صباح الأحمد الجابر الصباح | الدبلوماسي الذي حشد العالم لتحرير الكويت من صدام| بروفايل في دقائق

صباح الأحمد الجابر الصباح | الدبلوماسي الذي حشد العالم لتحرير الكويت من صدام| بروفايل في دقائق

29 Sep 2020
الخليج
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

أعلن التليفزيون الكويتي، الثلاثاء 29 سبتمبر 2020، وفاة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن عمر يناهز 91 عامًا.

حكم صباح الأحمد الجابر الصباح الكويت الغنية بالنفط منذ 2006. هو الحاكم الخامس عشر في سلالة آل الصباح التي يعود تاريخها إلى 1752، والأمير الخامس منذ استقلال الكويت عن بريطانيا عام 1961.

قبلها، كان وزيرًا للخارجية لـ 40 عامًا، ما بين عامي 1963 و2003. أدار خلالها الدبلوماسية الكويتية في أصعب أوقاتها، خصوصًا أثناء غزو صدام حسين في أغسطس 1990، حين عزل الأمير حينها جابر الأحمد الصباح، معلنًا ضم الكويت كمحافظة عراقية، ليفر الأمير جابر إلى السعودية ويشكل حكومة في المنفى، قبل أن تعود عائلة الصباح إلى الكويت في مارس 1991، بعد أسبوعين من انتهاء عاصفة الصحراء بقيادة الولايات المتحدة.

نعرض أبرز المعلومات عن أمير الكويت الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح عبر:

بروفايل في دقائق:

الميلاد والنشأة

الأمير صباح هو الابن الرابع للشيخ أحمد الجابر الصباح، الذي حكم الكويت من 23 مارس 1921 حتى وفاته في 29 يناير 1950.

ولد في الكويت في 6 يونيو 1929، وتلقى تعليمه في مدارس دولة الكويت، وأكمل دراسته لاحقًا مع مدرسين خاصين.

تولي المهام الرسمية

تولى صباح الأحمد الجابر الصباح مهامه الرسمية عندما عين في 19 يوليو 1954 من قبل الأمير الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح عضوًا في اللجنة التنفيذية العليا المكلفة بتنظيم عمليات ووضع خطط الدوائر الحكومية.

ثم عُين رئيسًا لدائرة الشؤون الاجتماعية ورئيسًا لدائرة الصحافة والمطبوعات في عام 1957، وبعد إعلان الكويت استقلالها في 19 يونيو 1961، تم تعيينه مديرًا لدائرة الصحافة والمطبوعات ودائرة الشؤون الاجتماعية والعمل.

الإعلام والخارجية

في 26 أغسطس 1961، تم تشكيل اللجنة التنفيذية العليا – التي كانت تتولى مهام مجلس الوزراء- وأصبح الشيخ صباح عضوًا كرئيس لدائرتين، وأصبح عضوًا في المجلس التأسيسي المكلف بصياغة الدستور الكويتي.

عندما تم تنظيم الإدارات في الوزارات في نوفمبر 1962، تقلد الشيخ صباح عددًا من المناصب الوزارية، بما في ذلك وزير الإرشاد والإعلام.

كما تم تعيين الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على رأس وفدي الكويت لدى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وأصبح وزيرا للخارجية ورئيسا للجنة الدائمة للمساعدات الخليجية في فبراير 1963.

أصبح الشيخ صباح، كوزير، عضوا في مجلس الأمة (البرلمان) منذ إنشائه عام 1963 وحتى اليوم، وشهد الأحداث الدستورية المختلفة التي جرت خلال تلك الفترة.

دوره في الغزو العراقي للكويت

استطاعت الحكومة الكويتية بعد الغزو العراقي للكويت في 2 أغسطس 1990، أن تكسب تعاطف أغلب دول العالم وأن تجعلها تقف مع الشرعية الكويتية بقيادة الشيخ جابر الأحمد ضد الغزو العراقي.

مما يحسب له أن الدبلوماسية الكويتية استطاعت كسب الاتحاد السوفيتي في إدانة الغزو العراقي ودعم تحرير الكويت، رغم أن السوفيت كانوا حلفاء للعراق وتجمعهم اتفاقيات تعاون وصداقة مع النظام العراقي.

