زيت الجلسرين هو عبارة عن سائل شفاف ينتمي إلى المركبات العضوية، التي ليس لها لون ولا رائحة.
يستخلص من الدهون الثلاثية النباتية، مثل: زيت النخيل، وجوز الهند، والدهون الثلاثية الحيوانية، وبعض المواد البتروكيماوية كالبترول.
له استخدامات عدة في المجالات الطبية، والتجميلية، وتحديدًا مجال العناية بالبشرة والجلد والشعر. وأيضًا بعض الاستخدامات الغذائية؛ نظرًا لما يمتاز به من خصائص تجعله يحتفظ بالرطوبة لفترة طويلة.
ترجع بداية إنتاج الجلسرين في عام ١٨٧٨م على يد العالم كارل شيليه، وتم استخدامه بشكل أساسي في صناعة الصابون.
بعد ذلك تعددت استخدامات الجلسرين، ونتيجة لذلك تم اللجوء إلى مصادر متنوعة لزيادة إنتاج الجلسرين.
يوجد ثلاث مصادر يستخلص منها زيت الجلسرين وهي كالآتي:
يتم استخلاص هذا النوع من تخزين النباتات التي تحتوي على دهون ثلاثية وأحماض ثلاثية غير مشبعة، والتي لها شكل مُنحنيًا.
حيث يسمح لإنتاج زيت سائل ذات لون شفاف له نفس درجة حرارة الطبيعة، ويستخدم في صناعة الصابون النباتي ومنتجات الزيوت النباتية.
يستخلص من الدهون الثلاثية الحيوانية، كل جُزيء من تلك الدهون الثلاثية يحتوي على ثلاثة سلاسل من الأحماض الدهنية المتعلقة بجُزئ الجليسرول.
تتواجد أيضًا في دمائها ويدخل استخدامه كمنتج ثانوي في صناعة الصابون.
يستخلص ذلك النوع من مصادر صناعية داخل مختبرات خاصة بالصناعات الكيميائية.
ويكون المصدر الأساسي في صناعته هو البترول من خلال بعض التفاعلات الكيميائية التي ينتج عنها الزيت.
وجديرًا بالذكر أن ذلك النوع تضائلت صناعته واستخداماته في الوقت الحالي نظرًا لوجود الجلسرين ذات مصادر طبيعية.
يمتاز الجلسرين بكثرة وتنوع استخداماته، حيث يدخل في العديد من المجالات، من أبرزها مجال العناية بالبشرة والجلد عامة.
حيث يعد زيت الجلسرين مرطب أمن للبشرة من خلال تخفيفه بفيتامين e، ووضعه على الوجه قبل النوم.
يساعد طبقات الجلد في الاحتفاظ بالماء وتكوين طبقة دهنية تُخلصك من الجفاف وتمنحه ملمس ناعم.
يستخدم أيضًا في تنظيف الوجه من بقايا المكياج والاتربة العالقة به، من خلال تخفيفه بالماء ومسح الوجه بقطعة قطن صغيرة ثم يشطف بالماء.
كذلك يستخدم في التخلص من مشاكل البشرة، ومنها شيوعًا حب الشباب، من خلال تخفيفه بالقليل من الحليب، ويُطبق على البشرة لمدة عشر دقائق فقط.
تمتاز خصائصه في حماية الجلد من الالتهابات والتهيجات المصاحبة بحكة، حيث يعمل على تخفيف تلك الأعراض، ويستعيد للبشرة نعومتها من خلال مزجه بقليل مع ماء الورد.
ويمُكنك استخدامه في تقشير الجلد الميت المتراكم على الوجه، والتخلص من المناطق الباهتة والداكنه في البشرة، من خلال خلطه مع بضع قطرات من الليمون ووضعه على البشرة لمدة خمس دقائق.
وعند المداومة على استخدامه يُخلصك من البثور السوداء ويمنحك بشرة نضرة وصافية.
وإذا كنتِ تعانين من جفاف الشفايف وتشققها، يمكنك وضع كمية قليلة منه على الشفايف قبل النوم.
عند استخدام الجلسرين على البشرة والجلد فهو يمنحك الكثير من الفوائد التي لا حصر لها، ومنها مايلي:
يمنح البشرة نضارة ويرطب طبقات الوجه من أعماقها وخاصةً لأصحاب الجلد السميك، وبالتالي يساعد في تأخير علامات شيخوخة الجلد ويمنحك جلد مرن غير مشدود، بالإضافة إلى التخلص من الخطوط الرفيعة والعلامات التعبيرية.
يزيد من نعومة البشرة ويمنحها إشراقة تدوم فترات طويلة، فهو يمتص الرطوبة من الهواء ليمنحها للجلد وبالتالي يمنعه من الجفاف والخشونة.
يقضي على الجلد المتراكم، بالإضافة إلى قدرته في الوقاية من الاكزيما.
يسرع من التئام الجروح حيث يعمل على ترطيب منطقة الجرح وبالتالي تلتئم سريعًا.
يقدم الجلسرين العديد من الفوائد للشعر بدايةً من فروة الرأس وحتى أطراف الشعر وبصيلاته.
فهو غني بالخصائص التي تجعل شعرك مثاليًا وتتخلصي من العديد من المشاكل التي تعانين منها.
فإذا كنتِ تعانين من الشعر الجاف، يمكنك استخدام زيت الجلسرين في ترطيب الشعر والتخلص من الجفاف بشكل نهائي وسريع، من خلال مزجه مع جل الألوفيرا وتدليك فروة الرأس وخصلات الشعر، وسوف يساعدك في إصلاح الشعر التالف وترطيب ملمس الشعر.
ويمتلك الجلسرين خصائص مضادة للميكروبات والالتهابات، وبالتالي يساعد في تخفيف ظهور قشرة الرأس تدريجيًا حتى يقضي على ظهورها نهائيًا.
بالإضافة إلى التخلص من الحكة الناتجة من الميكروبات داخل فروة الرأس.
ويُمكنك أيضًا استخدامه في تكثيف الشعر وتعزيز نموه وإطالته، من خلال مزجه مع زيت الخروع بنسب متساوية حسب كثافة الشعر.
ويوزع على الشعر ثم يتم غسله جيدًا.
تستطيعين أيضًا إضافته للشامبو والبلسم لزيادة مفعول الترطيب لكلًا منهما.
يستخدم الجلسرين في علاج الإمساك، من خلال صنع تحاميل الجلسرين، أو بواسطة حقن الجلسرين، التي أثبتت فاعليتها في سحب الماء للأمعاء وبالتالي التخلص من مشكلة الإمساك.
تساعد المنتجات العلاجية التي تحتوي على نسبة من الجلسرين في تخفيف حدة الطفح الجلدي والاكزيما، بالإضافة إلى تهدئة تهيج الجلد واحمراره.
يستخدم زيت الجلسرين عند تعبئة وتخزين الأطعمة قليلة الدسم، فهو يساعد في الحفاظ على رطوبتها.
يساعد أيضًا في تحسين نمو الخلايا وتجديدها.
يدخل في صناعة السلوفان الذي يستخدم في تغليف جميع أنواع اللحوم.
يُستعين به في صناعة أحبار الطباعة، فهو يزيد من لزوجتها.
يستخدم كعلاج موضعي قبل العلاقة الحميمة، بالإضافة إلى دوره في تسهيل عملية الإيلاج.
يخفف علامات التمدد الموجودة بالجسم من خلال تدليك الجسم به باستمرار.
يستخدم الجلسرين النباتي في تصنيع بعض المواد الغذائية، كأنواع المكرونة والأطعمة، التي تحتوي على الزيت والماء لمساعدة في مزج المكونات ببعض، وأيضًا يتم إضافته لبعض المشروبات الغازية.
يضاف إلي معجون الأسنان ليمنحه ليونه تمنع تصلبه وتكتله.
يتم استخدامه في الحلويات المثلجة مثل الآيس كريم فهو يمنع ظهور بلورات الثلج وتكوينها.
يدخل في صناعة المنتجات الموضعية الخاصة بكريمات الترطيب.
يستخدم في صناعة الشموع.
في حالة استخدام زيت الجلسرين للبشرة لابد من إجراء اختبار حساسية أولًا، فهو منتج أمن استخدامه ولكن ينبغي على أصحاب البشرة الحساسة وضع القليل من قطرات الزيت على منطقة صغيرة، ففي حالة ظهور حكة او احمرار لا يجب استخدامه.
يمتاز سائل الجلسرين بقوامه الثقيل اللزج، وبالتالي ينبغي تخفيفه قبل الإستخدام، سواء كان الاستخدام على البشرة أو على الشعر.
بالإضافة إلى عدم مزجه مع منتجات لزجة أو ثقيله سواء للبشرة حتى لا يسبب إرهاق البشرة وزيادة الدهون بها، أو للشعر حتى لا يجعله لزج وغير انسيابي.
يجب مراعاة درجة رطوبة الهواء قبل استخدام الجلسرين على الشعر، فإذا كان أكثر جفافًا من شعرك فيقوم الجلسرين بسحب رطوبة شعرك لعمل موازنة بين درجة الرطوبة مع الجو.
ينبغي عند تخفيف الجلسرين مراعاة التخفيف بنسب متساوية مع المواد الأخرى.
يجب مراعاة عدم استخدام زيت الجلسرين والتعرض لأشعة الشمس حتى لا يسبب اي التهابات أو تهيج للبشرة.
لابد عند و الجلسرين عدم تركه فترة طويلة على الجلد وتحديدًا الوجه مع ضرورة غسله بالماء عند إنتهاء فترة الاستخدام، وذلك حتى لا يؤدي إلى انسداد مسام الوجه.
وأخيرًا عليكِ باختيار نوع جيد من الجلسرين لضمان فوائده وفاعليته في الإستخدام.
نسخة للطباعة