سيلفيا بلاث | ضحية أخرى من ضحايا الخيانة الزوجية والاكتئاب

سيلفيا بلاث | ضحية أخرى من ضحايا الخيانة الزوجية والاكتئاب

21 Feb 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

سيلفيا بلاث هي واحدة من أشهر الكتاب والشعراء في الولايات المتحدة الأمريكية، وسوف نتعرف في هذا المقال عن بعض الملامح من الحياة الشخصية لها، ونشأتها، ودراستها، وحبها للشعر والرسم، والجوائز التي حصلت عليها، وأبز مؤلفاتها، وقصة وفاتها والسبب وراء الاكتئاب الذي تعرضت له حتى ماتت منتحرة في عمر صغير جدا.

نبذة عن سيلفيا بلاث

سيلفيا بلاث هي روائية وشاعرة أمريكية ووهي واحدة من أبرز كتاب القصة القصيرة، كما إنها من رواد الشعر الاعترافي.

كتبت بلاث الناقوس الزجاجي وهي واحدة من ضمن أشهر الروايات الحديثة الأمريكية على الإطلاق.

أصيبت سيلفيا بالحزن وتم تشخيص حالتها بالاكتئاب الحاد لفترات طويلة جدا من حياتها وماتت منتحرة سنة 1963م.

بعد وفاتها حصلت على جائزة البوليتزر، وتم تحويل قصة حياتها الشخصية إلى فيلم يحكي عن سيرتها وحياتها، وذلك في عام 2003.

وتم إسناد دور البطولة والقيام بشخصية سيلفيا بلاث إلى الممثلة جوينيث بالترو.

نشأتها

ولدت سيلفيا بلاث في اليوم السابع والعشرين من شهر أكتوبر لعام 1932م، أثناء فترة الكساد الكبير بالولايات المتحدة الأمريكية.

ولدت في مدينة بوسطن بحي جاميكا ماساتشوستس بإحدي المستشفيات وهي مستشفي ميموريال، بالولايات المتحدة الأمريكية.

والدها هو أوتو أميل بلاث من أصول ألمانية من جرابو الألمانية، ووالدتها هي أورييليا شوير بلاث، وهي من أصول نمساوية.

كان والدها يعمل بجامعة بوسطن كأستاذ للغة الألمانية والأحياء، وقد ألف العديد من الكتب الخاصة بالنحل.

تم نبذه من كافة أفراد عائلته عندما رفض أن يصير وزير لوثرية، فقد كان أفراد العائلة وأجداده يرغبون أن يمسك هذا المنصب ولكنه رفض.

التقي أوتو ميل بأورييليا في إحدى الدورات التي كان يلقيها على الطلاب عندما كانت تقوم بدراسةوتحضير الماجستير، وأحبها وتزوج منها والفارق بينهما حوالي 21 عام.

وأسفر زواجهم عن طفلين هما سيلفيا بلاث التي ولدت عام 1932م، وشقيقها الأصغير الذي ولد عام 1935م.

وفي عام 1936م انتقلت عائلة سيلفيا إلى مسقط رأس أمها في نثروب، وعاشوا في ببويت شيرلي أحد أجزاء هذه البلدة.

في هذا الوقت نشرت اول قصيدة لها بمجلة بوسطن الخاصة بالأطفال وهي في عمر الثمان سنوات فقط، فهي موهوبة منذ الصغر.

كما أن سيلفيا ليس لديها مهارة الكتابة وحسب، بل لديها موهبة كبيرة أيضًا في الرسم، وقد حصلت على جائزة عام 1947م عن إحدى اللوحات الخاصة بها وفن الكتابة.

وفاة والدها

توفي والد سيلفيا بلاث في اليوم الخامس من شهر نوفمبر لسنة 1940م، بعد عيد ميلادها عندما أتمن ثمان أعوام بحوالس أسبوع ونصف تقريبا.

وكانت وفاته ناتجة عن حدوث بعض المضاعفات التي أثرت على حالته بسبب عد علاج مرض السكري الذي أدي إلى بتر قدمه.

ولم يعالج السكري لأنه اعتقد إنه مصاب بالسرطان بسبب تشابه الأعراض الموجودة لديه مع صديق آخر مصاب بالسرطان في الرئة.

فلم يتلق العلاج لمرض السكري إلا في وقت متأخر بعد أن فات الآوان واضطر لبتر القدم، وبعد ذلك حدثت مضاعفات خطيرة أدت إلى وفاته، وتم دفنه في مقابر نثروب.

الدين في حياة سيلفيا بلاث

كان والد سيلفيا بلاث السيد أوتو ميل يربيها تربية مسيحية على أسس دينية مسيحية موحدة، وظلت هكذا حتى وفاته.

ولكنها بعد وفاة والدها فقدت إيمانها بشكل جزئي وكانت لديها شعور متناقض تجاه الدين خلال فترة حياتها.

كانت سيلفيا تزور قبر والدها باستمرار، وهذا دفعها لتقوم بكتابة قصيدة تسمي (أليكترا على مسار الأزلية).

بعد ذلك أي بعد وفاة الوالد بعامين تقريبا انتقلت بلاث وهي في العاشرة من العمر مع أمها وأخوتها وعائلتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية وذلك في عام 1942م.

وعاشوا في منطقة تسمي إلوود روود موجودة في ويسلي ماساتشوستس بالولايات المتحدة الأمريكية.

بعد ذلك درست المرحلة الثانوية في برادفوورد وتخرجت منها عام 1950م.

الحياة والعائلة لسيلفيا بلاث

ولدت بالولايات المتحدة الأمريكية، وانتقلت فيفترة معينة إلى مسقط رأس أمها وعادت مرة أخرى لأمريكا.

وبعد أن أنهت دراستها الثانوية في برادفوورد عام 1950م، التحقت بجامعة نيونهام وجامعة سميث في كامبريدج، وذلك قبل أن تصبح واحدة من أشهر الشعراء والكتاب المحترفين.

تعرفت على الشاعر تيد هوز وهو واحد من أفضل الشعراء والكتاب في هذا الوقت، وجمعت بينهم قصة حب كبيرة، خاصة بسبب الفهم والالتقاء بينهم والتكافؤ.

تكللت قصة الحب بالزواج وذلك في عام 1956م، وكانوا يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد ذلك هاجروا إلى دولة بريطانيا.

وأسفر زواج تيد هوز من سليفيا بلاث عن طفلين وهما فريدا الذي أصبح رساما وشاعرا مثل والديه، ونيكولاس الذي أصبح خبير مختص في علم البيئة السالمونية.

ما زال الجدل مستمر حول أحداث حياة سيلفيا ووفاتها والتراث والكتابات التي تركتها، وقد اشتهرت بديوانها الشهير (العملاق) وكذلك (أرييل) والعديد من القصائد الأخرى.

وكانت أول شاعرة تحصل على جائزة البوليتزر عن ديوانها الخاص (القصائد المتجمعة) وذلك بعد وفاتها.

انتحار سيلفيا بلاث

رحلتها مع الاكتئاب

على الرغم من قصة الحب التي جمعت بين سيلفيا وزوجها تيد هوز، والتي تكللت بالزواج وإنجاب طفلين في وقت بسيط.

إلا إنه لم يستمر معها كثيرا فقد تركها بعد الزواج بحوالي ست سنوات من أجل فتاة أخرى وذلك سنة 1962م.

لم تصدق سيلفيا ما فعله زوجها من خيانة لها مع فتاة أخرى وتركها وترك أطفاله من أجلها، فدخلت في حالة اكتئاب سريري بشكل عميق.

لم تتحمل سيلفيا ما حدث واستمرت فترة مرضها لوقت طويل جدا، وأثناء فترة صراعها مع المرض لم تكف عن الكتابة أو الشعر.

فخلال هذه الفترة قدمت واحدة من أعظم الروايات وهي (الناقوس الزجاجي) وهي رواية تمت كتابتها عام 1963م.

وهذه الرواية تحديدا كانت ختام لها فتبت بها مراحل حياتها التي تمر بها خلال هذه الفترة وما تعرضت له، فهي تتحدث عن انهيار شباب امرأة.

وقامت بنشر هذه الرواية ولكن ليس باسمها بل نشرتها بأحد الأسماء المستعارة تحت اسم فيكتوريا لوكاس.

انتحار سيلفيا بلاث

كانت يعالج سيلفيا من الاكتئاب صديقها المقرب وهو الدكتور هوردر، وكان يصرف لها الكثير من مضادات الاكتئاب.

على الرغم من خطورة هذه العقاقير والمضادات إلا إنها كان يصعب عليه حالها، وكان يتولي رعايتها بنفسه.

وعندما تركت المستشفي لم يستطع الدكتور هوردر تقديم الرعاية الكافية لها، فقام بتوفير ممرضة لها لكي تعتني بها وبأطفالها، وتتواجد معهم داخل المنزل.

ذهبت الممرضة إلى بيت سيلفيا بلاث في يوم 11 من شهر فبراير لسنة 1963م، ولكنها لم تستطيع دخول الشقة ولم يفتح لها أحد.

وقامت بالاستعانة بأحد العمال لكي يفتح باب الشقة وهو تشارلز لانجريدج، وعند دخولهم المنزل وجدوا سيلفيا بلاث جثة هامدة.

فقد قامت بالانتحار عن طريق تسميم نفسها بمادة أول أكسيد الكربون، وذلك بعد أن قامت بحشر رأسها داخل الفرن وفتح الغاز.

ولكن قبل أن تفعل ذلك أغلقت كافة الأبواب ووضعت العديد من المناشف المبللة في فتحات الأبواب حتى لا يصل الغاز المسمم إلى الأطفال.

وتشير التقارير أن وقت فعل ذلك كان في حدود الساعة الرابعةوالنصف في الفجر، وماتت سليفيا منتحرة وهي في الثلاثين من العمر.

أشهر المؤلفات

كتبت سيلفيا بلاث العديد من الروايات والقصص والشعر، ولكن من أبرز مؤلفاتها التي تمت ترجمتها أيضًا إلى الكثير من اللغات المختلفة ما يلي:

رسائل سيفيا بلاث.

كتاب سيلفيا بلاث اليوميات.

كتاب أكثر من طريقة لائقة للغرق.

رواية الناقوس الزجاجي التي كتبتها قبل وفاتها مباشرة.

كتاب نخدش الليل ونصعد.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك