تقع مدينة جنوة في الساحل الشمالي من إيطاليا، وتتميز بمناخها المعتدل طوال العام، كما أن لديها تاريخ عريق، ويوجد بها العديد من الأماكن العريقة والأثرية الجذابة للسياحة، حيث يزورها آلاف السياح سنويًا.
تقع مدينة جنوة في إيطاليا الساحل الشمالي الغربي من الدولة بالقرب من ساحل البحر المتوسط، وتقترب مع الحدود الفرنسية، ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي 6180838 نسمة.
تبلغ مساحة الأراضي بها حوالي 243 كيلو متر مربع، وواجهة المدينة عبارة عن خط طولي يبلغ طوله حوالي 42 كيلو متر، ويوجد وراء هذا الخط الضيق تلال وجبال تسمى حريزة العالية.
هناك ميناء طبيعي جذاب يوجد على منتصف السواحل في المدينة، وهو أكبر ميناء في دولة إيطاليا، وفي البحر المتوسط ويطلق عليه اسم جنوة.
ويرجع جمال هذا الميناء بسبب وجود جداول مائية تمر من بين التلال الموجودة حول الميناء، وتوضع بها، وتوجد المدينة في منطقة ريفييرا ليفانتي، وبها مدينة بولشيفيرا في الغرب، ومدينة بيزانيوا في الجزء الشرقي منها.
يوجد حول المدينة العديد من المدن السياحية العالمية مثل مدينة فلورنسا وجزيرة صقليه وتبعد صقليه عنها بحوالي 1384كيلو متر مربع، ويمكن الذهاب إليها بالسيارة لمدة 14ساعة.
جنوة هي موطن اندريا دوريا وهو من أشهر الناس في المدينة بسبب تطويره وإصلاحاته في المدينة، كما أنها موطن مكتشف أمريكا الذي ولد بها، وهو كريستوفر كولومبوس
نشأت المدينة في بدايتها فوق تل حول الميناء، وكانت قرية صغيرة جداً، وبدأت في التطوير من نفسها، وتوسيعها على مدار الزمن حتى صارت مدينة رائعة.
وبسبب مميزاتها، وأهميتها تم بناء أسوار عديدة على حدود المدينة حتى تحميها، وتقوم بتأمينها، وتم بنائها منذ بداية القرن التاسع، واستمرت التحصينات عبر السنين حتى القرن السادس عشر.
لكن أصبحت الأن جميع الأسوار محطمة، والتي كانت ممتدة حول الجبال المحيطة بالمدينة، ولكن يوجد سور تم بنائه عام 1926م محصن، وهو أطول سور في أوربا بالكامل.
في أواخر القرن التاسع عشر تم بناء ميناء جديد، وهو السبب في اتساع المدينة، ونموها بشكل كبير، وزيادة الأنشطة التجارية بها، وتم اختيارها من اليونسكو حتى تصبح من الأماكن الأثرية العالمية، وحققت بهذا تاريخ عظيم للمدينة.
يعتبر مناخ مدينة جنوة معتدل في أكثر الأوقات، وهذا بسبب وجودها على ساحل البحر المتوسط، وفي الغالب لا تكون الحرارة عالية بها على المدار اليومي، ويختلف طقس كل مكان بها من حيث الحرارة، والرطوبة، والأمطار.
وتوجد الرياح في المدينة في فصل الشتاء، وتأتي من الجهة الشمالية، وتتساقط الأمطار بها طوال فصول السنة، لكن يزداد سقوط الأمطار في فثل الشتاء، وينخفض في فصل الصيف.
وعلى الرغم من أن مناخ المدينة معتدل إلا أن الثلوج تتساقط في الشتاء، ويرتفع معدل الرطوبة بها في فصل الصيف، وتأتي الرياح من الجنوب في فصل الربيع.
أصل سكان مدينة جنوة هم قبيلة الايغوريين، وهناك من يرى أن مقبرة المدينة من أشهر المعالم بها حيث يرجع تأسيسها في القرن الخامس، والسادس قبل الميلاد.
وهناك من يقول أن الفينيقيون هم من قاموا بتأسيس المدينة أو جزء قريب منها، كما قامت مرسيليا باحتلالها، والسيطرة عليها، وفي عام 2009قبل الميلاد تم تدميرها من قبل القرطاجيون.
وبعد هذه الحرب تم بنائها، وتوسيعها مرة أخرى، واحتلها أيضاً القوط الشرقيين بعد هزيمة الرومان، وسقوط إمبراطوريتهم، وقام البيزنطيون بالاستيلاء على المدينة.
بعد مرور عدد من القرون ظلت المدينة مركز للصيد، وتعمل على عمل تاريخ تجاري، وأعطى الإقطاعيون حقوق المواطنة لها، وبعدها أصبحت مستقلة.
كان يوجد قناصل تحكم المدينة، ويتم اختيارهم بعملية انتخاب مجلس شعبي تتم كل عام ، وبعد ذلك أصبحت جمهورية بحرية، واستطاعت احتلال البحر التيراني بعد الحرب الصليبية.
وبعد هذه الحرب قامت بالتحالف مع الإمبراطورية البيزنطية، فتوسعت المدينة، وتوسع البحر الأسود، لكن انهارت المدينة بعد ازدهارها بسبب انهيار السكان، والاقتصاد بها.
في عام 1684م استمر القصف الفرنسي على المدينة، واحتلت النمسة المدينة في عام 1746م بعد تنازلها لفرنسا عن كورسيكا.
أصبحت المدينة بعد ذلك تابعة للفرنسيين في عام 1997م، تم تسميتها باسم الجمهورية الليغورية بعد اصرار نابليون على ذلك.
في عام 1805م قامت فرنسا بضم المدينة لها لكن قام الجنوبيين بتحرير أنفسهم في عام 1814م بعد أن أقاموا ثورة على فرنسا.
وبعد مرور بعض الأحداث التاريخية تم قصف المدينة بقنبلة من الأسطول البريطاني على كاتدرائية سان لورينز، ولكنها سقطت بدون انفجار.
وهذه القنبلة موجودة حتى الآن في الكاتدرائية كأثرية للجمهور، وفي عام 2004م أصبحت المدينة عاصمة للثقافة في أوربا بعد اتفاق الاتحاد الأوربي مع المدينة الفرنسية.
تستمتع مدينة جنوة بسياحتها المنفردة التي تجعل الزائرين يذهبون إليها بسبب خيارات عديدة فهي من أكبر الموانئ على البحر المتوسط.
كما أنها تتمتع بالكثير من مقومات السياحة العالمية، والعديد من الصروح الأثرية، والعديد من المنتجعات، والشواطئ، وهي من ضمن أكبر ستة مدن سياحية في إيطاليا.
ينجذب السياح إلى المدينة بسبب وجود فنادق فاخرة جدا، وخدمات عالية الجودة، وموانئ مميزة، وتاريخ بحري عظيم.
هي ثالث أقدم منارة في العالم، وتتميز بإطلالتها الجذابة، التي تسحر السياح إليها من دول العالم، وهي أطول منارة في العالم حيث يبلغ طولها حوالي 250قدم.
هي ساحة أثرية تتميز بجمال موقعها، وهي مركز رئيسي للمدينة، ويتفرع منها عدة شوارع رئيسية.
تحتوي أيضاً على عدة مباني قديمة، وتاريخية مصممة بتصميمات ترجع للعصور الوسطى، مثل منزل المكتشف كريستوفر كولومبوس، كاتدرائية سانت لورانس، كاتدرائية جنوة، والقصر الملكي.
هو حي بسيط وقديم جداً يطل على سواحل البحر، ويحتوي هذا الحي على العديد من المطاعم الفاخرة التي تقدم مأكولات بحرية مختلفة بنكهات عديدة.
يجذب هذا الشارع السياح بسبب وجود العديد من القصور، والمباني القديمة، والتاريخية الضخمة، والمصممة بتصميمات فاخرة، وقامت هيئة اليونسكو باختياره عام 2006م فأصبح في المنصب الأول للتراث في العالم.
توجد المدينة القديمة في شورع المدينة العتيقة، وتتميز بوجود حصى في رصفها، ومباني عالية، وشوارع ضيقة، ومقاهي، ومطاعم صغيرة جداً.
هي حديقة مائية، وتستقبل حوالي مليون ونصف سائح في العام، يوجد بها حوض أسماك تبلغ مساحته حوالي ٣٣ألف قدم.
توجد الحديقة لدى الميناء القديم في المدينة، ويوجد بها ٧٠حوض للأسماك، وحوالي ١٥٠٠٠من الأسماك والطيور والزواحف والكائنات المائية والكائنات البرمائية.
يوجد هذا المصعد في ميناء المدينة العتيق، وهو مكان متميز بسبب أنه بجانب المحمية البحرية، ويتيح لك فرصة رؤية جميع معالم جنوة في ارتفاع حوالي ٤٠متر.
اسمه هو غالاتا ديل مار، وهو متحف بحري يتحدث ان تاريخ المدينة الملاحي، من القرن السادس عشر، وحتى القرن التاسع عشر.
اسمه هو كيوسون إدوارد، يحتوي على كنوز، ودروع، وأسلحة، وأقنعة قديمة، وأثرية، وبعض أعمال الخزف، والتماثيل القديمة.
نسخة للطباعة