س/ج في دقائق: 158 قتيلًا على حدود غزة.. هل نتجه لحرب جديدة؟

س/ج في دقائق: 158 قتيلًا على حدود غزة.. هل نتجه لحرب جديدة؟

2 Apr 2020
الشرق الأوسط
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

158 شخصًا قتلوا وأصيب أكثر من 17,500 آخرين في مصادمات لا تتوقف بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة منذ مارس الماضي، فيما يعرف بـ “مسيرات العودة الكبرى”.

ما هي مسيرات العودة؟

لماذا وكيف بدأ الغزيون التصعيد؟

كيف تعاملت إسرائيل؟

هل تتجه غزة لحرب جديدة؟

https://www.youtube.com/watch?v=1vy7tfYv7QY

ما هي مسيرات العودة؟

هي مظاهرات حاشدة اندلعت في مناطق واسعة من غزة والضفة الغربية والقدس، بدأت في الذكرى السنوية الثانية والأربعين ليوم الأرض الفلسطيني، 30 مارس 2018، وكان مقررًا أن تنتهي ذكرى النكبة الفلسطينية في 15 مايو الماضي، لكن لجنة تنسيقية شكلتها الفصائل دعت للدخول في اعتصامات مفتوحة ومسيرات أسبوعية على حدود غزة “حتى حتى رجوع آخر لاجئ فلسطيني إلى بيته وأرضه ودياره”، بحسب بيان أصدرته في 31 مارس.

واستمرت أشكال الاحتجاج حتى الآن عبر مخيمات رمزية في أكثر من نقطة حدودية، وتصعيد في أيام الجمع أسبوعيًا بتنظيم مسيرات من مختلف مناطق القطاع باتجاه الحدود.

وبحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في مايو الماضي، يصل عدد اللاجئين نحو 5.87 ملايين شخص. يعيش 28.4% منهم في 58 مخيمًا تابعا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، ثمانية منها في قطاع غزة..

وتصل تقديرات بعدد اللاجئين في غزة إلى مليون ونصف المليون، أي 70% من إجمالي الكثافة السكانية في القطاع.

اقرأ أيضًا: ماذا لو حسم الحوثيون الصراع في اليمن؟

لماذا وكيف بدأ الغزيون التصعيد؟

منذ سيطرت حماس على غزة إداريًا وعسكريًا في 2007، فرضت إسرائيل حصارًا اقتصاديًا خانقًا على القطاع، لكن الأمور ازدادت سوءًا في 2017، حيث فرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس سلسلة من العقوبات الاقتصادية في محاولة لإجبار حماس على التخلي عن حكم غزة.

ووجه عباس بخفض إمدادات الكهرباء إلى غزة وقلص رواتب 60 ألف موظف في السلطة الفلسطينية هناك بواقع 30%.

بالتزامن، علقت واشنطن 65 مليون دولار من مخصصات الأونروا وسط توترات مع القيادة الفلسطينية بشأن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

والولايات المتحدة تعتبر أكبر مانح للوكالة، حيث غطت نحو 30% من تمويلها في الأعوام الأخيرة. وتلقت الأونروا 335 مليون دولار من الولايات المتحدة في السنة المالية 2017.

وتلقت حماس وعودًا بتحسين الظروف الاقتصادية في غزة في اتفاق الهدنة بعد معركتها الأخيرة مع إسرائيل في 2014، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ.

وتقول إسرائيل إن حصارها ضروري لمنع حماس من الحصول على أسلحة أو مواد يمكن استخدامها في أغراض عسكرية.

في المقابل، يحذر مسؤولون في الامم المتحدة من أن القطاع يواجه نقصًا خطيرًا في الوقود يؤثر على عمل المستشفيات ومرافق المياه والنظافة الصحية، داعين الى رفع القيود عن القطاع الذي يعيش فيه مليونا فلسطيني.

وترى حماس في مسيرات العودة فرصة لإعادة التذكير بالأوضاع المتردية في القطاع، حيث حذرت على لسان عدد من قادتها في أكثر من مناسبة، وعلى رأسهم رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، من الانفجار الشعبي حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه، مؤكدين استمرار المسيرات حتى الرفع الكلي للحصار عن غزة.

وانطلاقًا من مخيمات العودة، ابتكر شبان فلسطينيون وسائل جديدة مزعجة للجيش الإسرائيلي والمستوطنات المحاذية للقطاع، عبر إطلاق طائرات ورقية وبالونات هيليوم تحمل مواد حارقة باتجاه أراضٍ زراعية ومواقع عسكرية قريبة من مستوطنات الغلاف الحدودي بشكل يومي، ما أدى لخسائر قدرتها السلطات الإسرائيلية منتصف يوليو الماضي بنحو 10 إلى 12 مليون شيكل (3 ملايين دولار تقريبًا).

كيف تعاملت إسرائيل؟

مع بداية المسيرات، اكتفى الجيش الإسرائيلي بتكثيف انتشار قواته على الحدود مع غزة، والتعامل العنيف مع المتظاهرين، خصوصًا حال الاقتراب من الشريط العازل، لكن الوضع تطور بدخول الطائرات والبالونات الحارقة على خط الصراع.

فشلت محاولات الجيش الإسرائيلي استخدام التكنولوجيا للتصدي للسلاح البدائي الجديد، فلجأ للتصعيد العنيف، بالاستهداف الجوي المباشر لمطلقي الطائرات، قبل أن يهدد وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان باستهداف قادة حماس أنفسهم حال استمرار إرسال الطائرات الحارقة إلى مستوطنات غلاف غزة.

وشنت اسرائيل في 14 يوليو سلسلة من الغارات الجوية على قطاع غزة أسفرت عن مقتل شخصين، بينما أطلقت الفصائل الفلسطينية حوالى 200 قذيفة من القطاع.

وفي 20 يوليو، أسفر قصف إسرائيلي عن مقتل أربعة فلسطينيين، ردت عليه بالفصائل بعملية قنص أدت لمقتل جندي إسرائيلي على حدود القطاع.

وبين الحين والآخر، تغلق إسرائيل معبر كرم أبو سالم “كيرم شالوم”، بما يمنع وصول عدد من البضائع الأساسية، والغاز والوقود إلى غزة، ردًا على البالونات الحارقة.

وتسيطر إسرائيل على جميع منافذ القطاع، عدا معبر رفح على الحدود مع مصر، والمخصص بالأساس لعبور الأفراد.

شاهد أيضًا: أزمة القدس.. من أين بدأت وكيف انتهت؟

هل تتجه غزة لحرب جديدة؟

هددت إسرائيل أكثر من مرة بعملية عسكرية قاسية إذا استمر إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من القطاع باتجاه البلدات الإسرائيلية، بينما تقول حماس دائمًا إنها مستعدة للذهاب إلى حرب جديدة.

الواقع على الأرض يقول إن الطرفين أحرص من أي وقت مضى على استمرار التصعيد دون الذهاب إلى مواجهة مباشرة، ولكلٍ أسبابه.

إسرائيل منشغلة حاليًا بأكثر من ملف، لكنها فيما يخص غزة تعمل حاليًا على تشييد سياج كبير تحت الأرض حول القطاع لاحتواء خطر الأنفاق التي يتم حفرها انطلاقا من القطاع.

ومن المقرر انتهاء بناء السياج، الذي وصلت كلفته إلى 570 مليون يورو، في منتصف عام 2019 على أن يمتد بمساحة 65 كيلومترًا، وسيكون مزودًا بأجهزة استشعار مصممة للتعرف على أي أعمال حفر للأنفاق.

الفصائل أيضًا، وخصوصًا حماس، منشغلون بعدة ملفات داخلية، أهمها المصالحة الفلسطينية، ويرون أن استمرار مسيرات العودة كفيل بتحقيق هدف كسر الحصار دون دفع تكلفة باهضة للحرب، مفضلين استمرار حفر الإنفاق وتطوير الصواريخ محلية الصنع، استعدادًا لجولة مقبلة يختارون موعدها بأنفسهم.

اشترك في قناتنا على يوتيوب

شاهد أيضا



   المعرفة في دقائق  

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك