شيلي هي إحدى الدول الواقعة على الامتداد الغربي للساحل لأمريكا الجنوبية، وسوف نتعرف في هذا المقال عن العديد من العلومات عن هذه الدولة، والسكان، وجغرافيا المنطقة، وأهم المدن والمعالم السياحية الموجودة بها.
تقع دولة شيلي تحديدًا على طول الساحل الغربي في أمريكا الجنوبية، وعاصمتها هي مدينة سانتياغو.
أهم ما يميز الدولة الطبيعة الجبلية التي تحيط بها من كل جانب وفي كل مكان، فمعظم أراضيها تقوم بتغطيتها جبال الأنديز.
وتمتاز أيضًا بتنوع المناخ فيها، ويجع ذلك إلى امتداد مساحة الدولة بشكل طولي مع العديد من المناطق المختلفة الأخرى.
فنجد على سبيل المثال منظقة الشمال الاستوائي تتميز بانتشار الأراضي الساحلية الصحراوية.
أما الجزء الحنوبي للدولة فيتميز بمناخ ساقع وانتشار البرودة بشكل شديد.
تم اكتشاف شيلي منذ حوالي عشرة آلاف عام، وذلك عندنا كانت تأتي إليها الشعوب المهاجرة لكي تسكن فيها لأول مرة، وذلك طبقا لما جاء في وزارة الخارجية الأمريكية.
وكان أول حكم لشيلي في الجزء الشمالي منها، وحكمته الإنكا، أما الجهة الجنوبية فقد قام الأروكانوس بالسيطرة عليها لفترات طويلة.
ومن أول الشعوب الأوروبية التي زارت وسكنت شيلي هم الأسبان، وذلك في عام 1535م، وجاءوا من أجل البحث عن الفضة والذهب.
ولكن سرعان ما تغيرت أهداف الأسبان في المجئ إلى شيلي على يد بيدرو دي فالديفيا، الذي قام بشن العديد من الحروب، وذلك سنة 1540م.
وتبع ذلك بعام واحد قيام العديد من الحروب الأخرى، حيث قاموا بشن حرب أخرى على عاصمة شيلي (سانتياغو) وذلك سنة 1541م.
وسهلت هذه الحروب على الأسبان الكثير من الأمور، فأصبحوا قادرين على ممارسة مختلف الأنشطة المتنوعة، مثل الأنشطة الزراعية.
التي كانت تقام في المنطقة الخاصة بالوادي المركزي بتشيلي، وتم اعتبار (بيرو) منطقة مركزية لأسبانيا.
في عام 1808م قامت شيلي بعمل العديد من المحاولات لكي تنال حريتها واستقلالها من الاحتلال الأسباني، وقد كللت هذه المحاولات بالنجاح.
ففي عام 1810م حصلت شيلي على الاستقلال بشكل جزئي، وتم إعلانها جمهورية مستقلة ولكن تحت وصاية دولة أسبانيا.
وفي الثاني عشر من شباط لعام 1818م تم إعلان شيلي جمهورية مستقلة بذاتها وبشكل رسمي، بقيادة وتحت حكم برناردو أوهيغينز.
يتضمن علم شيلي على ثلاثة ألوان وهما: الأبيض، والأحمر، والأزرق، وهذه الألوان يتم تجزأتها على العلم بشكل أفقي بين كل من الأبيض والأحمر.
فينقسم العلم إلى جزئين بشكل أفقي، النصف الموجود في الأعلى باللون الأبيض، والنصف الموجود في الأسفل باللون الأحمر.
كما يوجد مربع صغير على يسار الجزء الأبيض، وهذا المربع باللون الأزرق وبداخله في المنتصف نجمة خماسية باللون الأبيض.
وترمز هذه الألوان الثلاثة الموجودة على العلم إلى السماء، وجبال الأنديز التي تغطيها الثلوج، والمحيط الهادئ.
وترمز أيضًا إلى الدماء التي تم هدرها والتي سفكت مقابل حصول شيلي على الحرية والاستقلال.
أما النجمة فهي تشير إلى الكثير من المعاني وهي الاستقلال، وتشير أيضا غلى الشرف والتقدم.
وقد قامت شيلي باستخدام الكثير من الأعلام المختلفة، ولكن تم الاستقرار على هذا العلم، واعتماده بشكل رسمي وذلك عام 1817م.
يحدها المحيط الهادئ من الناحية الغربية، وبيرو وبوليفيا من الناحية الشمالية، أما من جهة الشرق فتحدها الأرجنتين.
وتقع شيلي تحديدا على طول امتداد يصل إلى حوالي 4.300 كيلو متر عند خط العرض 30.70 من الجنوب مع حدودها مع بيرو، وتصل إلى خط عرض جنوبي 56 درجة.
