بوفاة المطرب الشعبي المصري شعبان عبد الرحيم عن عمر ناهز 62 عامًا، الثلاثاء 3 ديسمبر 2019، تنتهي مسيرة طويلة من أغنياته التي صمم في أحوال كثيرة على صبغها بنكهات سياسية.
بلحن الـ “الإييييه” الذي اشتهر به، كان سهلًا على شعبان عبد الرحيم أن يواكب كل التطورات السياسية التي يراها شاعره المفضل إسلام خليل جديرة بالتدوين الغنائي، لتخرج للجمهور بعد ساعات من الحدث نفسه.
في دقائق نرصد عددًا من الأغنيات السياسية التي غناها شعبان عبد الرحيم.
من كلمات شاعره المفضل إسلام خليل، كانت “بكره إسرائيل” بداية مشوار شعبان عبد الرحيم مع الأغنيات السياسية، وطريقه الأقصر نحو شهرة اسمه في مصر وخارجها.
الأغنية كانت سببًا في اتهامه بمعاداة السامية، وإلغاء مطاعم ماكدونالدز تعاقدها معه بعد شكوى اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC).
تأثير الأغنية وصل للإطاحة بعمرو موسى من وزارة الخارجية المصرية، بحسب الرجل نفسه، الذي قال إن تغني شعبان عبد الرحيم باسمه كانت “القشة التي قصمت ظهر البعير”
واكب شعبان عبد الرحيم سلسلة التظاهرات التي اندلعت في أكثر من دولة عربية في 2011 بعدة أغنيات، امتدت من مصر إلى ليبيا وغيرها.
نشط شعبان عبد الرحيم غنائيًا في الفترة المحيطة بثورة 30 يونيو 2013، فغنى قبلها مهاجمًا جماعة الإخوان ورئيسها محمد مرسي، وأشاد بعدها بوزير الدفاع حينها عبد الفتاح السيسي، وحلفاء مصر في السعودية والإمارات، كما رصد تطورات المشهد الداخلي.
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وأمير قطر تميم بن حمد كان لهما نصيب في أغنيات شعبان عبد الرحيم، فغنى للأول “القرد شلح جيشه”، وللثاني “الفأر في المصيدة”.
كذلك، غنى شعبان عبد الرحيم مهاجمًا زعيم داعش أبو بكر البغدادي، ومشيدًا بميليشيات الحشد الشعبي الشيعية في العراق.
قبيل وفاته، لم يفوت شعبان عبد الرحيم فرصة الغناء عن التطورات الأخيرة التي عاشها، فغنى عن المقاول المصري الهارب محمد علي وعن الناشط وائل غنيم.
https://www.youtube.com/watch?v=zn0TJcF4etc