسبعة وسبعون.

على الرغم من ذلك قد حاول بوتو السيطرة على الوضع ولكنه فشل، ولم يقتصر ضياء الحق على الانقلاب العسكري فحسب.

بل قام بانقلاب أبيض وأطاح بحكومة بوتو أرضًا وفرض قانون الطوارئ على البلاد بأكملها، ولم يكتفي بذلك بل ألقى القبض على ذو الفقار!!

أمر ضياء الحق بسجن والد بينظير بوتو بتهمة قتل مفتي محمود وحكمت المحكمة عليه بالإعدام، وبالرغم من الطلبات الدولية لتخفيف الحكم؛ إلا أن ضياء لم يلتفت لها.

اغتيال بينظير بوتو

إعدام والد بينظير بوتو

في صباح الثالث من إبريل عام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعون؛ توجه أحد عساكر سجن روالبندي إلى منزل بينظير بوتو.

كانت بينظير ووالدتها تعلمان جيدًا معنى الاستدعاء الذي أتي به هذا العسكري، وهو إعدام والدها في اليوم التالي.

لكن استخدمت بينظير ذكائها في محاولة منها في إنقاذ والدها حيث إنها نجحت في تسريب خطاب إلى صديقتها من داخل زنزانتها في المعتقل.

كذلك تم احتجازها هي ووالدتها داخل زنزانة في نفس المعتقل الذي يوجد به والدها، ولكن مع الأسف باتت محاولتها بالفشل.

قامت صديقتها بإرسال الخبر للصحافة العالمية وقلب الرأي العام على ضياء الحق وتأجيلها لزيارة والدها بادعائها مرضها.

كما انتشر الخبر سريعًا ورغم النداءات الهائلة التي وجهها رؤساء العالم إلى ضياء الحق إلا أنه قرر تحدي العالم وتنفيذ الحكم.

في صباح اليوم التالي وجدت بينظير بوتو أن العسكري يدعيها لزيارة والدها لمدة ثلاثون دقيقة برفقة والدتها، قم طلب منهن توديعه من خلف باب الزنزانة.

وسط صراخها وبكاء والدتها وتوسلهم لفتح الباب مرة أخرى؛ لتقبله وتودعه للمرة الأخيرة؛ إلا أن كل هذا ذهب هباءً.

مشوار بينظير السياسي

لم يكتفي ضياء الحق بإعدام والدها فحسب؛ بل إنه قام بوضعها تحت الإقامة الجبرية داخل باكستان، ثم توفى أخيها شاهنواز داخل شقته وأصرت العائلة على قتله مسمومًا ولكن لم يتوجه أي إدعاءات.

بعد ذلك توفى أخيها الآخر أثناء تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في كراتشي، ثم انتقلت بينظير بوتو إلى انجلترا؛ لتستلم قيادة حزب الشعب الباكستاني في المنفى.

انتهى حكم ضياء الحق بعد وفاته إثر تحطم طائرته في عام ألف وتسعمائة وثمانية وثمانين، بعدها تم انتخاب بينظير لرئاسة مجلس الوزراء,

لكن كما ذكرنا أن الحياة لم تكن وردية مع بينظير بوتو في أغلب حياتها؛ فإنها وجدت نفسها متهمة في قضايا بسوء استخدام السلطة.

كذلك وقد تم الحكم عليها بالسجن ثلاث سنوات في حين إنها في منفى ذاتي بين بريطانيا ودبي، كما أنها استمرت بقيادة حزبها من الخارج.

لكن في عام ألفين وسبعة عادت بينظير بوتو إلى باكستان بعد إصدار الرئيس برويز مشرف عفوًا عامًا عن التهم المنسوبة إليها في قضايا الفساد.

الجوائز التي حصلت عليها بينظير

حصلت بينظير على العديد من الجوائز ومنها جائزة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان، وجائزة برونو كرايسكي لحقوق الآنسات.

بالإضافة إلى جائزة الليبرالية الدولية لتعزيز الحرية والديمقراطية حيث إن هذه الجائزة لا تُمنح إلا لمن بذل جهودًا واسعة في نشر وتعزيز الديمقراطية والحرية.

اغتيال بينظير بوتو

تم اغتيال بينظير في السابع والعشرين من شهر ديسمبر لعام ألفين وسبعة أثناء وجودها في مدينة روالبندي القريبة من العاصمة.

فقد هاجم شخص انتحاري موكبها وأطلق النيران تجاهها ثم فجر نفسه بعدها مباشرة، وأعلن الرئيس الباكستاني أن الاستخبارات البريطانية ستساعد في كشف الحقائق.

قد صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أن بينظير بوتو قُتلت إثر اصطدام رأسها بسقف سياراتها نتيجة للتفجير.

حضر جنازتها الآلاف من أهل الدولة، وساندوا زوجها وأبنائها وأختها، ودُفنت في مدافن العائلة Garhi Khuda Bakhsh.

كما أعلن الرئيس الباكستاني الحداد على وفاة بينظير بوتو لمدة ثلاثة أيام، ولكن فيما بعد اتُهم برويز بمعرفته بالعملية وعدم توفير الحماية اللازمة لبينظير.

يرجع ذلك الاتهام إلى تقارير أثبتت أن بينظير كانت في طريقها لتسليم مشرعين أمريكيين تقريرًا عن نية برويز لتزوير الانتخابات.

بالإضافة إلى ذلك تم اغتيال المدعي العام وهو في طريقه للتحقيق مع برويز الرئيس السابق لباكستان مما أدى لحدوث انتكاسة للتحقيقات.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك