دوايت أيزنهاور هو الرئيس الرابع والثلاثين للولايات المتحدة الأمريكية، وسوف نتعرف في هذا المقال عن ملامح من الحياة الشخصية لأيزنهاور، وحياته الشخصية أيضًا، والحياة السياسية حتى حكم أمريكا.

نبذة عن دوايت أيزنهاور

هو دوايت ديفد أيزنهاور الملقب (إيك)، ولد في الرابع عشر من شهر أكتوبر لعام 1890م، وتوفي في الثامن والعشرين من شهر مارس لسنة 1969م، عن عمر يناهز 79 عام.

قامت أمه بتسميته ديفد ولكنها عكست الاسم بعد ذلكوأسمته دوايت ديفيد، لكي تقوم بالتفرقة بينه وبين الأطفالالذين يحملون نفس الاسم ديفيد في العائلة.

وكان لجميع الأطفال في العائلة لقب يطلق عليهم وهو (إيك) ومنهم دوايت، ويقال مثلا إيك الكبير وهو إدجار، وكذلك إيك الصغير وهو دوايت.

ولكن عندما قامت الحرب العالمية الأولى كان دوايت أيزنهاور هو فقط الحالم للقب واسم إيك.

تولي رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من عام 1953م إلى عام 1961م، وهو الرئيس الرابع والثلاثين لأمريكا.

وكان دوايت في الحرب العالمية الأولى جنرال في الجيش الأمريكي، كما كان القائد الأعلى الخاص بالحلفاء في اوروبا.

وكان واحد من المسئولين في عملية الشعلة وذلك في من سنة 1942م إلى سنة 1943م،  فكان مسئول عن الإشراف والتخطيط لغزو منطقة شمال أفريقيا.

وفي عام 1944م إلى عام 1945م مسئولا عن عمليات الغزو المكللة بالنجاح على ألمانيا وفرنسا، حينما قرر غزوهم عن طريق الجبهة الغربية.

وأصبح دوايت أيزنهاور أول قائد أعلى للناتو وذلك في عام 1951م.

حياته المبكرة

يرجع دوايت أيزنهاور إلى أصول هولندية، نشأ في كانزس وسط عائلة وأسرة كبيرة من ست أشقاء آخرين له، وكان ترتيبه الثالث بين أخوته السبعة.

نشأ في أسرة من أبوين أصحاب علم وذو خلفية دينية متشددة، كما أن أبويه كانوا يغرسون بهم التنافس الشريف والمبادئ الهامة لكي يعتمدوا على أنفسهم.

هاجر دوايت مع عائله في القرن السابع عشر من كارلسبرون في ألمانيا وانتقلوا إلى سويسرا، وذلك بسبب تعرضهم للاضطهاد الديني، وفي القرن الثامن عشر قاموا بالهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وفي عام 1730 استقرت عائلة أيزنهاورد في يورك في بنسلفانيا، وفي القرن التاسع عشر في فترة الثمانينيات قاموا بالانتقال إلى كنساس.

انتقل دوايت في عام 1892م مع عائلته إلى أبلين، كنساس وهي البلد التي يعدها دوايت بلده الأم.

كانت حياة أيزنهاور في صغره مليئة بالدروس، فعندما وقع حادث لأخيه الأصغر وفقد على أثر هذا الحادث عينه، قال دوايت إنه يجب على الإنسان أن يتعلم كيف يستطيع حماية الأشخاص الأصغر منه سنا.

كانت والدته على الرغم من كرهها الشديد للحرب، إلا إنها كانت تمتلك العديد من الكتب التاريخية، التي شغف بها دوايت، وكان يطلع عليها ويقرأها، وكانت هي بداية شغفه بقراءة كافة الكتب والمجلدات العسكرية.

كان والدي دوايت يخصصون مواعيد معينة تتناول فيها الأسرة وجبات الإفطار والعشاء، وقراءة الكتاب المقدس.

وعلى الرغم من ذلك فإن ديفيد أو دوايت لم يكن ينتمي إلى أي طائفة دينية، وعلى الرغم من أن هذا كان يحزن أمه، لكنها كانت تترك له الحرية كاملة، ولم تتدخل في اختياراته.

تعليم دوايت أيزنهاور

التحق دوايت بالمدرسة الثانوية أبيلن وتخرج منها وذلك في عام 1909م،  وقد تعرض أثناء فترة شبابه إلى إصابة في ركبته.

وقد تطورت الإصابة للتحول إلى مرض ينتقل إلى الفخذ عن طريق العدوى، وشخص الطبيب هذا المرض بإنه به خطورة بالغة على حياة دوايت، ويجب بتر القدم على الفور، ولكن دوايت رفض لك بشدة، ليتم شفاؤه بإعجوبة ولن تبتر ساقه.

بعد أن انتهي دوايت من المرحلة الثانوية، رغب هو وأخيه الكبير إدجار أن يلتحقوا بالجامعة، ولكن لم يكن معهم ما يكفي من أموال للالتحاق بالكلية.

فاتفق دوايت مع أخيه أن يدرس كل واحد منهم عام والآخر يعمل هذا العام لكي يوفر مصاريف الدراسة والكلية.

وبالفعل التحق إتجار بالكلية في السنة الأولى، وكان دوايت في معمل للقشدة اسمه بل سبرينج كمشرف وذلك في الفترة المسائية.

طلب إدجار من دزايت أن يكمل دراسته للعام التالي، ويظل دوايت يعمل ها العام، فوافق دوايت على طلب أخيه، وعمل للسنة الثانية على التوالي.

في نفس العام كان صديق دوايت وهو هازلت يقوم بتقديم طلب لكي يلتحق بالأكاديمية البحرية، وأخبر دوايت بذلك.

وقام بتشجيعه على أن يقوم بالتقديم للالتحاق بالكاديمية البحرية معه، وبالفعل كان واحد من ضمن الطلاب الذين نجحوا في اختبارات القبول.

ثم تم تعين دوايت أيزنهاور بعد ذلك في عام 1911م في وست بوينت.

كانت اللغة الإنجليزية من أكثر المواد التي يفضلها دوايت على الرغم من مستواه المتوسط بها.

وكان أيزنهاورد يتمتع بتركيز جيد جدا في كل من العلوم والهندسة والرياضيات، وتخرج في عام 1912م من الصف المتوسط.

الذي تم تلقيبه بعد ذلك بالفصل الخاص بالنجوم المتساقطة، وذلك لأن هذا الصف حوالي 59 طالب من طلابه أصبحوا بعد التخرج جنرالات بالجيش.

حياته الشخصية

التقي دوايت أيزنهاورد بمامي جيفا وود في تكساس، وهي من بون أيوا، وارتبط بها دوايت عاطفيا، وهي أصغر منه بحوالي ست سنوات.

تقبلت عائلة أيزنهاور جيفا سريعا، وتقدم إليها دوايت في عام 1916م بعيد الحب لكي يطلب يدها ويتزوجها.

بعد موافقة أهلها تم الاتفاق على أن يكون موعد زفافهم بدنفر في شهر نوفمبر، ولكن بسبب دخول الولايات المتحدة الأمريكية إلى الحرب العالمية، قاموا بتأجيل حفل الزفاف إلى أول شهر يوليو.

تزوج أيزنهاورد وأنجب منها طفلان، فأنجب أبنه الأول في 24 من شهر سبتمبر لعام 1917م، وهو يدعي دود دوايت إكي، ولكنه توفي في الثاني من يناير لسنة 1921. وذلك بسبب إصابته بحمى قرمزية، ويتحاشي دوايت ذكر وفاة أبنه ويحزن لها كثيرا.

أنجب طفله الثاني في الثالث من أغسطس لعام 1922م، وهو جون شلدون دود أيزنهاوز، الذي عمل فيما بعد بالجيش الأمريكي، واصبح جنرال وتقاعد برتبة جنرال.

حقائق عن دوايت أيزنهاورد

تولي منصب نائب رئيس جمهورية الولايات المتحدة الأمريكية وهو (ريتشارد نيكسون) وسبقه في هذا المنصب هاري ترومان، وخلفه في منصبه جون كندي.

تولي بعد ذلك رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وكان الرئيس رقم 34، وذلك في العشرين من يناير لعام 1953م وحتى العشرين من يناير لعام 1961م.

شغل منصب أول قائد أعلى للحلفاء في أوروبا وذلك في الثاني من أبريل لعام 1951م حتى يوم 30 من شهر مايو لعام 1952م.

وشغل أيضًا منصب القائد الأعلى للجيش رقم السادس عشر، وذلك في التاسع عشر من شهر نوفمبر لعام 1954م وحتى السادس من شهر فبراير لعام 1948م.

كان دوايت أيزنهاور الحاكم العسكري الخاص بمنطقة الاحتلال الأمريكية الموجودة في ألمانيا، وذلك في التاسع من شهر مايو لعام 1945م إلى العاشر من شهر نوفمبر لعام 1945م.

كان الرئيس الثالث عشر لجامعة كلومبيا وذلك في عام 1948م حتى عام 1953م، وكان يسبقه في هذا المنصب نيكولاس موراي بتلر، وجاء من بعد وخلفه غرايسون كيرك.

توفي في الثامن والعشرين من مارس لسنة 1969م، في المستشفي العام والتر ريد، الموجودة في واشنطن دي سي، في الولايات المتحدة الأمريكية.