سر الهرم الأكبر وبناؤه.. هل بني بواسطة الكائنات الفضائية؟

سر الهرم الأكبر وبناؤه.. هل بني بواسطة الكائنات الفضائية؟

2 Jan 2022
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

تُعد أهرامات الجيزة من أشهر الآثار المعروفة عن مصر، وقد تم اعتبارهم من عجائب الدنيا السبع قديمًا، وهم يقعوا على هضبة صخرية بالقرب من مدينة القاهرة الجديدة بالضفة الغربية لنهر النيل، ويُعتبر الهرم الأكبر هو الهرم الأشهر والرمز الأكثر تميزًا لمصر، لهذا سنخصص مقالنا في الحديث أكثر عن تاريخ هذا الهرم وبناؤه.

متى بني الهرم الأكبر وما سبب بناؤه؟

الهرم الأكبر – والمعروف أيضًا باسم هرم خوفو – بني بين 2584 و 2561 قبل الميلاد، وقد بني ليكون مقبرة للفرعون خوفو ثاني ملوك الأسرة الرابعة الذي استمر حكمه حوالي 20 عامًا.

ظل الهرم الأكبر لما يقرب من 4000 عامًا بمثابة أطول هيكل بالعالم تمكّن الإنسان من بناؤه، فهو أكبر وأقدم الأهرامات الموجودة في الجيزة، وهو يجسد عظمة مصر القديمة وقدراتهم الفائقة.

ما هو سر بناء الهرم الأكبر؟

حتى الآن لازالت حقيقة بناء الهرم الأكبر ليست واضحة، فلم يتم التوصل إلى الطريقة التي بُني بها، حيث إنها محط خلاف بين العلماء؛ وذلك نظرًا لأنه بني باستعمال مليوني حجر، ويتراوح وزن الأحجار المستخدمة بين 2 إلى 15 طن، هذا بالإضافة إلى طوله الشاهق. توجد بعض النظريات التي تفسّر عملية بناؤه ومن بينها:

المنحدر الضخم لنقل الكتل الصخرية

تقترح هذه النظرية أن المصريين القدماء قد بنوا بناء منحدر ضخم يُمكّنهم من سحب الكتل الصخرية ناحية الأعلى، وهذا المنحدر يدور حول السطح الخارجي لهيكل الهرم، إلا أن تلك النظرية فقدت مصداقيتها بشكل كبير.

استعانة القدماء المصريين بالكائنات الفضائية

تكثر نظريات “العصر الجديد” في محاولة لشرح التكنولوجيا المتقدمة التي كانت مطلوبة من أجل بناء الهرم، حيث أنهم يرجحوا أن الكائنات الفضائية قد زارت مصر بشكل متكرر خلال العصور القديمة وساعدتهم في عملية البناء.

على الرغم من أن هناك كم متزايد من الأدلة التي تثبت أن البناء قد تم باستعمال وسائل تكنولوجية كانت على الأرجح شائعة جدًا لدى المصريين في ذلك الوقت بالدرجة التي جعلتهم ليسوا في حاجة إلى تسجيلها، ولكن لازالت تلك النظريات قائمة.

من المرجح أن السبب وراء عدم اختفاء تلك النظرية هي فكرة تعقيد الممرات الداخلية والأعمدة والغرف داخل الهرم، بالإضافة إلى لغز كيفية بناء الهرم وتوجهه نحو الجهات الأصلية الأربع، فكل ذلك يشجع على استمرار مثل تلك النظريات.

بناء الأهرامات من خلال العبيد

تُعد تلك النظرية من النظريات الراسخة فيما يتعلق ببناء الهرم، وبالرغم من الرأي السائد بأن الآثار المصرية بشكل عام وبالاخص الهرم الأكبر قد بُني بواسطة العبيد العبريين، إلا أنه لا يوجد أي دليل يدعم هذا الرأي.

الحقيقة هي أن أهرامات الجيزة وجميع المعابد وكذلك الآثار قد بُنيت على يد موظفين تم توظفيهم لمهارتهم، وقد نالوا مكافئة على عملهم، وبالفعل تم العثور على سكن العمال بالجيزة وتوثيقه عام 1979.

أوضحت أيضًا الوثائق المصرية القديمة أنه كان يتم الدفع للعمال المصريين في مقابل الآثار التي تتولى الدول رعايتها، ولا يوجد أي دليل على العمل القسري من قبل العبيد.

حجم الهرم الأكبر

بُني الهرم الأكبر مما يزيد عن 2 متر من الكتل الحجرية، ويصل ارتفاعه إلى 146 متر حينما تم بناؤه للمرة الأولى، أما ارتفاعه في الوقت الحالي فهو يصل إلى 138 متر وذلك نتيجة زوال الجزء العلوي منه بسبب التعرية.

يبلغ طول كل جانب من جوانب الهرم حوالي 230 متر، أما مساحته الإجمالية فهي تبلغ حوالي 5 هكتار أي ما يعادل 13 فدانًا، ومن هنا يتضح لنا عظمة الهرم وحجمه الضخم.

تكوين الهرم الأكبر من الداخل

كان الهرم الأكبر بمثابة مقبرة ومكان للحياة الجديدة للملك المتوفي، وهو يتضمن ثلاث غرف دفن بالداخل وممر مائل يطلق عليه اسم البهو الكبير وهو عبارة عن ممر يمتلك سقف متدرج ويمثّل تحفة فنية بالهندسة المعمارية القديمة.

يحتوي الهرم أيضًا على حجرة واحدة تحت الأرض ومنحوتة داخل صخر الأساس، وحجرتان آخران أحدهما تُعرف إحداهما بحجرة الملكة والآخرى تُعرف بحجرة الملك، وهما في مكان عالٍ بالهرم.

تم العثور على مركبين كبيرين مفكيين موجودين بالحفر بالجانب الجنوبي بالهرم، ومن المرجّح أنه كان يتم استعمالهما في عملية نقل مومياء الملك والأثاث الجنائزي للهرم، وقد أعيد تركيب المركب الشرقي والآن يتم عرضه بمتحف مركب خوفو الواقع بجانب الهرم.

فترة بناء الهرم الأكبر

أقيمت محاولة لدراسة الوقت اللازم لبناء هرم مثل ذلك ولكن باستعمال التقنيات الحالية، وتم تقدير المدة بحوالي 10 سنوات. ويُمكن القول بأن بناء الهرم الأكبر فعليًا قد استغرق حوالي 20 عامًا.

افترض المؤرخ اليوناني هيرودوت أن العمل يتطلب 100000 عامل مقسمون إلى خمس عشائر كل منها 20.000 رجل، إلا أن الأدلة الحديثة تشير إلى أن العمل يحتاج قوة عاملة تتراوح بين 14500 إلى 40000 رجل.

المواد المُستخدمة في بناء الهرم الأكبر

تم استعمال ثلاث أنواع مختلفة من الصخور في بناء الهرم وهم: صخر الجرانيت بالإضافة إلى نوعين مختلفين من الصخر الجيري، مع العلم أنهم لم يستعينوا بالأخشاب أو الزجاج على الإطلاق.

قام المصرين القدماء باستخراج الصخر الجيري من مقلع يقع قريبًا من الجيزة، وهذا أدى إلى تسهيل عملية نقله لأنه كان موجودًا بالقرب من المكان الذي بنوا به الهرم الأكبر.

تم استخراج الصخور المستخدمة ببناء الجزء السطحي للهرم من مقلع يقع بمدينة طرة الموجودة قريبًا من القاهرة، أما الجرانيت المستعمل بالهرم فقد أحضروه من مدينة أسوان.

سبب تسمية الهرم الأكبر “إيخيت”

أطلق المصريون القدماء اسم “إيخيت” على الهرم الأكبر ومعناه هو “النور الباهر”، ويرجع السبب وراء ذلك هو أن الهرم كان قديمًا مغطى بالحجر الجيري الأبيض شديد اللمعان.

كان الحجر الجيري يستطيع أن يعكس ضوء الشمس، وهذا بدوره كان يتسبب في تلألأ الهرم بأكمله. لاحقًا، قام العرب بإزالة تلك الحجارة لبناء المساجد. طبقًا للحسابات، تستطيع أن ترى الهيكل الأصلي الذي يشبه المرآه من خلال القمر.

ما هي ظاهرة تعامد الشمس على هرم خوفو؟

يتشكل هرم خوفو من أربعة أوجه، إلا أن كل وجه يتضمن انحناء بسيط لا تستطيع العين رؤيته بسهولة، وهذا الأمر يجعل تعداد وجوهه كلها ثمانية أوجه.

نستطيع أن نرى ظاهرة تعامد الشمس على خوفو بشكل سنوي حينما يتساوى الليل مع النهار، حيث يظهر كل وجه بالهرم بلونين مختلفين، ويكون نصف الوجه مضاءًا بأشعة الشمس، بينما النصف الآخر يكون واقعًا بالظل.

ما علاقة الهرم الأكبر بالهرمين الآخرين؟

إن الهرم الأكبر هو مجرد واحد من ثلاثة أهرامات رئيسية بالجيزة. يعود ثاني أقدم هرم هناك إلى الملك خفرع – ابن الملك خوفو – وهو ثاني أطول هرم بالجيزة. تولّى خفرع الحكم بعد فترة قصيرة من حكم “ريدجديف” والذي كان في الأغلب شقيقه الأكبر وخليفة خوفو. حكم خفرع تقريبًا منذ 2558 إلى 2532 قبل الميلاد.

يعود هرم الجيزة الثالث والأصغر فيما بينهم إلى منقرع وهو ابن الملك خفرع. ليس هناك معلومات كافية بشأنه، ولكن من المرجح أنه حكم بعد والده لمدة 18 أو 28 عام. لم يكن الهرم مكتملاً عند وفاته، إلا أن خليفته “شبسكاف” كان قد أتمّ بناء المعبد الجنائزي، وقد عُثر على تماثيل مهمة بالمقبرة.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك