جزر فارو تتواجد في المنتصف بين كلا من المحيط الأطلسي والبحر النرويجي تحديدًا تقع على مسافة تقدر بحوالي ستمائة خمسة وخمسين كيلو متر من الساحل ، كما أنها تدار وفقا للحكم الذاتي في الدنمارك.

كما أنها تتواجد بمنتصف الطريق الموصل بين دولتان المملكة النرويجية وأيسلندا فهي تحديدًا تتواجد على بعد يعادل أربعمائة كيلو متر من الشمال الغربي من الساحل الإسكتلندي.

نبذة عن جزر فارو

تتواجد جزر فارو فيما بين الشمال من المحيط الأطلسي و أيضًا البحر النرويجي فالمسافة بينهما تتعدي الستمائة كيلو متر من الساحل.

تعتبر الجزيرة واحدة من المناطق التي تقع تحت الحكم الذاتي التابع لنظام الحكم القائم بالدنمارك.

تتواجد فارو في منتصف المسافة الموصلة بين مملكة النرويجية وأيسلندا ، كما أنها تبعد عن الساحل الشمالي الغربي بإسكتلندا.

تقدر المسافة بينهما حوالي أربعمائة كيلو متر تقريبا كما أن مقدار البعد بين الجنوب الشرقي لأيسلندا فهي تساوي 460 كيلو متر.

يحد جزر فارو الجزر الشمالية بالإضافة لسلسلة جزر الهبريدس الخارجية في اسكتلندا ، كما أن تلك الجزيرة تعد صغيرة بالمقارنة بغيرها.

كما أن عند مقارنة جزر الفارو بالمساحة من حيث الأرض والمحيط فيمكننا القول و التوضيح بأنها أرخبيل.

يمكننا وصف جزر فارو باعتبارها أرخبيل يحتوي من ثمانية عشرة جزيرة يصعب الوصول إليها لكونها ذات مساحة محدودة للغاية.

تم تحديد أعلى نقطة في جزر الفارو وهي جبل سليتاراتيندور الذي قد وصل ارتفاعه ل880 كيلو متر أعلى مستوي سطح المياه.

تصل مساحة تلك الجزر ما يقل عن  ألف وأربعمائة كيلو متر ويقدر طولها لما يساوي 1117 كيلو متر.

تحتوي جزر فارو على من المناطق المرتفعة و التي على الأغلب يصل ارتفاعها لما يقدر بأربعمائة متر فوق سطح الماء.

مناخ جزر فارو

يعتبر المناخ في تلك الجزر في حالة تغير مستمر سواء كان بأي من الفصلين الصيف أو الشتاء.

يمكن أن تتغير حالة الجو لأكثر من مرة خلال اليوم مما يزيد من صعوبة توقع الأرصاد خلال تلك الفترة.

تبعا لتلك التغيرات التي تحدث بالمناخ يمكن أن تكون جزر فارو بها فصل الخريف بالإضافة لحدوث تغيرات دون أي مقدمات فيصبح برد شديد.

تتعرض الجزر للأمطار خلال فترة الصباح و بعدها تصبح السماء صافية و تظهر الشمس مشرقة بالإضافة لوجود رياح شديدة تهب بالمساء.

يمكن أن تتراوح درجات حرارة جزر فارو بالصيف ما بين 14 وحتى 18 درجة مئوية بالإضافة لأنها سوف تصل لخمسة درجات مئوية بالشتاء.

تتغير درجات الحرارة بالمرتفعات بالسواحل في الفارو مقارنة بالمناطق الجبلية بما يعادل أربعة درجات مئوية.

يمكن أن يصل منسوب الأمطار لأدني حد بيونيو بينما يتم نزول الأمطار بنسبة كبيرة الذي قد تم تسجيلها في ديسمبر ويناير.

تم تسجيل نسبة الأمطار خلال كلا من الشتاء والخريف والذي قد حقق 1300 ملي متر، كما أن سرعة الرياح من السرعة العادية للقوية.

تم تحديد الشهور التي تحدث بها العواصف و التي تبدأ من أكتوبر وحتى مارس، كما أن جزر فارو من أدني الأماكن في العالم التي تشرق بها الشمس.

عادة ما تظهر في سماء جزر فارو مليئة بالغيوم على عكس الكثير من الأماكن على مستوي العالم.

يمكن أن تبدأ الشمس في الظهور بشكل كامل منذ بداية من شهر إبريل وحتى يونيو، كما أن الشمس يمكن أن تسجل معدلات أقل من تسعمائة ساعة في السنة.

الموقع الجغرافي

تعتبر جزر فارو واحدة من أصغر الجزر حجما وذلك عند المقارنة بين الأرض و المحيط من حيث المساحة.

تتكون تلك الجزر من أرخبيل والذي يجمع بين ثمانية عشرة جزيرة تتميز بطبيعتها الوعرة ، كما أن إجمالي مساحتها يصل ل1300 كيلو متر.

يبلغ طولها لما يعادل 188 كيلو متر على أن يبلغ ارتفاع أعلى قمة فيها 880 متر والتي ترجع لجبل سليتاراتيندور.

تحتوي الجزر على الكثير من المنحدرات الصخرية المنتشرة على الساحل على أن يصل طولها ل1117 كيلو متر تقريبا.

يمكن أن تسجل معظم المرتفعات بتلك الجزر فيما يقدر من 3 ل400 متر فوق مستوى المياه.

بالإضافة لأن الجرف يصل ارتفاعه ل700 مترًا بالنسبة لمستوي المياه بالمحيط الأطلسي، كما أن جزر فارو قد تكونت عن انفجار بركان.

ظهرت تلك الجزر كنتاج عن نشاط أحد البراكين بالإضافة لأن حمم البازلتية الثوليتية تفرض سيطرتها عليها.

يعد موقع جزر فارو من أكثر المناطق المتميز والذي يعتبر من أهم المواقع الاستراتيجية الذي يعد كنز يجب الاستفادة منه قدر الإمكان.

تمتاز تلك الجزر بموقعها الحيوي بين القرات؛ حيث أنها تتحمل بأحد الممرات المخصصة للنقل والشحن بين دول العالم.

تحرص جزر فارو على تخصيص أماكن مناسبة لاتخاذها كمكان لاستضافة الطيور حتى تتمكن بالاستقرار فيه.

السكان

تحتوي تلك الجزر بداخلها على الكثير من السكان مختلفي الجنسيات و التي في الغالب يمكن حصرها في ثلاث جنسيات رئيسية هم الفارو والدنماركية والألمانية.

يصل عدد سكان جزر فارو حوالي 50.196 نسمة وفقا لأخر التقارير التي قد أصدرها جهاز التعداد لعام 2015م.

يستخدم سكان شمالي فارو سواء كانوا فارويين أو من الدنماركيين و الألمانيين أي من اللغتين سواء الفاروية أو الدنماركية.

تحتوي جزر فارو على مختلف الأديان كالإسلامية والمسيحية واليهودية فبالرغم من ذلك التنوع إلا ان الإسلام والمسيحية الديانات السائدة بين سكانها.

نشرت المسيحية في تلك لجزر مرحبا للمرة الأولي خلال عام 999م ، كما أنها قد اعتمدت على البروتستانتي واتخذته مذهبا لها.

فقد بينت الإحصائيات الرسمية التي قد تمت عام 2011م أن عدد المسيحيين بالجرز يقدر بحوالي 95.4 بالمائة من عدد سكانها.

كما أن عدد أعضاء الكنيسة الرئيسية في جزر فارو قد تعدد نسبة ال81 بالمائة، كما أن الكنيسة الوطنية قد أعلنت عن استقلالها نهائيا عن الكنيسة الدنماركية وعدم تابعيتها لها عام 2007م.

اقتصاد جزر فارو

بالرغم من حدوث انهيار في اقتصاد تلك الجزر خلال  فترة تسعينات القرن الماضي إلا أنها بدأت في النهوض بداية من عام 2000م.

سارعت جزر فارو في النهوض والبدء في إصلاح اقتصادها و قد تم ذلك من خلال تنفيذ الكثير من المشروعات التكنولوجية.

حرصت قيادة تلك الجزر على أن تنشط مشاريعها التجارية و افتتاح أخري مما يزيد من عدد المستثمرين الجدد في المنطقة.

نتج عن فتح باب الاستثمارات أمام رجال الأعمال عن حدوث انخفاض في معدل البطالة بين أبناء جزر فارو.

بالرغم من أن تلك الجزر أقل الدول الأوروبية من معدل البطالة إلا أنها قد قامت بالحصول على قرض يقدر بأثنين وخمسين مليون دولار خلال عام 2008م.

حدثت الكثير من الأمور التي قد ساعدت على أن يحدث خلل في قطاع البنوك وذلك حدث بعد أن قامت قوات الاحتلال الألمانية النازية بالسيطرة على الدنمارك.

فقد تدهور وضعها الاقتصادي حتى أنها قد قررت على أن تبذل كافة الجهود حتى تتخلص من هذا الاحتلال بشكل نهائي.

وكخطوة أولي هي أن تصدر الجزر عملة خاصة بها مختلفة لتتحرر من الاحتلال النازي الذي قد فرض سيطرته عليها.