روما | تاريخ مدينة روما ونشأتها | وأهم المعالم السياحية الموجودة بها

روما | تاريخ مدينة روما ونشأتها | وأهم المعالم السياحية الموجودة بها

6 Apr 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

مدينة روما هي العاصمة الإيطالية التي تضم أكبر عدد من السكان بين مدن إيطاليا الأخرى، ويبلغ عدد سكانها حوالي 4.355 مليون نسمة، وروما هي المثال الوحيد لدولة داخل مدينة؛ حيث تقع  دولة الفاتيكان داخل حدود مدينة روما.

كما أنها تعتبر مركز العديد من الوكالات المتخصصة للأمم المتحدة مثل “منظمة الأغذية والزراعة، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، الأمانة العامة للجمعية البرلمانية، برنامج التغذية العالمي”، لذلك سنتحدث في هذا المقال عن أهم التفاصيل عن مدينة روما الإيطالية.

نبذة عن مدينة روما

مدينة روما هي مدينة أوروبية كبرى، تقع في دولة إيطاليا وتمثل عاصمة إيطاليا وعاصمة منطقة “لاتسيو”.

بالإضافة إلى كونها أكبر مدينة في البلاد، حيث تتمتع بتاريخ طويل يمتد إلى أكثر من 2500 عام.

واحتلت مكانة مهمة في تاريخ الإمبراطورية الرومانية، وهي أحد أهم المدن التأسيسية للحضارة الغربية الأوروبية.

وتسمى روما بالمدينة الخالدة؛ حيث إنها مدينة عالمية معروفة في جميع أنحاء العالم.

ويرجع سبب تسميتها بروما إلى وجود عدد من الفرضيات والنظريات؛ إحدى هذه الفرضيات هي الأسطورة القائلة بأن تأسيس المدينة وتسميتها روما يعود إلى الأخوين “رومولوس” و”ريموس”.

وقد اختلفا حول حكم الدولة، وقتل رومولوس شقيقه ريموس، وسميت المدينة بعد ذلك باسم “روما” نسبةً إليه.

أما عن أسطورة أخرى؛ فتقول أن اسم روما يعود إلى أمير طروادة “إينيس”، الذي فر إلى ضفة نهر التيبر وتمكن من تأسيس المدينة مع رجاله.

وجاءت النظريات الأخرى حول تسمية مدينة روما بأن المدينة كانت تسمى رومون Rumon))، وهو الاسم السابق لنهر التيبر.

مدينة روما الإيطالية يقطنها حوالي 4,257,056  نسمة، وفقًا للإحصاءات في عام 2020م، بمعدل نمو 0.69٪ عن العام الذي يسبقه.

لذلك قامت روما بإحتلال المرتبة الاولى من حيث عدد السكان من بين مدن إيطاليا، والمرتبة الرابعة من بين مدن أوروبا.

والجدير بالذكر أن حوالي 9.5٪ من سكان المدينة هم ليسوا إيطاليين، ونصف هذه النسبة، أو حوالي 4.7٪، من أصول أوروبية رومانية أو أوكرانية وبولندية وألبانية.

بينما الباقي من دول غير أوروبية مثل الفلبين وبنغلاديش وبيرو والصين، ومن المتوقع وصول عدد السكان إلى4,471,094 بحلول عام 2035م.

تاريخ مدينة روما

تدعي الأساطير أن روما تأسست عام 713 قبل الميلاد على يد رومولوس.

ولكن في الغالب أنها بنيت قبل ذلك الوقت، كما أنها بنيت على طريق تجارة الملح الذي قطع نهر التيبر وامتد إلى التلال السبعة.

ويُعتقد أن حكامها الأوائل كانوا ملوكًا، وخلال خمسة قرون شهدت توسع عبر البحر الأبيض المتوسط؛ مما جعلها مركز الإمبراطورية الرومانية.

وقد استمرت هذه الإمبراطورية في التوسع حتى حكمت معظم أوروبا الغربية وشمال إفريقيا وأجزاء كبيرة من الشرق الأوسط.

مما جعلها نقطة محورية لثقافة أوروبية فخمة، وفي النهاية انهارت هذه الإمبراطورية بسبب صراع على السلطة دام قرنًا من الزمان مع اللومبارديين والبيزنطيين.

كما نشأت الدول البابوية بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية السابق ذكرها في العصور الوسطى، حيث كانت مركزًا لهذه الدول.

وتم إعادة بناء المدينة بعد إنهيارها من قبل الباباوات والكاردينالات، لكن البابوية لم تجلب المجد إلى روما للأبد.

حيث انتهت هذه الفترة بانهيار روما مرة أخرى بسبب دعم “البابا كليمنت” للفرنسيين ضد الرومانيين والإمبراطور “تشارلز الخامس”.

وفي 1808م تولى نابليون السيطرة عليها وقام بسجن البابا، لكن هذا لم يدم طويلًا حيث تم إطلاق سراح البابا مرة أخرى في عام 1814م.

وبعد ذلك حدثت ثورات عديدة حتى خرج الفرنسيين من إيطاليا، وأُعلنت كعاصمة لإيطاليا.

مناخ المدينة

أما بالنسبة لمناخ مدينة روما وجغرافيتها؛ فيبلغ متوسط ارتفاعها 52 مترًا فوق مستوى البحر.

ومن حيث الإحداثيات الجغرافية على الخريطة نجدها على خط الطول 12.511330 ودائرة عرض 41.891930.

وحالة طقسها معتدل نسبيًا حيث أنها تتبع طقس البحر الأبيض المتوسط؛ وهو دافئ وجاف خلال الصيف، وبارد ورطب خلال الشتاء.

السياحة في روما

تتمتع المدينة بقطاع سياحي نابض بالحياة، حيث يزورها ملايين الزوار والسياح من جميع أنحاء العالم كل عام.

فهي مدينة غنية بالحضارة والتاريخ والثقافات المختلفة، وكما يقال أن “كل الطرق تؤدي إلى روما”.

ولفترة طويلة -حوالي عام 1300 بعد الميلاد- زار ملايين الأشخاص روما واعتبروها كمركز ديني مهم، بما في ذلك القديس بطرس.

وفي القرن السابع عشر شهدت تطورًا ملحوظًا، وبدأت المدينة تحصل على لقب وجهة سياحية في القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر “بين 1723م-1726 م”.

وحتى وقت قريب كانت تجتذب ملايين السياح من جميع أنحاء العالم.

حيث زار عدد كبير من البريطانيين ميدان سبانيا -المنطقة المعروفة باسم الحي الإنجليزي- واجتذب الدرج الاسباني الكثير من السائحين في ذلك الوقت.

واستمرت الصناعة في روما في التطور والازدهار بسبب السياحة.

كما تقدم المدينة لزوارها عدة أنواع من الجولات التي تناسب مختلف الأذواق، وفيما يلي أهم هذه الأنواع:

السياحة الدينية؛ تجذب المدينة السياح الراغبين في القيام بالسياحة الدينية، حيث أنها مركز للكنيسة الكاثوليكية في مدينة الفاتيكان.

والسياحة التعليمية؛ عدد كبير من الناس يزورونها بغرض التعلم.

السياحة الترفيهية؛ هي مدينة مليئة بالأنشطة الترفيهية والترويحية والأماكن المناسبة للكبار والصغار، بالإضافة إلى السياحة بغرض الموضة.

كما استضافت عددًا من المنظمات الرياضية الدولية العالمية؛ حيث أقيمت فيها دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1960م، وكذلك كأس العالم لكرة القدم 1934م و1990م.

وتحتل مكانة مهمة في عالم الموضة والتصميم أيضًا، وذلك بفضل الماركات العالمية المشهورة المنتشرة في هذه المدينة.

وتمتلك أكبر محطات السكك الحديد في أوروبا، وهي أيضًا مركز دولي للتعليم العالي حيث تحتوي على العديد من الأكاديميات والجامعات الكبرى والمشهورة عالميًا.

أشهر المعالم السياحية في مدينة روما

تعتبر روما أحد أجمل المدن القديمة والأثرية على مستوى العالم؛ حيث أنها تحتوي على الكثير من المعالم الثقافية مثل؛ القصور والمتاحف والمعابد والحدائق والكنائس، لذلك فهي من أشهر المدن وأكثرها جذبًا للسياح من جميع بقع الأرض على مستوى العالم، وفي ما يلي نذكر أشهر الأماكن وأكثرها زيارة في روما:

مبنى البانثيون في روما

هو مبنى كلاسيكي شيد كمعبد لجميع الآلهة في روما القديمة، أعيد بناؤها في بداية القرن الثاني، واسم هذا المبنى مأخوذ من أسماء تماثيل الآلهة المتعددة حول هذا المبنى.

مبنى البانثيون في روما

مبنى الكولوسيوم

من أشهر معالم روما، حيث أنها واحدة من عجائب العالم السبعة، وهو عبارة عن أكبر مدرج روماني، وأكثر مناطق الجذب السياحي زيارة في روما.

مبنى الكولوسيوم في روما

نافورة تريفي

وهي من أشهر الأماكن في روما، وتم الانتهاء من تصميمه في القرن الثامن عشر، ويأتي إليها السياح لرمي العملات المعدنية، حيث أن هناك اعتقاد شائع بأن ذلك يجلب الحظ السعيد.

نافورة تريفي في روما

كنيسة سيستين

تقع كنيسة سيستين في مدينة الفاتيكان، وتحتوي على مجموعة كبيرة من لوحات فنية تم جمعها عبر عصور مختلفة.

كنيسة سيستين

المنتدى الروماني

وهو منتدى روما القديمة، حيث كان هذا المنتدى مركزًا هامًا للسياسة والأعمال في المدينة قديمًا.

المنتدى الروماني

الفاتيكان في روما

وهي مركز الديانة المسيحية الكاثوليكية في المدينة وفي العالم، حيث يذهب الكاثوليك لأداء الحج بها، كما تضم مجموعة كبرى من الكنائس المميزة مثل “كنيسة القديس بطرس”.

الفاتيكان في روما

ساحة نافونا

وهي من أشهر الساحات في روما بإيطاليا ومن أكثر الساحات جاذبية للسياح، كما أنها أحد أجمل الأماكن التي يمكن زيارتها في المدينة.

ساحة نافونا

كنيسة القديسة ماريا

وهي كنيسة مريم للروم الكاثوليك في المدينة، وهي إحدى الكاتدرائيات البابوية الأربع في المدينة، وتعتبر من مواقع التراث العالمي لليونسكو.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك