شمع الأذن هو عبارة عن مادة صفراء وأحيانًا تصبح مادة سوداء خلقها الله عز وجل لتحمي الأذن من البكتيريا أو الفطريات، ولقد وضعها الله بنسب معينة في جميع الآذان وعندما تزداد نسبتها فهذا دليل على وجود مشكلة داخل الأذن، فكيف يكون العلاج؟ وما الأسباب التي أدت إلى ذلك؟ كل ذلك سنتناوله من خلال المقال.
عندما تتعرض الأذن إلى أي ضرر فنجد أن شمع الأذن يحميها، حيث تتكون طبقة شمعية شديدة الصلابة ويكون هذا سببًا في عدم نمو البكتريا في الداخل.
في بعض الحالات البسيطة التي تبدو طبيعية يخلصك جسمك من الشمع تلقائيًا دون الحاجة إلى التنظيف المستمر.
حيث تعمل الأذن على إخراج الشمع إلى الخارج بشكل بسيط دون أن تشعر به.
قد نجد أن الشمع الموجود بالأذن يتخذ ألوان مختلفة فقد تجده تارة أبيض، وتارة أخرى بني حتى يصل إلى اللون الأسود.
شكل الشمع الموجود بالأذن عادةً لين، وفي أحيان أخرى يكون صلبًا، وفي أوقات أخرى قد يتكون على شكل قشرة.
في حالة إذا كان الشخص متوترًا وقلقًا بشأن شيء فإن الأذن تعمل على إفراز كميات كبيرة من الشمع الأمر الذي يؤدي إلى حدوث مشكلة وهي مشكلة انسداد الأذن.
وفي هذا الوقت علينا اللجوء إلى العلاج فورًا وذلك لأن زيادة نسبة الشمع قد تجعل حاسة السمع تبدو ضعيفة.
لذلك لابد من استشارة الطبيب في هذه الحالة.
كما سبق وذكرنا أن شمع الأذن تتعدد ألوانه، ولكن على الأغلب قد تفرز الأذن لونين وهما كما يلي:
هذا النوع من الشمع يكون ذو ملمس رطب، وهذا معناه أن الشمع قد تم دفعه من داخل الأذن في وقت قريب جدًا.
هذا النوع من الشمع ذو صلابة وأكثر جفافًا، وهذا معناه أن الأذن دفعته ولكن منذ فترة ولم يتم التخلص منه.
ونجد أن لون شمع الأذن يختلف بين الأشخاص حسب الظروف المناخية المتواجدين بها وحسب نسبة التعرق.
حيث إن الشعوب الأسيوية قد يظهر لديهم ملمس شمع جاف.
كما نجد أن الفرد الواحد قد يتغير لديه لون وملمس الشمع مرات عديدة.
فقد يظهر لديه الشمع ذو اللون الأصفر اللين أو يظهر الشمع الداكن الصلب القديم والذي يكون لونه داكنًا.
وقد تظهر عدة ألوان اخرى منها ما يلي:
هذا معناه أن شمع الأذن مر عليه أيام عديدة، ولابد من التخلص منه على الفور حتى لا نصل إلى حالة انسداد الأذن.
هذا معناه أن الأذن من الداخل قد حدث بها جرح ويجب علاجه.
هذا معناه أن الأذن حدث بها بعض الالتهابات، وبدأ الشمع في فقد خواصه.
معنى ذلك أن الأذن تراكم الشمع في داخلها، أو له معنى آخر وهو وجود شيء غريب في الأذن من الداخل.
ونود أن نؤكد عليك أنه لابد من استشارة الطبيب في أي حالة من الحالات السابقة حتى لا نصل إلى مشكلة يصعب علينا حلها.
سوف نعرض عدة أشياء يمكنك أن تشعر بها دون أن تعلم أنه انسداد من هذه الأعراض ما يلي:
زيادة الألم وخاصةً عند لمس الأذن.
الشعور بالحكة من داخل الأذن.
الشعور بأن الأذن بها الكثير من الشمع.
سماع صوت طنين داخل الأذن.
عدم القدرة على السمع جيدًا.
عدم القدرة على توازن الجسم.
الإحساس المستمر بالدوخة.
كل شخص منا يحاول التخلص من شمع الأذن الموجود بأذنه كنوع من العناية والنظافة الشخصية.
وفي حالة وجود ثقب في طبلة الأذن فيمكنك أن تقوم بتنظيفها بطرق بسيطة لتساعدك على التخلص من مشكلة انسداد الأذن.
وهذا بالخطوات التالية:
عليك بوضع مادة تعمل على تليين الشمع ولتكن هذه المادة هي الزيت المرطب لجسم الأطفال إن وجد أو مادة الجلسرين الطبي.
وذلك من خلال وضعه داخل قطارة العينين ويتم تقطير القليل منها داخل الأذن.
أما في حالة وجود التهاب فلا يمكنك القيام بهذه الخطوة، وعليك استشارة الطبيب.
يفضل أن تستخدم القطارة لتليين الشمع داخل الأذن قبل محاولة التخلص من الشمع قبل ثمانية وأربعين ساعة من الخطوة الثانية.
بعد مرور أيام بسيطة والتأكد من أن الشمع قد أصبح لين، يمكنك أن تستخدم سرنجة مطاطية ويتم وضع الماء الدافئ بها.
يراعى في هذه الخطوة أن تقوم بإمالة رأسك ثم تقوم بضخ المياه دفعة واحدة داخل الأذن.
ثم على الفور تقوم بقلب رأسك للجهة الأخرى حتى تساعد الماء الدافئ على الخروج مع خروج الشمع.
يجب بعد التخلص من الماء من داخل الأذن تجفيف المنطقة الخارجية باستخدام قطعة من القطن أو باستخدام منشفة قطنية، وذلك حتى لا تعود الماء إلى الداخل مرة أخرى وتسبب مشاكل.
تعتبر هذه الخطوات المنزلية من الأشياء التي تساعد على التخلص من الطبقات الأولى من شمع الأذن.
ولكن سيبقى هناك في داخل الأذن طبقات شمع أخرى، لذلك إذا لم تجد أن الحالة تتحسن عليك فورًا الذهاب إلى طبيبك الخاص ليساعدك على ذلك، ولكن عليك بتجربة ما يلي أولًا:
عليك بالاستعانة بالطبيب الخاص بك ليصف لك أي الأدوات المباعة في الصيدليات أكثر فاعلية وتكون مناسبة لحالتك.
عليك الابتعاد عن المنطقة الداخلية للأذن، فإذا كنت تحتاج للتخلص من الشمع تخلص فقط من الجزء الشمع الموجود في المنطقة الخارجية.
لا يمكنك استخدام أي الأدوات البسيطة الموجودة في كل منزل مثل الدبابيس، وذلك لأنها قد تسبب تواجد جروح في داخل الاذن.
يجب تجنب استخدام الأعواد التي تحتوي على قطعة قطن فهذا قد يؤدي إلى حدوث الالتهاب داخل الأذن بسبب دخول الشمع مرة أخرى وعدم التخلص منه بالرغم من أننا نرى أنها مناسبة جدًا للتخلص من الشمع.
كما أنها قد تؤدي إلى الإضرار بطبلة الأذن وثقبها، كما أن قطعة القطن من الممكن أن تدخل إلى الأذن ولا يمكنك إخراجها.
عليك عند القيام بوضع الماء الدافئ في القطارة أن تكون درجة حرارتها مناسبة.
وذلك لأن الماء البارد قد يؤدي إلى الشعور بالدوخة، أما الماء الساخن فقد يؤدي إلى حرق داخلي وزيادة الالتهابات.
عند استخدامك لهذه الطرق المنزلية عليك أن تكون أكثر هدوءً حتى لا تقوم بضخ المياه بطريقة خاطئة تؤدي إلى مشاكل بالأذن.
أما عند زيارتك للطبيب فقد تكون طريقة العلاج بعد الفحص استخدام بعض أنواع القطرة مثل كارباميد بيروكسيد وغيرها.
عليك بوضع قطرة الأذن في مكان دافئ، وعدم استخدامها باردة أبدًا.
يتم استخدام هذه القطرات عادةً لمدة أسبوع، ويتم استخدامها ثلاثة مرات يوميًا.
يمكنك الوقاية من مشكلة انسداد الأذن بالشمع بعدة طرق منها ما يلي:
التخلص من الشمع الموجود بالأذن باستمرار، وذلك بوضع قطعة من المناديل النظيفة وتلف على إحدى الأصابع، ويتم تحريك الإصبع مع جعل الرأس مائلة.
عدم وضع المياه بها أثناء الاستحمام.
استخدام قطرة مناسبة لتذويب الشمع كل فترة بسيطة.
نسخة للطباعة