زيورخ هي أكبر وأهم مدينة في سويسرا وتصنف أفضل وأجمل المدن عالميًا، فهي تمتاز بالدمج بين الجمال العريق والحضاري، حيث تتمتع المدينة بجمال الطبيعة من بحيرات وجبال ومساحات خضراء.
وتشتهر بالمستوى المعيشي المرتفع، وتقع تحديدًا في وسط شمال سويسرا بالقرب من الحدود الألمانية، وتمتاز المدينة بالرقي الحضاري والاقتصادي نظرًا لأشتهرها بالخدمات المصرفية.
فضلًا عن دورها السياحي، فهي تضم العديد من الأماكن السياحية الرائعة التي توفر لك رحلة سياحية ممتعة.
يعود اكتشاف مدينة زيورخ إلى أكثر من ألفين عام، وكانت ملك للرومانيين ويطلق عليها “توركوم” فهي بمثابة أفضل نقطة جمركية للرومان تحديدًا في القرن الخامس عشر قبل الميلاد.
وحصلت على استقلالها الإمبراطوري بقيادة هولدريخ زوينجلي، في عام ١٥١٩م وكانت مركز الإصلاح البروتستانتي لأوروبا.
وفي عام ١٣٥١م ضم الاتحاد الكونفدرالي السويسري زيورخ ضمن المناطق السويسرية.
وأصبحت من ضمن المدن التابعة لدولة سويسرا والتي تحظى بمكانة مرموقة عالميًا، نظرًا لتصنيفها أجمل مدن العالم من حيث مستوى المعيشة، والجمال الطبيعي، والتحضر، والدور السياحي والاقتصادي بشكل متتالي لعدة سنوات.
يمتاز مدينة زيورخ بموقع جغرافي يجعلها تمتلك اطلالة ساحرة، فهي تقع في الجهة الشمالية الغربية من بحيرة زيوريخ بمحاذاة نهر ليمات، وبينها وبين جبال الألب مسافة ٣٠ كيلو متر من جهة الشمال، ويحدها من الجهة الغربية والشرقية الأشجار والتلال.
أما فيما يخص الإحداثيات الجغرافية، فهي تقع على خط عرض ٤٧.٣٤. وخط طول ٨.٥٥.
وتمتاز بموقع يجعلها قريبة ومتصلة من أهم المدن السويسرية، حيث تبعد مسافة ٢٧٨كم بينها وبين مدينة جنيف.
بينما تقدر المسافة بينها وبين مدينة ولوسران ٥٢.٥كم.
وتبلغ مسافة ٢١٤كم بينها وبين مدينة زيرمات، وحوالي ١٢٥كم بين مدينة برن.
تتميز سويسرا عامةً بمناخ قاري نتيجة لقربها من جبال الألب، ونظرًا لارتفاع مدينة زيورخ حوالي ١٣٠٠قدم فوق مستوى سطح البحر يجعلها تمتلك درجات حرارة منخفضة.
ويكون طبيعة الطقس بارد في فصل الربيع والخريف، وخلال شهر مارس يكون متوسط الحرارة 6°،20°درجة مئوية، ويسود على مناخها الأمطار وتساقط الجليد خلال فصل الشتاء، ويصل أعلى معدل لها في شهر يناير 4°درجة مئوية.
وخلال الصيف يكون الطقس معتدلًا وتبلغ درجة الحرارة العظمى 27°.
تعد مدينة زيورخ أكبر مدينة سويسرية من حيث المساحة فهي تبلغ 87.88 كم²، مما يجعلها تحتل المرتبة الأولى أيضًا في الكثافة السكانية والتي تبلغ 4,092.
ووفقًا لإحصائيات عام 2011م بلغ عدد السكان 376,008 مليون نسمة.
وتعتبر اللغة الرسمية للمدينة هي اللغة الألمانية، فيبلغ ٧٧.٣٧% من السكان يتحدثون اللغة الأم.
بينما هناك نسبة من السكان تبلغ ٥.٨% يتحدثون اللغة الألبانية، وحوالي ٤.٨% يتحدثون الإيطالية.
وتأتي في المرتبة الأخيرة بنسبة ١.٧% يتحدثون لغات متنوعة مثل المقدونية، الفرنسية، الإسبانية، البرتغالية.
وفيما يخص الديانة السائدة في المدينة هي المسيحية الكاثوليكية، يرجع إلى تاريخ الروم الكاثوليك، وتشمل النسبة الأكبر من عدد السكان بحوالي ٣٠%.
بينما تُشكل نسبة السكان المنتمين للإصلاح السويسري نسبة ٢٧%.
وتتراوح نسبة الدين الإسلامي مؤخرًا ما بين ٥% إلى ٩%.
تمتاز مدينة زيورخ بأهمية اقتصادية كبيرة، فهي من المدن المعروفة برفاهية المعيشة، نظرًا لتمتعها بالأمن والسلام وكانت بعيدة كل البعد على مدار العصور من الحروب، وخاصةً الحرب العالمية الأولى والثانية.
ويُشكل موقعها الجغرافي عامل كبير في ذلك، فهي متمركزة في موقع يجعلها متصلة بألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وهم من الدول ذات اقتصاد وتقدم عالي.
فهي بمثابة أكبر مركز صناعي متطور على مستوى العالم وليس في نطاق سويسرا فقط.
وتشتهر المدينة بكثرة المناطق الصناعية والتي من بينها مصانع الآلات والعدد الميكانيكية، بالإضافة إلى مصانع النسيج، فضلًا عن انتشار المصانع المخصصة للأدوية.
تعد من الدول المتميزة برقي المنظومة التعليمية، فتتوافر فيها أكبر وأشهر الجامعات على مستوى العالم، والتي من بينها جامعة زوريخ التقنية.
ولعل أبرز ما يميزها اقتصاديا عن باقي مدن سويسرا، وجود مطار دولي يربط بين الاتحاد السويسري بجميع دول العالم.
وأكثر ما تشتهر به زيورخ كثرة البنوك المصرفية العالمية، والتي يلجأ إليها اغنياء العالم لإيداع ثرواتهم فيها، مما يساعد في ارتفاع المستوى الاقتصادي لها.
فضلًا عن ما سبق تحتوي على مقرًا لتجارة الذهب على الصعيد الدولي.
وجديرًا بالذكر الدور السياحي الذي يؤثر في النشاط الاقتصادي للمدينة.
تمتاز مدينة زيورخ بالعديد من الأماكن السياحية التي توفر لك متعة مثالية، فهي بها أرقى الأماكن السياحية ذات إطلالة ساحرة، وأعظم المتاحف التي تضيف لك تجربة فريدة تمامًا، ومن أبرز المعالم السياحية ما يلي:
من أشهر المعالم الطبيعية الساحرة والخلابة، فهي بحيرة تمتاز بكثرة المتنزهات والمساحات الخضراء على جانبي ضفافها مما يعزز جمالها.
يتوافد إليها آلاف السياح خاصةً في فصل الصيف للاستجمام بهدوئها والاستمتاع بهوائها النقي.
وتستطيع استكشاف البحيرة كاملة من خلال رحلات القوارب ومشاهدة المناظر الطبيعية ومعالم البحيرة.
ولمحبي هواية السباحة تتوافر شواطئ مخصصة للسباحة ذات مياه صافية.
ويتوافر على ضفافها المتنزهات العائلية، والتي تحتوي على نشاطات ترفيهية، ومطاعم على ضفافها.
تُعد من أشهر وأكبر الحدائق الموجودة في زيورخ فهي ممتدة على مساحة ١١٠٠٠متر مربع، وهي تعتبر من معالم الجذب السياحية الأولى لسويسرا عامةً.
وتحتوي الحديقة على عدد هائل من الحيوانات يبلغ ٣٠٠ نوع فأكثر، بالإضافة إلى تنوع الحيوانات وتقسيمهم في أماكن مخصصة بمساحات كبيرة لتوفير الاستماع بمشاهدتهم.
ولعل أكثر النشاطات الممتعة في الحديقة مشاهدة الأنواع النادرة من الحيوانات مثل الثعلب البرتقالي، بالإضافة إلى مشاهدة الأنشطة المخصصة للفيلة ومن أمتعها رؤية سباحة الفيلة.
وأيضًا تتوافر بالحديقة أماكن ترفيهية للأطفال، ومطاعم متميزة، ومتاجر الهدايا التذكارية.
يعود تاريخ تأسيس الحديقة لعام ١٩٧٧م وهي تعتبر من أجمل الحدائق في زيورخ التي تضم الكثير من النباتات والأزهار النادرة.
تمتاز الحديقة بهوائها النقي والهدوء الذي يجعلها أفضل الأماكن للعائلات، ومحبي الاسترخاء في الطبيعة.
بالإضافة إلى توافر بحيرة بداخلها تُمكنك من ركوب قارب والتجول بالحديقة بأكملها، واكتشاف المعالم المحيطة بالحديقة.
يوجد بداخلها المقاعد المخصصة للجلوس وتناول وجبات خفيفة في الهواء الطلق.
هو من أفخم المتاحف على مستوى العالم، يضم جميع أنواع الساعات القديمة التي لها قيمة تراثية كبيرة، يقع المتحف وسط زيورخ ويعد عامل أساسي في جذب السائحين.
إذا كنت من عشاق الساعات النادرة يمكنك الاستمتاع بمشاهدة كافة أنواع الساعات، بدايةً من الساعات القديمة مثل الرملية والشمسية والمائية أيضًا، بالإضافة إلى وجود الساعات السويسرية النفيسة.
يضمن لك المتحف تجربة فريدة وممتعة للتعرف على تاريخ الساعات القديمة والعريقة عن كثب، بالإضافة إلى أشهر الماركات العالمية.
من أهم المعالم السياحية في مدينة زيورخ وتعود أهميته إلى المقتنيات الموجودة به، فهو يمثل الحضارة العريقة وتاريخ المدينة.
يضم المتحف أكثر من سبعة آلاف قطعة أثرية تسرد أحداث ما قبل الميلاد، وقطع تعود للعصور الوسطى، والقطع الفنية الفريدة.
ويشمل المتحف أقسام مخصصة للمعروضات العسكرية الحربية بمختلف أنواعها.
بالإضافة إلى أقسام الفنون الأثرية، وأيضًا اللوحات والفنون الإسلامية.
يدمج المتحف بين التاريخ الماضي العريق للبلد، والحضارة والثقافة حاليًا، حيث يمكنك الاستمتاع بمشاهدة قسم المجوهرات والمقتنيات النفيسة داخل المتحف.