تتميز شيلي بتنوع المناخ بها ويجع ذلك إلى طول امتداها على الخط الساحلي، فيبدأ شهر الصيف في شيلي بداية من شهر كانون الأول وتكون نهايته في شهر شباط، أما فصل الشتاء فيبدأ من شهر حزيران وينتهي في شهر آب.
يصعب تحديد درجات الحرارة في شيلي بشكل دقيق على الرغم من أن مناخها موسمي، فتصل درجات الحرارة بين 2 درجة إلى 32 درجة وذلك في صحراء أتاكاما القاحلة والجافة.
أما المنطقة الوسطي فتتميز بإن المناخ فيها رطب وبارد، وذلك في الفترة بين شهر أيار وحتى شهر آب.
أما المنطقة الجنوبية من شيلي فتمتاز بدرجة الحرارة المرتفعة والرطوبة، وتزداد كثافة سقوط الأمطار في أقصي الجنوب.
طبقا لإحصائيات التعداد السكلني التي تمت في عام 2019م، وصل حينها عدد السكان في شيلي إلى حوالي 19.027.721 مليون نسمة.
فهي تحتل من حيث الكثافة السكانية المركز 62 على مستوي العالم، أي تشكل حوالي 0.25% من إجمالي نسبة السكان على مستوي العالم، أما عن الكثافة السكانية في شيلي، فكل كيلو متر مربع حوالي 25 شخص.
ويصل عدد السكان في دولة شيلي الذي يعيشون في المناطق الحضرية حوالي 84.8% من إجمالي عدد سكان شيلي.
أما عدد السكان في عاصمة شيلي سانتياغو فهي في المركز الأول من حيث عدد السكان، ووفقا لإحصائيات عام 2019م، بلغ عدد سكان العاصمة حوالي 4.837.295 مليون نسمة.
تتعدد اللغات التي يتحدث بها السكان في شيلي، ولكن تعد اللغة الأسبانية واحدة من اللغات الأصلية والأساسية التي يتحدث بها الشعب.
وكذلك اللغة الأسبانية التشيلية، فالأسبانية من أكثر اللغات المتداولة بينهم، ويصل عدد المتحدثين بها حوالي 14 مليون شخص، كما يتحدث البعض أيضًا باللغة القشتالية الأسبانية.
ويوجد حوالي 2.000 شخص من شيلي يتحدثون باللغة الألمانية، ويعيش أغلبهم في منطقة لوس ريوس، ومنطقة لوس لاغوس.
ويتخد البعض من سكان شيلي اللغة الإنجليزية كلغة بديلة يتحدثون بها، وهم يمثلونشريحة ضخمة من المجتمع، لذلك انتشرت المدارس البريطانيةوالإنجليزية في شيلي.
تعد الديانة المسيحية هي الديانة الرسمية في شيلي، فهي يدين بها أغلب سكان شيلي، وهي تتنوع بين عدة طوائف مثل الكاثوليكية، والبروتستانت، والرومانية، ويود أيضًا بها العديد من الكنائس الإنجيلية.
ففي القرن السادس عشر تم تشييد الكنيسة الكاثوليكية، والتي كانت مقرا للنداء بحقوق الإنسان، والدفاع عنه، فلعب دور تاريخي هام في تاريخ شيلي.
كما شهدت الطائفة البروتستانتية زيادة كبيرة جدا من السكان المسيحين الذين يدينون بها، ويرجع ذلك إلى تطور الديانة البروتستانتية على يد الألمان اللوثريين المهاجرين في أوائل القرن 19.
وقد اثبتت العديد من الدراسات أن نسبة كبيرة من السكان خلال القرن الماضي قاموا بتغير معتقداتهم الدينية إلى البروتستانت.
تعتبر شيلي من الدولة السياحية، فهي تحتوي على أهم واجهات العالم في السياحة، وتساهم السياحة في اقتصاد الدولة بشكل كبير.
تقع في شمال عاصمة شيلي، وتتميز بمنظر وإطلالة رائعة وخلابة، ويوجد فوق التلة كنيسة، كما يوجد بها واحد من أكبر المنتزهات الموجودة في المدينة.
توجد في جزيرة ماجدالينا، ومساحتها تبلغ فقط 1 كيلو متر، وتضم حوالي أكثر من 120 ألف بطريق، يهاجرون لها باستمرار.
يوجد في صحراء أتاكاما، وهو من أهم المناطق الصحراوية في شيلي، وسمي بوادي القمر لإن ترتبه تشبه تربة وسطح القمر.
هي واحدة من أهم المناطق والمعالم السياحية في شيلي التي يأتي إليها السياح من كل مكان، ويوجد بها بحيرة لاغو تشونجارا وهي واحدة من أعلى البحيرات على مستوي العالم.
واحدة من أهم المدن السياحية التي ينجذب إليها السياح والزوار من مختلف دول العالم، ويوجد بها بحيرة رائعة، وعدة ينابيع طبيعية حارة، وبها الكثير من البراكين.
نسخة للطباعة