طرد الغازات للرضع تعد من المشاكل التي يعاني منها العديد من الأطفال الرضع والتي تجعلهم يبكون باستمرار نتيجة للشعور بألم في منطقة البطن؛ والتي تسبب لهم الأرق.
هناك الكثير من الأمهات لا يعرفن كيفية التخلص من تلك المشكلة، لهذا سوف نوضح لكم قي مقال اليوم طرق طرد الغازات للرضع بسهولة وأمان.
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التخلص من الغازات المتراكمة في بطن الطفل الرضيع، ومن أبرز هذه الطرق ما يلي:
يقصد بتجشئة الطفل أي مساعدته في التخلص من الهواء الذي ابتلعه في معدته عند الرضاعة وجعله يشعر بألم.
وإذا كان الطفل مازال يشعر بالجوع الشديد لا يفضل القيام بعملية التجشؤ؛ لأن الأم إذا قامت بذلك سيبكي الطفل أكثر.
ويترتب على ذلك الأمر زيادة كمية الهواء الذي تم بلعه في المعدة بدلًا من نقصانه نتيجة للبكاء.
وعلى الرغم من ذلك تعتبر تلك العملية من الطرق الهامة التي تساهم في إخراج الهوام المتراكم بالجهاز الهضمي.
لاستخدام تلك الطريقة في طرد الغازات للرضع تجعل الأم ابنها ينام على ظهره، ثم القيام بثني قدميه وفردهم لعدد من المرات في هيئة حركة عجلات الدراجة.
يساهم هذا الأمر في إخراج الغازات من المعدة، ويعتبر الوقت الذي يتم فيه تغيير الحفاضة هو الوقت المناسب لعمل ذلك التمارين، وهي واحدة من أفضل الطرق التي تعمل على طرد الغازات للرضع بسهولة.
يمكن القيام بتدليك جسم الطفل من خلال عمل حمام ماء دافئ له، ثم القيام بتدليك المعدة من خلال عمل حركات لطيفة وخفيفة بعد الانتهاء من الاستحمام.
حيث يساهم هذا الأمر في إخراج كمية أكبر من الغازات.
يوجد عدد من الطرق التي يمكن بواسطتها التخلص من مشكلة الغازات التي يتعرض لها الأطفال الرضع بكثرة، ومن هذه الطرق ما يلي:
عندما يكون الطفل يعتمد في غذائه على الرضاعة الطبيعية، وتقوم الأم بإعطائه نوع طعام معين، فإنه من الممكن أن يؤدي ذلك إلى تراكم الغازات داخل المعدة.
ومن الأطعمة التي تتسبب في حدوث هذا الأمر البروكلي، ومنتجات الألبان، لهذا يجب على الأم أن تعطي طفلها كميات قليلة من تلك الأطعمة.
فإذا كان الطفل الرضيع يعاني من مرض الحساسية تجاه البروتين البقري، ففي تلك الحالة إذا قامت الأم بتناول أي نوع من مشتقات منتجات الألبان، فإن أثرها سوف ينتقل إلى الطفل عن طريق الرضاعة، وبالتالي يؤدي ذلك إلى حدوث انتفاخ وتراكم الغازات في الجهاز الهضمي.
وإذا كان الطفل يعتمد في غذائه على الحليب الصناعي، ففي تلك الحالة تزداد فرصة تعرض الطفل للإصابة بحساسية البروتين الذي يحتوي عليه الحليب الذي يتناوله.
وعند حدوث ذلك يجب على الأم أن تقوم بتغيير نوع الحليب الصناعي وتستخدم نوع لا يتسبب في تحسس الطفل.
ينصح أطباء الأطفال القيام بإرضاع الطفل عندما تكون رأسه في وضعية أعلى من باقي جسمه.
حيث يساهم هذا الأمر في منع دخول الهواء إلى البطن.
كما أنه يجب أن يتم إرضاعه على فترات منتظمة ولا يتم تركه لفترة طويلة حتى يشعر بالجوع الشديد.
فإذا جاع الطفل بشكل قوي فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى بلع كمية كبيرة من الهواء عند الرضاعة.
ويجب تهيئة بيئة مريحة وهادئة للطفل عند إرضاعه.
وإذا كان الطفل يتناول الحليب الصناعي فيجب وضع زجاجة الرضاعة في فمه بطريقة صحيحة.
ويمكن فعل ذلك من خلال القيام بإمالة الحلمة بطريقة تتناسب مع وضعية فم الطفل لكي لا يدخل الهواء إلى بطنه.
وإذا كان الطفل يعتمد على الرضاعة الطبيعية فيجب على الأم أن تقوم باستشارة أخصائي أطفال لكي تعرف منه طريقة الرضاعة الصحيحة.
في حالة القيام بتطبيق جميع الطرق السابقة ووجود استمرارية نفس المشكلة لدى الطفل، ففي تلك الحالة يجب الحصول على استشارة طبية من أجل الحصول على وصفة طبية تساهم في التخلص من الغازات.
سمحت الأكاديمية الأمريكية الخاصة بطب الأطفال بإعطاء الطفل عدد من القطرات من دواء سيميثكون للتخلص من الغازات.
ولكن يجب أن يتم استخدام ذلك الدواء عن طريق إتباع التعليمات المرفقة معه.
يساعد هذا الدواء في تحفيز تجمع الغازات في الجهاز الهضمي، ثم التخلص منها بكل سهولة.
ولكن يوجد عدد من الأطفال الذي لا يؤثر بهم ذلك الدواء.
بالإضافة إلى هذا يجب تجنب استعمال القطرات الدوائية التي يدخل في تحضيرها بنزوات الصوديوم أو حمض البنزويك.
من الممكن أن تؤدي تلك القطرات إلى تضرر صحة الطفل في حالة تناول جرعات كبيرة منها.
في الغالب تكون حالات الأطفال الرضع الذين يعانون من ترتكم الغازات في الجهاز الهضمي عادية.
ويتم التخلص منها بكل بساطة وسهولة بدون الحاجة إلى مراجعة الطبيب المختص.
ولكن يوجد عدد من الحالات التي لا يكون فيها هذا الأمر طبيعيًا، ويشير إلى وجود مشكلة صحية لدى الطفل.
فعند مواجهة أي حالة من تلك الحالات يجب الرجوع إلى الطبيب المختص على الفور، ومن أبرز هذه الحالات ما يلي:
ظهور مقدار معين من الدم في إخراج الرضيع أو القيء، أو توقف الجهاز الهضمي لدى الرضيع عن الإخراج من الأساس.
ظهور تغييرات مفاجئة على تصرفات الطفل، بالإضافة إلى ظهور عدد من التصرفات الغير طبيعية أو الغير معقولة.
ارتفاع درجة حرارة الطفل الرضيع، وعندما يتم قياسها عن طريق الشرج تكون الدرجة 38 درجة مئوية.
حيث يشير هذا الأمر على إصابة الطفل بعدوى أو التهاب.
التبول لأكثر من مرة في الساعة الواحدة.
تهيج الطفل بدرجة عالية؛ حتى أمه لا تسطيع القيام بتهدئته أو السيطرة عليه.
إذا كان سن الطفل الرضيع لا يتجاوز ثلاثة أشهر، وتم ملاحظة تألم الطفل من غازات المعدة فيجب الرجوع إلى الطبيب المعالج.
هناك عدد من النصائح والتعليمات التي يجب على الأم مراعاتها عند تعرض الطفل لتراكم الغازات في المعدة، ومن هذه النصائح ما يلي:
إعطاء الطفل الوقت الكافي للحركة واللعب بعد أن يتم وضعه على بطنه.
حيث يساهم هذا الأمر في تقوية عضلات المنطقة العلوية من الجسم، بالإضافة إلى طرد الغازات للرضع
تشتيت انتباه الطفل، خصوصًا إذا كان سنه أكبر من ستة أشهر.
حيث يكون الطفل الرضيع بعد هذا العمر أكثر استجابة للألعاب والأصوات المحيطة به.
فيمكن مثلًا الغناء له، أو تقديم بعض الألعاب، حيث يساهم هذا الأمر في الحد من شعور الرضيع بألم الغازات.
القيام بأخذ الطفل في جولة بواسطة السيارة إذا كان ذلك الأمر يجعله يشعر بالهدوء والراحة.
وهذا يعني لفه بقطعة من القماش، ففي بعض الأوقات يساعد هذا الأمر في شعور الطفل بالراحة.
ومن هنا لن يشعر الطفل بألم الغازات بصورة شديدة، ولكن هناك بعض الأطفال الذي لا يحبون ذلك التصرف فلا يجب إجبارهم عليه.
نسخة للطباعة