اعترف تنظيم داعش بصحة الرواية الأمريكية باستهداف زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وأعلن مقتله وتعيين خليفة له.
الخليفة الجديد أطلق عليه “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي”… سنورد أبرز المعلومات التي وردت حوله في:
اسم الخليفة "أبو إبراهيم الهاشمي القرشي"، كعادة أسماء قادة التنظيم، مبهم.
لا يعبر الاسم سوى عن إن صاحبه منسوب إلى قبيلة النبي محمد "قريش"، وخاصة الفرع الهاشمي، أي أنه منسوب للدائرة المقربة من نسب النبي محمد إما من ذرية ابنته فاطمة أو من ذرية أبناء عمومته: أبناء علي، وأبناء عقيل، وأبناء جعفر، وأبناء العباس، وأبناء الحارث.
وكون التنظيم اختار التأكيد باللقبين "الهاشمي ثم القرشي"، رغم أن الهاشمي يغني عن القرشي، والقرشي وحده يؤهله للخلافة وفق القاعدة الفقهية التي يسير عليها التنظيم فلهذا مدلول مقصود.
الاسم بهذا الشكل يشير إلى حدوث خلافات حول عملية الاختيار، مما اضطر قيادات التنظيم لتوضيح أسباب الاختيار من خلال اسم القائد، كما يوضح الباحث عمرو فاروق.
اسم الخليفة الحقيقي وسيرته الذاتية لم ينشرها التنظيم، مما آثار تساؤلات عدد من وسائل الإعلامية العالمية، فأكد "يورو نيوز" إن الاسم مجهول للمراقبين وأجهزة الاستخبارات، وتم إخفاء اسمه من خلال استخدام الكنى والألقاب المستعارة كعادة التنظيم.
وتقول صحيفة "ذا تايمز" إن الخبراء لم يستطيعوا التعرف على القائد، لكنها رجحت أن يكون هو الحاج عبدالله، الذي حددته وزارة الخارجية الأمريكية كخليفة محتمل للبغدادي منذ فترة.
وبحسب "ديلي ميل" فإن الخبراء يقولون إنهم بحاجة لسنوات للكشف عن الهوية الحقيقية للقائد الجديد، وأنه غير معروف إلا لدائرة صغيرة جدًا داخل التنظيم، كما صرح بول كرشيشانك من مركز مكافحة الإرهاب.
ونقلت الصحيفة عن آرون ستاين معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن هوية البغدادي الخاصة كانت لغزا حتى ظهوره في الموصل عام 2014، وعلى هذا المنوال جاء الخليفة الجديد.
وتضيف التليجراف أن ضباط المخابرات الغربية يتدافعون من أجل تجميع معلومات عن هوية زعيم داعش الجديد، لكن في الوقت الحالي لا يوجد شيء معروف عنه.
ونقل موقع بي بي سي عن المحلل دانيال رينري، قوله بأن قيادات التنظيم تتخذ ألقابا ذات طبيعة جهادية مع كل منصب جديد، الأمر الذي يعني أن القرشي ربما كان يحمل أسما مختلفا تماما الأسبوع الماضي.
بيان داعش وصف الأمير الجديد بانه "شخصية بارزة في الجهاد" حيث كان مقاتلاً مخضرماً حارب الولايات المتحدة في السابق ويعرف حروبها.
صحيفة التليجراف اعتبرت وصف الخليفة بأنه أمير حرب حارب الولايات المتحدة، يعني أنه عراقي قاتل القوات الأمريكية بعد 2003، مضيفة أنه على الرغم من أن عاصمة التنظيم كانت الرقة السورية إلا أن كبار قادة التنظيم كانوا عراقيين خرجوا من تنظيم القاعدة في العراق.
ونقلت الصحيفة عن الباحث الأمريكي في مركز السياسات العالمية في واشنطن حسن حسن، قوله بأن الزعيم الجديد عراقي بكل تأكيد، وأنه قائد ميداني طويل الأمد في داعش، منذ حرب الأمريكان في العراق عام 2003.
البيان الصوتي لإعلان الخليفة المزعوم، وصفه بأنه عالم في الدين ومجاهد، مشيراً إلى أن توليه جاء عملا بوصية البغدادي.
وصفت التليجراف، مشهد تتويج البغدادي بالخلافة الزائفة، وصعوده على منبر مسجد النورى في الموصل، بالتتويج العظيم، وقالت إن الخليفة الجديدة يخشى الظهور، فتولى الخلافة تحت الرماد.
يقول الباحث في شؤون التنظيم، عمرو فاروق، إن داعش اختار قائده من بين القيادات السبعة التي تمثل الدائرة الأقرب لأبو بكر البغدادي، ومن مجموعة القرشيين الذين تسند إليهم مسؤوليات المواقع التنفيذية داخل التنظيم بشكل عام، بوصفهم أهل الحل والعقد.
ونقلت وكالة رويترز عن محللين إن أبرز الشخصيات التي كانت مرشحة لخلافة البغدادي: عبدالله قرداش الملقب بأبو عمر التركماني العراقي، وأبو صالح الجزراوي السعودي، وأبو عثمان التونسي.
بحسب موقع الحرة، فإن البغدادي عين قرداش لتولي العمليات اليومية في أغسطس هذا العام، وهو زميله الذي رافقه 16 عامًا منذ سجنهم سويًا في العراق بعد الغزو. إلا إن مصادر عراقية تقول بأنه قتل في عام 2017.
ويرأس أبو عثمان، التونسي الجنسية، مجلس شورى التنظيم وهو مجلس استشاري في التنظيم مسؤول عن سن التشريعات، وأما أبو صالح الجزراوي فهو سعودي الجنسية ويرأس ما يُعرف بالهيئة التنفيذية في التنظيم، والاثنان ليسا عراقيين على عكس غالبية قادة التنظيم السابقين.
وبحسب موقع المرجع، فإن هناك عددا من القرشين داخل التنظيم، الذين قد يكون تم الاختيار من ضمنهم، ومنهم: حجي عبد الله العراقي رئيس مجلس وزراء التنظيم، أو ما يعرف باسم "اللجنة المفوضة" المسؤولة عن تسيير إداريات التنظيم.
وعرضت سكاي نيوز عربية اسمين مرشحين أيضًا لأن يكون أي منهم أبو إبراهيم القرشي، وهما: مازن النهيري رئيس الاستخبارات، وحجي بكر الذراع اليمنى للبغدادي، الذي كان يمثل الأمير الفعلي للتنظيم، والذي وردت أنباء عن استهدافه في 2014.
وهناك إسماعيل العيثاوي المعروف بأبي زيد العراقي، القرشي، وقد تولى منصب نائب زعيم داعش خلال فترة من الفترات، وأشرف على لجنة كتابة المناهج الخاصة بالتنظيم، إلا أنه اعتقل من قبل الاستخبارات العراقية.
وخلافًا لوسائل الإعلام والمراقبين والمحللين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يعرف بالضبط من هو زعيم داعش الجديد.
وغرد ترامب بقوله ” داعش لديه زعيم جديد. نحن نعرف بالضبط من هو”.
صورة البغدادي المضللة في كبريات صحف العالم مصدرها واحد.. قطر | رواية صحفية في دقائق
1200 من أيتام داعش ينتظرون مصيرًا مجهولًا في سوريا | الحكاية في دقائق
بحث في دقائق: كيف نشأت داعش في عشائر غرب العراق