تلسكوب فضائى امريكى يعتبر من أحدث الأدوات التي قد تم الاستعانة بها حتى يتمكن الفلكيون من رؤية الفضاء بشكل أوضح والتي قد قاموا باستخدامه بعد تجربتهم الفاشلة في استخدام التلسكوبات الأرضية.
فقد عانوا خلال الفترات التي قد استخدموا فيها لأي تلسكوب أرضي وذلك بسبب تعرضه للكثير من الأمور التي كانت تقف عائقا أمام إعطاء صورة واضحة خاصة مع التغيرات البيئية التي قد أثرت على الوصل لنتائج دقيقة.
اتجه الفلكيون لاستخدامه بدلا عن استخدامهم للتلسكوبات التقليدية وذلك بسبب عدم جاهزيتها وقلة إمكانياتها بالإضافة لتأثرها الشديد بما يحدث من تغيرات بالبيئة.
قام الفلكيون باستخدام تلسكوب فضائى امريكى قادر على رسم صور واضحة ودقيقة عن كل ما يحدث في الكون.
تم إطلاق اسم إدوين هابل على التلسكوب فقد تم البدء العمل على تنفيذه في عام 1977م، كما أنهم قد قاموا بإطلاقه لأول مرة خارج الغلاف الخارجي للأرض.
وصل بعد المسافة التي قد قطعها تلسكوب فضائى امريكى بعيدا عن الغلاف الجوي بمقدار خمسمائة وثلاثة وتسعون كيلو متر أعلى سطح البحر.
فقد كان التلسكوب يقوم بعمل دوره كاملة والتي كان يقطع تلك المسافة فيما يعادل ثلاثة ساعات وثلاث دقائق.
قام تلسكوب فضائى امريكى بقطع كل تلك المسافة خلال 97 دقيقة؛ حيث أنه قد قام بالتحليق بسرعة تصل لثمانية وعشرون ألف كيلو متر لكل ساعة.
قام المسؤولين عن إطلاقه بإرسال مكوك خاص حتى يتمكن من توصيله للوجهة المطلوبة فقد تمت المهمة في الرابع والعشرون من إبريل 1990م.
لم يتم تشغيل تلسكوب فضائى امريكى بشكل كامل ونهائي تحت إشراف مجموعة من افضل الخبراء، كما أنه قد ذود بفتحة عدسة قدرت بحوالي أكثر من ثمانية.
يقوم التلسكوب باستخدام أربع من الأجهزة التي قد تم استخدامها حتى تساعده في الرصد والتسجيل بمنتهى الدقة.
يوجد تلسكوب فضائى امريكى على بعد مناسب من الأجرام السماوية التي قد تمكن من تصويرها بمنتهى الوضوح بدون ظهور للإضاءة.
اوضح هيرمان أوبرث في إحدى مقالاته المنشورة عام 1923م تحت عنوان صاروخ للفضاء والتي قد تحدث فيها عن إمكانية إطلاق تلسكوب للفضاء عن طريق نقله بالصاروخ.
يرجع تاريخ تلسكوب هابل الفضائي إلى سنة 1946م حيث ذكر الفلكي ليمار في واحد من أبحاثه عن المميزات الفلكية للتلسكوبات الفضائية.
قامت العديد من المراصد الفضائية بطرح فكرة الدعم المادي وكان هذا الاقتراح عام 1923م بعد مدة من تمويل المشروع في نهاية القرن العشرون.
تم تقديم اقتراحات عدة أبرزها الذي تم طرحه عام 1983م والذي كان يدعم فكرة أن يتم إطلاق تلسكوب فضائى امريكى.
واجهت المشروعات الخاصة بإطلاق وتنفيذ التلسكوب لكثير من المشكلات والعقبات سواء بالتنفيذ أو لقلة الميزانية.
عندما قد تم إطلاق تلسكوب فضائي وجدت الكثير من السقطات التي سوف يتم مواجهتها كخطأ فالمرآة الرئيسية.
ذكر ليمار سبيتزر أهم مزايا التلسكوبات الفضائية التي قد أكد حينها على أن هذا التلسكوب سوف يصبح أكثر أهمية مقارنة بالتلسكوبات الأرضية.
بعدما قد تم الحصول على كافة الأوراق والموافقات اللازمة لإتمام المشروع بشكل مناسب من خلال تقسيم المهام بين المؤسسات الصانعة فيما بينها.
تفرقت مسؤولية بناء وتصميم وتطوير تلسكوب فضائي بين كلا من مركز مارشال المخصصة للبعثات الفضائية.
بالرغم من ذلك إلا أنه يكن هذا الصنع على جهة واحدة فقط وهي مركز غودارد للقيام بتنفيذ وتصميم تلك الأجهزة الحديثة وتطويرها.
بعد أن قام بالكثير من التطورات التي قد قام بتنفيذها والتعديلات اللازمة طلب مركز مارشال لتصميم وتركيب المرايا وتجربة المجسات.
بعد القيام بتجربة المرايا والمجسات التي قد أثبت نجاحها فقد كلفت شركة لوكهيد المتخصصة في ب هياكل الطائرات ودمجها بداخل هيكل تلسكوب فضائى امريكى.
تكمن الوظيفة الرئيسية لتلسكوب كاسيغرين الذي يقوم بعكس الضوء من خلال القيام بإحداث تصادم في المرايا الأساسية ومنها للأولية وصولا للثانوية.
يلعب المرايا والبصريات في تلسكوب فضائى امريكى دورا هاما حيث يقوموا بتحديد الشكل النهائي حسب الموصفات التي قد تم ذكرها بالتقارير.
بعد التأكد من كافة الأمور التي تتناول المرايا والمجسات والتأكد من عملها بشكل جيد والتي عادة ما تحتوي عليها التلسكوبات التقليدية.
تحتاج بعض تلسكوب فضائى امريكى إلى أن يتم استخدام الأشعة فوق البنفسجية ذات الموجات القصير وأخرى محدودة حتى يتمكن من توضيح الصورة كاملة.
للحصول على صورة ذات تباين عالي وواضح فقد تم استخدام المرايا ذات الثقل وذلك بسبب أن ثقلها يساعد في الوصول لدقة مناسبة وهي عشرة نانو متر.
قد يسمح لأي فرد بتقديم طلب بالسماح له بأن يحصل على مدة من الوقت حتى يتمكن من استخدام تلسكوب فضائي المعروف باسم هابل.
وذلك بسبب عدم وضع ضوابط وشروط صارمة سواء بالجنسية أو الانتماءات الأكاديمية وبالرغم من ذلك إلا أن التمويل مخصص فقط للمؤسسات الأمريكية.
يوجد تنافس بشكل ملحوظ على مواعيد الاستفادة من تلسكوب فضائى امريكى على أن يتم استلام خمس طلبات قد تم تقديمها حسب كل دوره قد تم تحديد موعدها من قبل.
هناك الكثير من الطلبات التي يتم تقديمها بشكل دوري كل عام والتي يتم تصنيفها حتى يتمكنوا من رصد الروتين الخاص باستخدام التلسكوب مع تحديد الهدف منه.
تستغرق اللقطات الفوتوغرافية حوالي ساعة إلا ربع أو أقل من ذلك ويتم أخذها عن طريق ملئ الفراغات الموجودة في جدول تلسكوب فضائى امريكى.
فالجدول يوجد فقط بالتلسكوب بسبب عدم إمكانية تشغيله بالطرق العادية على برامج تقليدية كبرنامج جو.
يمكن للفلكيين استخدام واحد من المقترحات التي تسهل عليهم مراقبة الفضاء من خلال الجداول المحفوظة بالتلسكوب.
قام ريكاردو جياكوني بالإعلان عن تعيين أول مدير في معهد مراصد العلوم الفضائية وذلك قد تم في عام 1986م
أكد أيضا بجانب ذلك أنه دائما ما يشعر بالاعتزاز لكونه يقوم بتخصيص جزء من وقته حتى يتمكن من مراقبة ومتابعة علماء الفلك المبتدئين.
وكان فخورا بإصرارهم على تعلم كيفية استخدام تلسكوب فضائى امريكى فقد تمكن من تخصيص وقتا حتى يتعلموا فيه ذلك.
ساعد تلسكوب هابل على الوصول لحل لأغلب المشكلات التي لم يتم حلها بعد حتى أنها قد تسببت في الوصول لنتائج كثيرة ومنها فقد انبثقت نظريات علمية توضحها.
ساهم التلسكوب الفضائي في دواسة البعد بين النجوم وقد قام بتحديده بمنتهى الدقة وعلى رأس تلك النجوم هو متغير قيفاوي.
كما أنه ساعد أيضا على أن يقدم إحاطة واضحة بقيمة الثبات الخاصة لتلسكوب هابل الذي قد يساهم في قياس مقدار تمدد الكون بدقة.
قام أيضا تلسكوب هابل الفضائي في تحديد عمر الكون فقد أثار الكثير من الشكوك التي قد أثيرت حول النظريات المستقبلية اتجاهه.
قد قام علماء الفلك بتحديد بعض الثقوب السوداء المتناثرة وفي عام 1980م تم استخدام تلسكوب فضائى امريكى هابل على توضيح حقيقة تلك الثقوب فقد فسرها التلسكوب أنها تتواجد في مراكز المجرات.
نسخة للطباعة