س/ج في دقائق.. ماذا يحدث في ليبيا؟ ولماذا تتهم إيطاليا فرنسا؟

س/ج في دقائق.. ماذا يحدث في ليبيا؟ ولماذا تتهم إيطاليا فرنسا؟

5 Sep 2018
الشرق الأوسط
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

ما يحدث في ليبيا خطير للغاية”.. تحذير واضح حملته بيانات إقليمية ودولية لوصف المشهد في العاصمة الليبية وضواحيها.

كيف بدأ المشهد الحالي؟

من أطراف الصراع؟

هل تتهم إيطاليا فرنسا بالمسؤولية؟

سنحاول الإجابة على هذه الأسئلة، وتوضيح تفاصيل الصورة في ليبيا من خلال السطور التالية.

ماذا يحدث في ليبيا؟

تشهد ضواحي العاصمة طرابلس اشتباكات تتوسع باستمرار بين ميليشيات مسلحة داعمة لأطراف محلية متعارضة، ومدعومة من قوى إقليمية ومحلية مختلفة.

ولقى العشرات، بينهم مدنيون، مصرعهم، بخلاف الجرحى والمفقودين، فيما فر نحو 400 سجين إثر أعمال شغب يوم الأحد في سجن عين زارة في الضاحية الجنوبية لطرابلس، ونزحت مئات العائلات إلى مناطق أكثر أمنًا، وانقطع التيار الكهربائي عن المناطق الجنوبية من العاصمة، واضطرت السلطات لإغلاق مطار معيتيقة الرئيسي في طرابلس بعد تعرضه لقصف صاروخي.

كيف بدأ المشهد الحالي؟

اندلعت المواجهات بزحف ما يعرف باللواء السابع من مدينة ترهونة، 80 كم جنوب شرقي طرابلس، نحو المدخل الجنوبي للعاصمة.

واللواء السابع قوة تتألف من نحو 5 آلاف عسكري تتبع الجيش الليبي، وأعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، المدعوم من الأمم المتحدة، حلها في أبريل الماضي، ورفع عنها الغطاء السياسي والدعم المالي.

ودخل اللواء السابع في اشتباكات عنيفة مع كتائب عسكرية مسلحة تتبع وزارة الداخلية في حكومة الوفاق، تمكن خلالها من السيطرة على معسكر اليرموك.

ولجأت حكومة الوفاق إلى قوات من مصراتة (المنطقة العسكرية الوسطى) والزنتان (المنطقة العسكرية الغربية).

وانضم طرف ثالث إلى الصراع لاحقًا، بقيادة صلاح بادي، قائد لواء الصمود الداعم لحكومة الإنقاذ السابقة، حيث اشتبك مع الطرفين.

من أطراف الصراع في ليبيا؟

ليتضح المشهد، لا بد من العودة للبدايات قليلًا، حيث تخضع ليبيا عمليًا لثلاث قوى أساسية تتحرك ميليشياتها على الأرض:

حكومة الإنقاذ الوطني:

تشكلت في 2014 عن طريق المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنحل)، واستمرت حتى 2017، بهدف إفساح المجال لحكومة الوفاق الجديدة، لكن الواقع على الأرض لم يتغير كثيرًا.

وتستند هذه الحكومة على قوات “فجر ليبيا” التي تجمع ميليشيات إسلامية، يربطها مراقبون بجماعة الإخوان وحلفائها، ويعتبرها مجلس النواب إرهابية.

الحكومة المؤقتة:

يرأسها عبد الله الثني منذ سبتمبر 2014، وتحظى بدعم مجلس النواب المنعقد في طبرق، ويتنازع الشرعية مع المؤتمر الوطني العام.

وتستند الحكومة على دعم قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر.

حكومة الوفاق الوطني:

وهي الحكومة المعترف بها دوليًا، وتحظى بدعم الأمم المتحدة. يرأسها فائز السراج، ومقرها طرابلس، وتشكلت في فبراير 2016 بموجب اتفاق الصخيرات.

اقرأ أيضًا: ليبيا.. تهديدات السياسة تكبل كنز الاقتصاد

من يتحارب في طرابلس؟

تعددت أطراف الصراع، ما زاد الموقف تعقيدًا، لكن الأطراف على تنوعها تتبع ثلاث جهات:

· اللواء السابع:

يزعم ولاءه لحكومة الوفاق، دون الخضوع لأوامرها، ويزعم أن الحكومة أسيرة لدى المجموعات المسلحة المسيطرة على طرابلس، وأن رئيس المجلس الرئاسي ليس له من أمره شيئًا، حيث يصدر القرارات مكرهًا.

وأكدت تقارير تبعية اللواء حاليًا لحكومة الإنقاذ، بعد إعلان قائد قوات فجر ليبيا صلاح بادي تأييده لأعماله، فيما زعمت تقارير أخرى علاقته بأنصار نظام معمر القذافي الذين أعلنوا دعمهم للعملية، قبل أن يؤكد برلماني مستقيل من مدينة ترهونة تبعيته لجيش حفتر. هذا التضارب، الذي ينسب اللواء السابع إلى مختلف القوى، يشير إلى حالة الفوضى في المشهد الليبي.

اللواء السابع نفى علاقته بفجر ليبيا أو الجيش الوطني، واصفًا نفسه بقوات نظامية تتبع الحكومة التي يتفق عليها الشعب الليبي.

وانضم اللواء 22 ترهونة للقوات المهاجمة لاحقًا، وهو تشكيل عسكري موالٍ لحفتر.

· قوات حكومة الإنقاذ:

انضمت للهجوم على العاصمة، وتشمل لواء الصمود، بقيادة صلاح بادي، قائد تحالف فجر ليبيا، والقوة الوطنية المتحركة، التي تضم مقاتلين أمازيغ، وأعادت استدعاء عناصرها مؤخرًا للانضمام للقتال، وفرسان جنزور، التي أعادت نشاطها المتوقف مؤخرًا.

· قوات حكومة الوفاق:

تشمل عددا من القوات النظامية والميليشيات المسلحة، وبينها ثوار طرابلس، والنواصي، وقوة الردع الخاصة، التابعتين لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق، والكتيبة 301، وقوات المنطقة العسكرية الوسطى، وقوات البنيان المرصوص، التي تمثل القوة الرئيسية لحكومة الوفاق، وقوة مكافحة الإرهاب، وقوات المنطقة العسكرية الغربية، وقوات عماد الطرابلسي، التي تسمى أيضا بالأمن المركزي. قوات حكومة الإنقاذ السابقة.

اقرأ أيضًا: المؤسسات قبل الانتخابات!

كيف علقت الجارة مصر على المشهد؟

قالت وزارة الخارجية إن مصر تتابع بقلق عميق التطورات السلبية والخطيرة التي شهدتها ليبيا، وأكدت أهمية استعادة الاستقرار، واضطلاع مؤسسات الدولة بواجباتها في رعاية مصالح الشعب.

ودعت مصر إلى ضرورة أن تنأى المؤسسة العسكرية والأمنية في ليبيا عن فوضى الميليشيات.

كيف تعامل المجتمع الدولي مع التصعيد؟

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، حض جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورًا، والالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار المبرمة في الماضي برعاية المنظمة الدولية.

ونددت حكومات فرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة بشدة باستمرار تصعيد العنف في طرابلس وما حولها، الذي تسبب بوقوع كثير من الإصابات، ويستمر في تعريض أرواح مدنيين أبرياء للخطر.

وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني استبعد تدخل بلاده عسكريًا لإنهاء المواجهات في ليبيا، متهمًا فرنسا بإثارة الفوضى، دون تعليل الاتهام.

وأضاف: “إنني قلق.. مخاوفي تكمن في أن أحدًا ما لدواع اقتصادية يعرض استقرار شمال أفريقيا وبالتالي أوروبا للخطر”.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك