يُعد زيت الجوجوبا من أشهر الزيوت التي يتم استعمالها في مستحضرات التجميل المختلفة بما في ذلك المستحضرات الخاصة بالعناية بالشعر، ويُعتقَد أنه يحمل الكثير من الفوائد المهمة، ولكن يجهل الكثيرون ماهية تلك الفوائد، وماهي الطريقة الصحيحة لاستعماله، وهذا ما سوف نوضحه في هذا المقال.
بالطبع ليست كل المزاعم التي تخص زيت الجوجوبا وفوائده للشعر صحيحة ودقيقة، حيث إن بعضها يتحقق بالفعل وبعضها قد يكون بعيد المنال، وسنحاول أن نعرض لكم نتائج بعض الدراسات التي تخص فوائد زيت الجوجوبا للشعر:
يُستعمل زيت الجوجوبا بشكل رئيسي في ترطيب الشعر والبشرة، وبالفعل تؤكد الدراسات هذا الأمر، ولهذا يتم إدخال هذا الزيت كمكون رئيسي في أغلب أنواع الشامبو والبلسم والكثير من منتجات العناية بالشعر.
نظرًا لقدرة الجوجوبا على ترطيب الشعر، فبالتالي يُصبح علاج جيد لتكسّره ويمنح البصيلات والخصيلات مزيدًا من القوة، ومع ذلك لا يُمكن الاعتماد عليه في نمو الشعر أو معالجة الصلع الوراثي وغيرها من أشكال تساقط الشعر.
قد يكون استعمال الجوجوبا مفيدًا في حالة الإصابة بقشرة الرأس وكذلك في الحالات التي تعاني من جفاف فروة الرأس والإحساس بالحكة، فهو له خصائص مضادة للالتهابات ويعمل كمرطب.
يُمكن استعمال زيت الجوجوبا بأكثر من طريقة للشعر، وتتضمن تلك الطرق ما يلي:
يتم تجهيز زيت الجوجوبا في البداية من خلال تسخينه داخل إناء نظيف حتى يصبح أكثر سهولة في تطبيقه على الشعر، وبعد ذلك يوضع على الشعر بمقدار ملعقة كبيرة في حالة الشعر القصير، وملعقتين في حالة الشعر الطويل، مع توزيعه بالتساوي على الأطراف، ثم تركه 20 دقيقة، وبعد ذلك يتم غسله جيدًا بالشامبو.
يُفضل ألا يتم وضع الزيت بشكل مباشر على فروة الرأس حتى يظل بعيدًا عن مسام فروة الرأس المسدودة، وفي حالة إذا كانت فروة الرأس جافة أو تحتوي على قشرة، يُمكن أن تضيف إليها كمية قليلة جدًا لا تزيد عن قطرة إلى قطرتين.
بدلاً من استعمال زيت الجوجوبا بشكل مباشر على الشعر، يُمكن وضع قطرات منه على منتج خاص بالشعر كالشامبو أو البلسم، على ألا تزيد عدد القطرات عن حوالي 5 قطرات على كمية بسيطة من المنتج قبل استخدامه.
إذا أردت حلاً سهلاً وسريعًا، يُمكنك اللجوء إلى المنتجات الجاهزة التي تتضمن في مكوناتها زيت الجوجوبا، وهناك بالفعل أنواع كثيرة من الشامبو والبلسم التي تتضمن هذا الزيت.
بشكل عام، ليس هناك ما يدعو للقلق في استعمال زيت الجوجوبا، إلا أنه قد تظهر بعض الأضرار في الحالات الآتية:
حينما يُستخدم زيت الجوجوبا بكميات أكبر من اللازم، فإنه يُمكن أن يتسبب في حدوث احتقان وبالتالي قد يؤدي إلى تلف محتمل في القلب وذلك طبقًا للاختبارات التي تم إجراءها على الحيوانات لمراجعة سلامة استعمال الزيت.
ليس هناك أي أدلة تثبت أن هذا الضرر يُمكن أن يحدث على البشر أيضًا، ولكن لا مانع من الحرص بشأن هذا الأمر، و الحرص على استعماله بشكل مناسب وليس بإفراط.
هناك بعض الحالات القليلة التي خضعت لاختبار الجوجوبا وأصيبوا بالحساسية، ولكن تُعد هذه الحالات نادرة الحدوث، وفي العادة يكون استعمال الزيت بشكل موضعي على الشعر آمنًا تمامًا، ولكن للإحتياط، تأكد قبل الاستعمال ما إذا كان لديك حساسية أم لا.
لا يقتصر استعمال زيت الجوجوبا للشعر فقط، بل أيضًا يمتاز الجوجوبا بفوائده للبشرة، فهو يمنحها الترطيب ويساهم في حمايتها من الالتهابات البكتيرية وحب الشباب، كما أنه يحسّنها داخليًا، ويمدّها بفيتامين هـ الذي يعمل كمضاد للأكسدة.
يُمكن أن يكون الجوجوبا أيضًا مفيدًا في تهدئة حالات الأكزيما والصدفية والجفاف المختلفة، كما أنه قد يلطّف البشرة من أعراض حروق الشمس ويساهم في التئام الجروح وتقليل ظهور الندبات.
هناك الكثير من الزيوت الأساسية الأخرى التي يُمكن استعمالها لتحسين صحة الشعر واكسابه القوة واللمعان، ومن أبرز تلك الزيوت:
يعمل زيت اللافندر على تعزيز نمو الشعر واكسابه مظهرًا صحيًا، كما أنه يحمل خصائص مضادة للميكروبات والبكتيريا، ويُمكن استخدامه من خلال إضافة بعض قطرات منه مع 3 ملاعق كبيرة من زيت ناقل مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، ثم وضعه على الرأس لحوالي 10 دقائق ثم غسله جيدًا.
يساهم زيت النعناع في تعزيز نمو الشعر من خلال زيادة الدورة الدموية بالمنطقة التي يوضع فيها، ويتم استعماله من خلال مزج قطرتين منه مع زيت ناقل، ثم تدليكه بفروة الرأس وتركه خمس دقائق ثم غسله جيدًا بالشامبو.
يحسّن هذا الزيت من كثافة الشعر ونموه، وفي أحد الأبحاث تم مقارنته مع المينوكسديل – وهو أشهر علاج للصلع الوراثي- وقد ثبت فعاليته. ولاستعماله يتم خلط بضع قطرات منه مع زيت الزيتون أو جوز الهند، وتركه على فروة الرأس لحوالي 10 دقائق قبل غسله.
يمتاز زيت شجرة الشاي بخصائصه التي تظهر الشعر من البكتيريا والميكروبات، وهو يُمكن أن يساهم في فصل بصيلات الشعر وزيادة كثافته، ولكن من المهم اتباع التعليمات الخاصة بالشركة المصنعة؛ نظرًا لأنه يأتي بتركيزات مختلفة، ومن الممكن أن تجده مع مكونات أخرى في كريم أو زيت.
يساهم زيت الزعتر في زيادة نمو الشعر من خلال قدرته على تخفيز فروة الرأس وبالتالي الوقاية من سقوطه، وهو من الزيوت الجيدة في معالجة داء الثعلبة، ويتم استعماله من خلال وضع قطرتين صغيرتين فقط مع ملعقتين كبيرتين من زيت ثم تركه على الرأس لمدة 10 دقائق قبل غسله.
يُعتقد أن هذا الزيت مهم في تعزيز نمو الشعر والحد من التساقط وذلك لقدرته على عمل توازن للغدد التي تُنتج الزيوت بفروة الرأس، كذلك يعمل هذا الزيت كمضاد للفطريات والبكتيريا، مما يجعله علاج جيد للقشرة. يُمكن مزج بضع قطرات من الزيت مع ملعقتين كبيرتين من أي زيت ناقل ثم تدليك فروة الرأس لمدة 10 دقائق قبل غسله جيدًأ.
يُعد زيت الليمون العطري من الزيوت المفيدة لمعالجة القشرة طبقًا لأحد الدراسات التي نُشرت في عام 2015، وهو يصبح ذي فعالية كبيرة في حالة استعماله بشكل يومي، ويكون ذلك من خلال خلط بضع قطرات منه مع الشامبو أو البلسم، وتدليكه جيدًا بقروة الرأس.
يعمل هذا الزيت بالأخص على تحفيز إنتاج الدهون، مما يجعله مفيدًا لأصحاب فروة الرأس الجافة، وهو يؤثر على نسيج الشعر ويحسّن من مظهره ويقلل من تكسر الشعيرات. يتم استعماله من خلال مزج 5 قطرات منه مع ملعقتين كبيرتين من زيت دافئ، ثم تدليكه جيدًا في فروة الرأس وتركه حوالي نصف ساعة قبل غسله.
نسخة للطباعة