اشتهرت صخرة الروشة كمركز سياحي في بيروت خاصة لوجود العديد من المطاعم التي تقدم أشهى المأكولات سواء كانت شعبية أو غربية، بجانب المقاهي العديدة المنتشرة على طول كورنيش بيروت بجانب تلك الصخرة.
وكذلك الفنادق ذات الإطلالات الرائعة، والتي يطل معظمها على الساحل المعروف بساحل الروشة، والذي أخذ اسمه من صخرة الروشة الواقعة بالقرب منه، مما جذب الكثيرين لزيارته والإقامة فيه لعدة أيام.
تقع صخرة الروشة في لبنان في عاصمة البلاد “بيروت” على البحر الأبيض المتوسط، في منطقة الروشة تحديدًا.
وهي منطقة تكثر بها المباني السكنية والمحلات التجارية، فهي من أهم الأحياء السكنية والتجارية في بيروت.
كما تشتهر منطقة الروشة بمبانيها الراقية والفخمة، ووجود عدة المطاعم فاخرة.
والمقاهي على جانبي طول شارع باريس الموجود فيها، وهذا الشارع يشكل جزءًا لا يتجزء من كورنيش بيروت.
حيث يأتي عدد كبير من الناس إلى هذه المنطقة مع الاستمتاع بالجري على الأرصفة وعدة أنشطة سياحية أخرى.
يبلغ ارتفاع صخرة الروشة حوالي 70 متراً من سطح البحر.
تأثرت الصخرة الثانية -وهي صغيرة مقارنة بالصخور الكبيرة- بالعوامل الجوية التي تعرضت لها بمرور الوقت، مما جعلها مدببة الشكل نتيجة تآكلها.
ويعود استخدام كلمة الروشة على هذه الصخرة إلى الأصل الآرامي، حيث تُلفظ “روش” وتعني “رأس” بالعربية.
لكن بعض الباحثين في أصل الكلمة اعتبروا أن الكلمة من أصل فرنسي؛ حيث تعني كلمة “روشية” بالفرنسية روك أي صخرة.
ومن المرجح أن الاسم لم يطلق عليهم إلا خلال فترة الحكم الفرنسي للبلاد خلال فترة انتدابهم في المنطقة.
اقترح العلماء الباحثون في الجيولوجيا أصل صخرة الروشة، وقالوا إنها نشأت نتيجة زلزال عنيف ضرب هذه المنطقة.
مما أدى إلى تدمير جميع الجزر التي انتشرت فوق بحر بيروت.
وقد اقترح معظم الباحثين والعلماء أن هذه الحادثة كانت في القرن الثالث عشر الميلادي.
يتحدث الجيولوجيون عن ملايين السنين لتشكيل التضاريس المختلفة على سطح الأرض، لكن في حالة صخرة الروشة.
يفترض الجيولوجيون الذين يدرسون تلك المنطقة أن تلك الصخرة ظهرت بعد العديد من الزلازل القوية التي ضربت منطقة بيروت الغربية.
حدثت هذه الزلازل في القرن الثالث عشر الميلادي مما أدى إلى انهيار المنطقة بالكامل.
وقد أدى الزلزال إلى اختفاء عدد كبير من الجزر الصغيرة التي كانت مأهولة بالسكان في ذلك العصر.
إلا أن هذه الجزر لم تختف تمامًا، لكن بعض الصخور الصغيرة ظلت ملتصقة بالجزيرة، ومنها تلك الصخرة التي نتحدث عنها، حيث توجد بمفردها في هذه المنطقة.
وتتكون تلك الصخرة من كتلة صخرية ضخمة وكبيرة وتتميز بشكلها، حيث سميت بالصخرة الساجدة، لإحتوائها على فجوة في الوسط تشبه وضع السجود في الصلاة.
يبدو كجسر أو قوس، وقد حدث هذا التجويف بسبب ضعف الصخور في ذلك الجانب وعوامل التجوية نتيجة اصطدام الأمواج بالصخور باستمرار.
ويبلغ ارتفاع الصخرة حوالي سبعين متراً عن سطح البحر في تلك المنطقة، ويبلغ متوسط عرض الصخرة خمسة وعشرين متراً.
وفي الاتجاه المعاكس لتلك الصخرة توجد صخرة أخرى عالية مدببة وهذا نتيجة لتأثرها بالتعرية الجوية.
تعتبر صخرة الروشة من أهم مناطق الجذب السياحي الساحلي في لبنان والعالم كله، ويكفي أن يراها أي شخص لمعرفة موقعها وأنها في لبنان.
وتعتبر تلك الصخرة هي في الواقع صخرتان كبيرتان تقعان بالقرب من شاطئ البحر في منطقة الروشة في بيروت الغربية.