أدى صباح الأحمد حينذاك دورًا كبيرًا في حشد التأييد الدبلوماسي العربي والدولي لمصلحة دعم ومساندة الشرعية الكويتية استنادًا إلى خبرته الدبلوماسية الكبيرة منذ بداية تسلمه حقيبة وزارة الخارجية،

ونجحت هذه الجهود الدبلوماسية في كسب الكويت مساندة عالمية وأممية من خلال توافق الإرادة الدولية مع قيادة قوات التحالف الدولي لطرد القوات العراقية وتحرير الكويت.

خبرة واسعة بالعمل الإداري

الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مَثَّل الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح في العديد من المؤتمرات والاجتماعات المحلية والدولية في السنوات الأخيرة.

وقد كان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية منذ تشكيل مجلس الوزراء السادس عشر في 18 أكتوبر 1998، ومجلس الوزراء العشرين في 14 فبراير 2001.

وفي 13 يوليو 2003 صدر مرسوم أميري بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء وتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.

المتنازل عن الحكم يحكم

ينص الدستور الكويتي على أن يشرع الأمير في تسمية ولي العهد في ظرف عام من توليه الحكم، وبناءً على ذلك رشح الشيخ سعد العبدلله الصباح ثلاثة أسماء ليخلفونه وهم، جابر العلي وسعد العبدلله وصباح الأحمد، لكن صباح الأحمد تنازل لسعد العبدالله، وبناء على تنازله زكت الأسرة الحاكمة سعد العبدالله ليصبح الأمير الجديد.

وبعد وفاة جابر الأحمد كان مقررا دستوريًا أن يتولى سعد العبد الله الحكم، لكن وضعه الصحي كان قد تردى كثيرًا، وتخلى عن السلطة، واجتمع مجلس الوزراء لاختيار صباح الأحمد أميرا للبلاد.

تقول “بي بي سي” إن بعض الأطراف داخل الأسرة الحاكمة كانت معترضة على تولي صباح الأحمد، لكن مجلس الأمة الكويتي ندخل لإنهاء الأزمة، وأصبح صباح الأحمد هو أمير الكويت الجديد.

دبلوماسي لنصف قرن

عاصر الأمير أهم التحولات العربية منذ فترة الخمسينات بعد فترة الاستقلال ويعتبر من أكثر السياسيين العرب ممارسة للعمل السياسي والدبلوماسي دون انقطاع على امتداد أكثر من نصف قرن. حيث أثّرت مواقفه وأفكاره ورويئته المستقبلية على دعم الاستقرار الإقليمي.

خلال سنوات حكمه تأثر مسار الاستقرار والعمل الإنساني في العديد من الدول العربية، لكن الكويت نجحت خلال العقد الماضي في تثبيت عوامل الاستقرار الداخلي وتجاوز الأزمات، فضلاً عن تعزز دورها في نشر مبادرات السلام والتعاون في محيطها الإقليمي والعربي والدولي.

تفادت الكويت بفضل سياساته الهادئة المحلية والاقليمية والدولية مصادر توتر كثيرة، وعززت من شبكة صداقاتها وهو ما يمثل رصيداً ضخماً قد تستثمره الكويت مستقبلاً في تعزيز دورها الاقليمي والدولي وعقد شراكات في مجالات حيوية قد تزيد من تحسين تموقعها على خارطة المصالح في العالم.

نصير المرأة

إبان رئاسته لمجلس الوزراء حصلت المرأة الكويتية على حقوقها السياسية، ثم عين أوّل امرأة في حكومة برئاسته عام 2005، تلا ذلك مشاركة المرأة في العملية الانتخابية في أوّل انتخابات نيابية بعد توليه الإمارة، ومن ثمَّ تُوجّت سياسته الإصلاحية تلك بدخول المرأة لأوّل مرة عضوًا في مجلس الأمة في ثالث انتخابات نيابية تجري في عهده.

التجنيد الإلزامي

جرى إقرار التجنيد العسكري الإلزامي في الكويت عام 1980، غير أن العمل به توقف في 5 أغسطس 2001 بمرسوم أميري صدر من الأمير جابر الأحمد، بدعوى وجود ثغرات في القانون.

غير أن صباح الأحمد أعاد في عهده العمل بقانون التجنيد الإلزامي بعد إصلاحه، حيث استقبلت هيئة الخدمة الوطنية العسكرية في الكويت أوّل دفعة من المشمولين بالخدمة العسكرية في 6 يناير 2018. وأتاح صباح الأحمد للمرأة أن تدخل السلك العسكري، نظمت أول دورة بالشرطة النسائية في الكويت في 2 نوفمبر 2008، وكان قوامها 40 سيدة.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك