ستينا إمبيرو ناقلة نفط ومواد كيماوية تملكها شركة ستينا بالك السويدية، ويحمل طاقهما جنسيات روسيا، والهند، ولاتفيا، والفلبين.
ورغم أن الطاقم والملاك ليسوا بريطانيين، لكن ستينا إمبيرو نفسها تحمل علم بريطانيا، ما يعني تبسيطًا أنها تحمل الجنسية البريطانية، بما يتضمنه “من الناحية التاريخية” من الالتزام بحمايتها، بحسب لويدز ليست، أحد أهم مصادر صناعة الشحن عالميًا.
حمل علم بريطانيا يعني أيضًا أنها دولة تسجيل وترخيص الناقلة، وصاحبة الولاية القضائية عليها، بما يتضمن سلطة ومسؤولية تطبيق اللوائح المحلية والدولية، متضمنة تلك المتعلقة بالتفتيش.
ووفق اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، لا تملك إيران ممارسة الولاية الجنائية على ستينا إمبيرو إلا بشروط بينها امتداد نتائج الجريمة إلى أراضيها أو مياهها، على أن تخطر بريطانيا أولًا قبل اتخاذ أية تدابير، وتسهل اتصال ممثلها بطاقم السفينة.
وبحسب الاتفاقية، لا تملك إيران فرض شروط تمييزية ضد سفن دول معينة.
وتحظر الاتفاقية اتخاذ خطوات على ظهر الناقلة خلال مرورها عبر البحر الإقليمي – بما فيها التحقيق بصدد جريمة ارتكبتها قبل دخول البحر الإقليمي – إن كانت مارة فقط دون دخول المياه الداخلية.
بالتطبيق، كشفت تسجيلات الاتصالات اللاسلكية أن سفينة حربية إيرانية طالبت ستينا إمبيرو بتغيير مسارها.
تدخلت فرقاطة إتش إم إس مونتروز البريطانية وعرفت نفسها، فردت السفينة الإيرانية بأنها تريد تفتيش الناقلة لأسباب أمنية.
طمأنت الفرقاطة طاقم ستينا إمبيرو بأنهم في ممر عبور بمضيق دولي ولا يمكن للإيرانيين اعتراضهم، وطلبت من السفينة الحربية الإيرانية تأكيد أنها “لن تخرق القانون الدولي” بمحاولة الصعود إلى الناقلة.
مع ذلك اقتحمت قوات الحرس الثوري الناقلة البريطانية، وأجبرتها على تغيير مسارها إلى المياه الإيرانية.
وكالة أنباء “إيرنا” الإيرانية قالت إن الناقلة البريطانية احتجزت للتحقيق بعد اصطدامها بقارب صيد إيراني، لكن وزير الخارجية البريطاني جيريمى هانت قال إن الناقلة احتجزت في المياه العُمانية، ما يجعل تصرف إيران خرقًا للقانون الدولي.
وتحتجز السفينة وأفراد طاقمها البالغ عددهم 23 شخصًا قبالة ميناء بندر عباس جنوب إيران.