ويوجد لتلك الصخرة أسماء عديدة منها المحلية والإنجليزية، وهذه الأسماء تتمثل في:
بين أهل لبنان صخرة الروشة تسمى “صخرة الحب”، واسم آخر أقل بهجة وهو “صخرة الانتحار” على الرغم من ندرة حالات الانتحار على قمة الصخرة.
وإذا حدثت فإنها تحدث في الخليج المقابل للصخرة وليس على الصخرة نفسها.
حيث يصعب الوصول إليها من أعلى دون إثارة ضجة في الأرجاء وإثارة فضول السياح في المنطقة المزدحمة المحيطة.
يسميها بعض الأجانب نفس الاسم وهو (Rouche rocks)، وينتشر اسم آخر بين الإنجليز الذين يزورون المنطقة فيطلقون عليها اسم “صخرة الحمام”(Pigeon’s Rock).
أهم ما يميز مدينة الروشة أنها من الأحياء السكنية والتجارية الشهيرة بلبنان؛ حيث سيجد الزائرون العديد من المطاعم والمقاهي المنتشرة في شوارعها تقدم المأكولات اللبنانية التقليدية وأثرية.
بينما يعتبر شارع باريس بجانب تلك الصخرة أشهر الشوارع في لبنان ويشكل شارعًا كبيرًا وهو أيضًا جزء مهم من كورنيش بيروت؛ لأنه يجذب العديد من السكان اللبنانيين أو السياح من دول أخرى في نهاية الأسبوع.
ويتميز بجماله خصوصًا في الليل، كما أن كورنيش الروشة في مقابله يوجد صخرة الروشة الشهيرة وهي مصنوعة من الصخور الضخمة، وهي من أهم المعالم السياحية على مستوى العالم في لبنان.
كما يمكن للزوار المشي والركض على الكورنيش بجانب صخرة الروشة المحاط بأشجار النخيل المميزة.
واستئجار دراجات نارية أو دراجات عادية لإضفاء أجواء دافئة برفقة الأصدقاء، ومن أبرزها النشاط البحري بين السباحين والمتسلقين المتنافسين.
بجانب سباقات محطمة الرقم القياسي للقفز من أعلى نقطة من الصخرة، ويجدر بنا ذكر أن شابًا معاق استطاع أن يصعد إلى أعلى الصخرة بمساعدة الجيش اللبناني.
يمكن للسياح أيضًا القيام بجولة بالقارب للعبور في تجويف تلك الصخرة المميز، ومشاهدتها في داخل البحر.
وقد قامت وزارة السياحة اللبنانية بإضافة الأنوار المميزة لإضاءة الصخرة عند غروب الشمس لتضيف لها منظر جمالي مميز عند إلتقاط الصور التذكارية.
بجانب وجود صخرة الروشة المميزة في بيروت، هناك العديد من المعالم السياحية الثقافية والحضارية التي تتميز بها مدينة بيروت، ولعل أبرزها:
وهو تكريم للشهداء اللبنانيين الذين أعدمهم الأتراك في عام 1916 بتهمة التآمر على الدولة العثمانية ويقع المبني في نفس الساحة التي أعدموا فيها.
وهو القصر الذي قام ببنائه الملك “نيكولاي سوسوك” في عام 1910، وبعد وفاته تم تحويل القصر إلى متحف للفن الحديث؛ حيث يعرض الفن والأدب الإسلامي من قبل العديد من أعمال الفنانين العالميين واللبنانيين.
المعروف أيضًا ب”برج الساعة العثماني”، تم بناء تلك الساعة لإبراز العمارة العثمانية في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، وكذلك لإبراز الوقت والتعرف عليه وسط الشعب.
وهو مسجد بني على الطراز المعماري العثماني، وتبلغ مساحته أكثر من 10000 متر مربع، ويعتبر أكبر مسجد في بيروت وحتى في لبنان كلها، بسبب قبته المميزة المطلية باللون الأزرق، وله أربع مآذن يمكنك رؤيتها من أجزاء مختلفة من بيروت.
سمي نسبةً إلى الخليفة عمر بن الخطاب، يعتبر هذا المسجد من أقدم المساجد في بيروت لأنه معبد وثني قديم بناه الرومان في القرن الثالث قبل الميلاد “الإمبراطور فيليب” وتم تحويله إلى كنيسة عام 1110م، وبعد ذلك تم تجديدها وتحويلها إلى مسجد الدين الأيوبي المسلم في زمن صلاح الدين الأيوبي.
وهو تمثال صنع لأول رئيس وزراء في عصر استقلال لبنان، وبني في القرن التاسع عشر في المنطقة التي كانت آنذاك على حدود بيروت.