س/ج في دقائق: شبهات جديدة حول ملف استضافة قطر لكأس العالم ٢٠٢٢؟

س/ج في دقائق: شبهات جديدة حول ملف استضافة قطر لكأس العالم ٢٠٢٢؟

1 Aug 2018
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

تغريدة تشويقية لكتاب جديد وتحقيق صحفي أعادا فتح الملف الذي حاولت عدة أطراف إغلاقه على مدار الأعوام الماضية..

الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جوزيف بلاتر خرج عن صمته، بالتزامن مع عودة “صنداي تايمز” للحديث عن “عمليات سوداء” أدارتها قطر لاقتناص الفوز بتنظيم مونديال 2022 ، بعد أيام فقط من تسلم أميرها تميم بن حمد راية المونديال من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ماذا قال بلاتر؟

صمت الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم دهرًا منذ خروجه مستقيلًا “أو مُطاحًا به باستقالة اضطر لكتابتها بيده” إثر اتهامه في فضائح فساد، قبل أن يعود للتغريد ضمن حملة دعاية لكتابه “حقيقتي”، متضمنًا تفاصيل جديدة عن كواليس فوز الملف القطري في سباق التنظيم،

في تغريدته أرجع السبب في فوز قطر إلى تدخل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي لدى نائب رئيس الفيفا “الفرنسي أيضًا” ميشيل بلاتيني.

تغريدة بلاتر قالت نصا:

جوزيف بلاتر

ما علاقة فرنسا ساركوزي بقطر؟

يحقق القضاء الفرنسي منذ أغسطس 2017 في دعاوى تتهم ساركوزي بالتورط في الحصول على مبالغ مالية مقابل مساعدة قطر بالفوز باستضافة مونديال 2022.

وتتضمن الاتهامات إمكانية مساعدة ساركوزي لقطر في استمالة داعمين بارزين لملف استضافة المونديال. ويشمل التحقيق فحص صفقة شراء شركة “ديار” القطرية لـ 5% من شركة “فيوليا” الفرنسية في 2010، وصفقة بيع نادي باريس سان جيرمان لرجل الأعمال القطري ناصر الخليفي، بحثًا عن صلات محتملة بدعم ملف قطر.

ويتحرى المحققون الفرنسيون كذلك عن مبلغ 182 مليون يورو تلقاها ساركوزي من الدوحة.

ومنح ساركوزي مستثمرين قطريين، في 2008، إعفاءات ضريبية على الأرباح التي تتحقق من بيع عقارات في فرنسا، وهو ما وصفه فرانسوا بايرو، وزير العدل الفرنسي في عهد الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون بـ “امتيازات ضريبية لا تُصدق”، بعدما اتهم ماكرون نفسه، خلال حملته الانتخابية، سلفه ساركوزي، بارتكاب “كثير من التساهل” في التعامل مع قطر.

لكن التحقيقات لم تصل إلى نتيجة حاسمة تدين ساركوزي.

اقرأ أيضًا: تميم وحمد يحصدان ماضيهما في قطر وخارجها

ما الجديد لدى “صنداي تايمز”؟

ذكر تقرير نشرته “صنداي تايمز” أن قطر دعمت “عمليات سوداء” تضمنت حملات علاقات عامة مشبوهة ودفعت رشاوى كي تشوه ملفي ترشيح كل من الولايات المتحدة وأستراليا، وهو ما يخالف قواعد “فيفا” التي تحظر مهاجمة أي مرشح لملفات المنافسين.

وبحسب الصحيفة، كشفت رسائل إلكترونية مسربة، تورط فيها مسؤولون قطريون، أن الدوحة دعمت نشر تقارير صحفية تقلل من الجدوى الاقتصادية لإقامة المونديال حتى يقتنع الأميركيون والأستراليون بأنهم لن يستفيدوا شيئًا من استضافة الحدث الرياضي.

وأظهرت الرسائل الإلكترونية المسربة علم نائب رئيس الملف القطري، علي الذوادي، بالمخطط، الذي جرى تنفيذه قبل التصويت على اختيار الدولة المستضيفة بأسبوع واحد فقط.

وتتضمن الاتهامات المنسوبة لقطر:

  • إجراء محمد بن همام، رئيس الاتحاد القطري والآسيوي حينها، لقاءات مكثفة مع مسؤولي كرة قدم ذوي نفوذ في بلدان الدول المنافسة لكسب ولائهم.

  • تجنيد أشخاص ذوي نفوذ من الدول المنافسة لقطر لمهاجمة ملفات استضافة المونديال الخاصة ببلدانهم، لخلق انطباع بأنه الملفات الأخرى لا تحظى بدعم محلي؛ اعتمادًا على كون تحلي الملفات بالدعم الداخلي أحد المعايير الرئيسية في ترجيح كفة أحد الملفات.

  • دفع تسعة آلاف دولار لأكاديمي أمريكي مرموق لكتابة تقرير سلبي عن التكلفة الاقتصادية الباهظة لاستضافة الولايات المتحدة الأمريكية البطولة.

  • الاستعانة بمجموعة من أساتذة التربية البدنية الأمريكيين للضغط على أعضاء الكونجرس لرفض تنظيم الولايات المتحدة للمونديال، وتوجيه التمويل المزمع لاستضافة الحدث العالمي للإنفاق على برامج الرياضة المدرسية.

  • الاستعانة بصحفيين ومدونيين وشخصيات رفيعة المستوى ومؤثرة في الدول المنافسة لإبراز الجوانب السلبية لاستضافة مونديال 2022.

  • تنظيم وقفات احتجاجية مدفوعة الثمن في مباريات الرجبي في استراليا لمعارضة استضافة المونديال، ومطالبة حكومة بلادهم بالتركيز على الرياضة الشعبية الأولى في الدولة عوضًا عن كرة القدم.

  • إعداد تقارير استخباراتية حول مسؤولين عن ملفات الدول المنافسة.

  • الاستعانة بشركة علاقات عامة، لجأت بدورها لضابط سابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية لتشويه المنافسين، وبينهم الولايات المتحدة نفسها.

  • التعاقد مع أطراف عديدة لتصدير انطباعات بأن ملفات الدول المنافسة لا تلقي دعمًا داخليًا.

كيف تعامل العالم مع التقارير الجديدة؟

التزمت الولايات المتحدة، منافس قطر في المرحلة النهائية من تصفيات سباق الاستضافة الصمت، وكذلك فعل القادة الحاليون للفيفا، لكن بريطانيا أبدت كامل استعدادها لنقل البطولة إليها حال سحبها من الإمارة الخليجية.

وطالب عضو البرلمان البريطاني، داميان كولينز، الذي يترأس هيئة الثقافة والإعلام والرياضة بمجلس العموم البريطاني، بتحقيق مستقل ولائق، معتبرًا أن الأمر جدي جدًا بعدما التقى الشخص الذي وفر الأدلة للصحيفة.

وقال الرئيس السابق لاتحاد الكرة الإنجليزي، لورد تريسمان، إن على بلاده أن تتطلع إلى استضافة المونديال حال سحبه من قطر.

وعلق أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، عبر تويتر:

تقرير الصنداي تايمز حول فساد حملة قطر لاستضافة كأس العالم من خلال استهداف المنافسين يشبه التوجه القطري الذي نراه سياسيًا. تعتمد في ذلك على الأخبار الكاذبة والتسريبات والدفع لشركات العلاقات العامة وللمرتزقة وما تسميه الصحيفة العمليات السرية السوداء. وترى الصنداي تايمز أن الجديد في تقريرها هو الوثائق التي تربط عملية الفساد في الحملة القطرية باللجنة المعنية، وهو الجانب الذي لم يتوصل إليه المحقق مايكل جارسيا، للأسف لا نستغرب هذه الأساليب ونحن نراها يوميا في إدارة قطر لشؤونها وسياساتها.

اقرأ أيضًا: عام على المقاطعة.. كيف أصبحت قطر وحيدة في الزاوية؟

كيف ردت قطر؟

أصدرت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المسؤولة عن ملف تنظيم مونديال 2022 في قطر، بيانًا نفت فيه الاتهامات، مشيرة لتحقيقات سابقة سبقت التقارير الجديدة.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك