متحف تيسن الوطني هو من أهم الوجهات التي يجب ألا تفوتك في مدريد، فهو يحتوي على ما يقرب من ألف عمل فني معروض. تستطيع هناك أن تطلع على الفترات والمدارس الرئيسية للفن الغربي بدءًا من عصر النهضة ومرورًا بالمانييريزمو وكذلك الباروك والروكوكو وفن القرنين التاسع عشر والعشرين وفن البوب.
يزخر المتخف بلوحات لرسامين عظماء أمثال آلبرخت دورر و رفائيل وبيتر بول روبنس و رامبرانت وكارافاجيو و إدوارد مانيه وآوجست رينوار و فان جوخ و بول غوغان و فاسيلي كاندينسكي وغيرهم من اللوحات التي تجذب انتباه الزوار.
بُني قصر مدريد الملكي في القرن الثامن عشر بموقع قلعة الكازار القديمة، وقد أمر ببناؤه الملك فيليب الخامس، وتم البدء في عملية البناء عام 1738 والانتهاء في عام 1764، ولا يزال هذا القصر هو المقر الرسمي للملك، ويتم استخدامه خلال المناسبات الرسمية للدولة.
تعتبر غرف الملك تشارلز الثالث من أجمل الغرف الموجودة بقصر مدريد، وهي تتضمن ديكور يعود إلى عصر التنوير، كذلك يُمكن رؤية مستودع أسلحة ملكي بالقصر الذي يشتمل على 3000 قطعة من المعروضات التي تعود للعصور الوسطى.
تُعد بوابة بيورتيه دي الكال من أشهر المعالم الأثرية الموجودة في مدريد، وقد بُنيت بالفترة الممتدة بين عامي 1769 و 1778 طبقًا لأمر من الملك كارلوس الثالث، وتم تصميمها بواسطة المهندس المعماري الإيطالي فرانثيسكو ساباتيني.
نُصبت تلك البوابة كقوس نصر للاحتفال بوصول الملك للعاصمة، ويصل ارتفاعها إلى 19.5 متر، وهي تمتاز بأناقتها وتناسبها، كما أنها تحتوي على عدة عناصر زخرفية مختلفة وبعض المنحوتات والتيجان والنقوش وغيرها.
تمثّل ساحة بلاثا مايور في مدريد واحدة من أعرق رموز المدينة التي يجب زيارتها. يرجع تاريخ تلك الساحة إلى عهد الملك فيليب الثالث، حيث كانت تتوسط المدينة خلال القرن السابع عشر، ويقف تمثاله البرونزي للفروسية بالميدان.
تم افتتاح الساحة بشكل رسمي عام 1620، وعلى مر التاريخ فقد شهدت تلك الساحة عدة أحداث مثل مصارعة الثيران والمهرجانات والعروض المسرحية وكذلك محاكم التفتيش وعمليات الإعدام، وهي تتضمن أيضًا عدة متاجر ومطاعم مختلفة.
يوجد قصر كاسا سيسنيروس في قلب المركز القديم لمدريد، ويقع هذا القصر بساحة جميلة وساحرة تتضمن نصبًا تذكاريًا للدون الفارو دي بازان – أميرال إسباني عسكري – .
بجانب الساحة يوجد مبنى كازا دي لافيلا الذي كان يُستخدم خلال القرن السابع عشر كسجن، ويقف قصر كاسا سيسنيروس بجانب مبنى كازا دي لافيلا، وقد بُني منذ القرن السادس عشر.
تم إعادة بناء القصر مرة أخرى خلال بداية القرن العشرين. وأكثر ما يميز هذا القصر هي غرفة النسيج Tapestry Room التي تُعد من المعالم البارزة هناك.
تم افتتاح متحف الملكة صوفيا المركزي الوطني عام 1990 للجمهور، وهو يحتوي على عدة أعمال فنية إسبانية ودولية يرجع تاريخها إلى الفترة الممتدة بين أواخر القرن التاسع عشر وحتى يومنا الحالي.
بعد عامين تم تعليق لوحة غرنيكا للفنان بابلو بيكاسو مما أكسب المتحف مزيدًا من الجاذبية.يوجد بالمتحف على ما يزيد عن 32000 عمل فني، وتشتمل مجموعاته على أعمال رائعة بما في ذلك أعمال جوان ميرو، وبابلو بيكاسو، و سلفادور دالي وغيرهم.
يتم عرض هذه الأعمال المميزة بغرف تقع في مساحة عرض تيلغ حوالي 39000 متر مربع، وهو يحتوي أيضًا على مكتبة ومتجر للهدايا التذكارية.
يقع معبد ديبود وسط حديقة لامونتانا، وهو عبارة عن معبد مصري قديم أهدته مصر إلى أسبانيا تعبيرًا عن شكرها لمساعدة إسبانيا لها في إنقاذ معابد أبو سمبل أثناء بناء السد في أسوان، وقد تم إحضار معبد ديبود لمدريد في عام 1968.
بُني معبد ديبود للملك أديخلماني بالقرن الثاني قبل الميلاد، وقد كان خاصًا بالإله آمون والآلهة إيزيس. يتضمن المتحف زخارف أصلية تم حفظها بشكل جيد بالداخل، وهو ما يعد بمثابة أمر نادر الحدوث بالمواقع الأثرية.
يحتوي متحف ديل برادو على عدد كبير من اللوحات الإسبانية التي يمتد تاريخها بدءًا من القرن الحادي عشر وحتى القرن الثامن عشر، كما أنه يشتمل على روائع الفنانين العالميين العظماء أمثال: إل غريكو، و دييغو فيلاثكيث، و أنطوني فان ديك، و رامبرانت.
يتسم المتحف بجودة وتنوع مجموعته مما يجعله واحد من أفضل المتاحف بالعالم، وبجانب احتوائه على أعمال الرسم والنحت، فإنه يتضمن أيضًا العديد من الرسومات والنقوش والعملات المعدنية والميداليات، وكذلك عناصر من الملابس والفنون الزخرفية.
يقع متنزه بوين ريتيرو بقلب مدريد، ويعود تاريخ بناؤه إلى عصر الملك فيليب الرابع، وقد بني على يد كونت دوق أوليفاريس. في عهد الملك تشارلز الثالث أضيف إلى المتنزه مرصدًا فلكيًا بالإضافة إلى مصنع بوين ريتيرو الملكي للخزف.
في عهد الملك فرديناند السابع بٌني جسر على بركة المتنزه وحديقة للحيوان. ويشتمل المتنزه على نصب تذكاري للملك ألفونسو الثاني عشر، وقصر الكريستال، وكذلك حديقة روزاليدا للورود، ويحتوي على شجرة طقسوديوم مونتيزوما التي تُعد من أقدم الأشجار بمدريد.
بالتأكيد بعد يوم طويل في مدريد، ستشعر بالجوع، وإذا كنت ترغب في تجربة جديدة ومختلفة مع الطعام، عليك بتجربة تناول الطعام في أحد مطاعم مدريد، وفيما يلي نبذة عن بعض المطاعم هناك:
هناك بعض المطاعم المتخصصة في بعض الأطباق التقليدية مثل مطعم ” arrocerías” الذي يقوم بتقديم أفضل الباييلا بمدريد، وهو طبق أرز أسباني ذو أصول أندلسية، لذلك إذا أردت خوض تلك التجربة المختلفة، اذهب إلى هناك.
تم تصنيف هذا المطعم بأنه أقدم مطعم بالعالم، وقد افتتح عام 1725 ويتم طهي اللحم فيه على براعم العنب، كما أنه يقدم المحار والحبار الصغير بصلصة الحبر الخاصة به، وتعد تجربة تناول الطعام هناك مميزة ورائعة.
وهو من المطاعم الغير تقليدية التي يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر، ويعرض قائمة مميزة من الأطباق الإسبانية الحديثة مثل: شرائح اللحم من جبال البرانس، وقاروص البحر، والقرنبيط بالكريمة وغيرها.
مطعم ” Diverxo” هو ملك للطاهي الاسباني الشهير “ديفيد مونيوز”، ويعد من أشهر المطاعم بمدريد، ودائمًا ما يكون مكتظًا بالزبائن وراقيًا للغاية. على الرغم من أن الوجبات الكبيرة هناك قد تكون بسعر مرتفع وستطلب الكثير من الانتظار، إلا أنها تستحق ذلك.
إذا كنت ترغب في لمسة عصرية على التقاليد الإسبانية، فاذهب إلى مطعم “80 “Grados الذي سيتيح لك أطباق صغيرة لذيذة ذات أسعار معقولة، وستستمتع بالمكان كثيًرا.
نسخة للطباعة