تهمة إساءة استخدام السلطة تتضمن توظيف المساعدات العسكرية الأمريكية ودعوة رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي للضغط على كييف “التي تعتمد على واشنطن في مواجهة ضغط موسكو” لإجراء تحقيقات من شأنها أن تخدم ترامب سياسيًا.
واتهم التقرير ترامب بـ “تخريب الأمن القومي عبر حجب المساعدات العسكرية الحرجة لأوكرانيا، مصممًا على استخدام سلطاته الرسمية الواسعة لتأمين إعادة انتخابه بمحاولة إزاحة منافسه جو بايدن.
ورصد التقرير حالة “دبلوماسية الظل” التي أدارها محامي ترامب رودي جولياني، والاتهامات المرتبطة بها مثل الرشوة، والادعاء بإساءة ترامب استغلال سلطته بوضع مصالحه فوق الأمة.
واستشهد تقرير الديمقراط بعشرات من سجلات المكالمات الهاتفية بين جولياني وممثل الجمهوريين في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب ديفين نونيس، ومكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض.
وقال التقرير إن المكالمات تضمنت مخالفات في الفرع التنفيذ عبر تدخل العديد من “أقرب المرؤوسين والمستشارين في إدارة ترامب” بمن فيهم كبير موظفي البيت الأبيض بالإنابة ميك مولفاني ووزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الطاقة ريك بيري لمساعدة ترامب في الضغط على أوكرانيا وحجب معلومات عن الكونجرس.
ووصف التقرير ترامب بـ “الرئيس الأول والوحيد في تاريخ الولايات المتحدة” الذي تحدى السلطة الدستورية لمجلس النواب لإطلاق إجراءات الإقالة، عبر توجيه تعليمات إلى كبار موظفي إدارته بعدم الامتثال لمذكرات الاستدعاء وتقديم الوثائق، مما عرقل التحقيق.
التقرير لم يصدر حكمًا بشأن ما إذا كانت تصرفات ترامب ترتفع إلى مستوى “الجرائم العالية أو الجنح” التي تستدعي عزله، لكنه وصف سلوك الرئيس بـ “سوء تصرف جسيم”.
ويقول الديمقراط في تقريرهم إن تصرفات ترامب “لم تكن نتاجًا لرئيس ساذج”، وأن الضرر المترتب عليها سيكون طويل الأمد وربما لا رجعة فيه إذا لم ينجحوا في السيطرة على قدرة الرئيس على عرقلة الكونجرس.
تصويت لجنة الاستخبارات مرر التقرير إلى اللجنة القضائية بموافقة 13 نائبًا ورفض 9 في تصويت أظهر الالتزام الحزبي التام حتى الآن.
التقرير قال إن تقرير المساءلة اعتمد على الشائعات بدافع من الكراهية تجاه رئيس لم ترحهم دبلوماسيته غير البيروقراطية ببساطة، وتجاهل دعم ترامب لتزويد كييف بأسلحة دفاعية مهمة جعلته أقوى في دعم أوكرانيا من سلفه الديمقراط باراك أوباما.
وأضاف النواب الجمهوريون أن تحقيقات الديمقراط لم تكن نتاجًا لسوء السلوك الجسيم، بل حملة منظمة ضد النظام السياسي الأمريكي.
كرر تقرير الحزب الجمهوري فكرة أن أوكرانيا حاولت التأثير على الانتخابات الرئاسية لعام 2016 لإلحاق الأذى بحملة ترامب. وقالوا إن الرئيس لم يخطئ في طرح أسئلة جادة” حول “محاولات أوكرانيا للتأثير على الانتخابات”؛ باعتبار أن أدلة لا يمكن دحضها تظهر مساعي كبار المسؤولين في الحكومة الأوكرانية لمنع وصول ترامب للسلطة.
وقال الجمهوريون إن ترامب لم يقصد أبدًا الضغط على أوكرانيا عندما طلب “بحصافة” التحقيق في فساد هانتر بايدن، وأن المساعدات العسكرية لم تكن تستخدم كأداة للضغط، كما يزعم الديمقراط – وإلى جانب ذلك، فقد تم الإفراج عنها في النهاية.
واعتبروا أن الديمقراط يريدون فقط التغطية عن انتخابات عام 2016، وأنه مجرد خدعة بسبب القلق من عدم التمكن من التغلب على ترامب في الانتخابات.
ويعتزم الجمهوريون في مجلس النواب، بقيادة النائب دوغ كولينز من جورجيا، استخدام خطوات إجرائية لتعطيل العملية وتصوير التحقيق على أنه غير عادل للرئيس.
عزل ترامب.. 3 مؤشرات سياسية مستجدة تقلق الديمقراط | قوائم في دقائق
مسرحيات شكسبير.. دليلك الأكثر عملية لفهم مساءلة ترامب | الحكاية في دقائق
4 اتهامات تطيح بترامب من البيت الأبيض.. هكذا سيبطلها الجمهوريون | س/ج في دقائق
ترامب أم الديمقراط.. من يدفع ثمن فاتورة محاولات عزل الرئيس؟ | س/ج في دقائق
تغريدات الانقلاب| ثغرة جديدة في مساءلة ترامب.. كيف يستغلها الجمهوريون؟ | س/ج في دقائق
مستنقع أوكرانيا.. هل يلحق أبناء قادة ديمقراط بهانتر بايدن؟| الحكاية في دقائق
ترامب يواجه محاولات عزله بإعلان “الحرب الشاملة” على الديمقراط | س/ ج في دقائق