علاج كيس المبيض من أكثر الأمور التي تشغل بال الفتيات، حيث إن تلك الأكياس تؤدي إلى حدوث خلل في الدورة الشهرية ومنع الخلفة لدى السيدات ومن الممكن أن تتسب في حدوث سرطان المبيض.
وفي بعض الحالات من الممكن أن تختفي تلك الأكياس وتتعافى من تلقاء نفسها، ولكن في حالات أخرى من الممكن أن يستمر وجودها ويزداد حجمها وتمثل خطرًا على حياة المرأة، وقد تكون تلك الأكياس على مبيض واحد فقط أو على المبيضين.
يختلف علاج كيس المبيض من سيدة لأخرى وذلك على حسب الحالة الصحية لكل سيدة وكذلك سنها.
بالإضافة إلى الأعراض المصاحبة للتكيس أيضًا تحدد كيفية وطرق العلاج.
مع العلم أن أغلب الحالات تُشفى من تلقاء نفسها بعد مرور فترة قصيرة دون أي تدخل طبي.
ويختلف العلاج من مرحلة لأخرى أي إذا كانت المرأة في مرحلة نزول الطمث يختلف العلاج عن المرأة التي انقطع لديها الطمث نهائيًا.
فعادة ينتظر الطبيب المعالج قبل البدء في علاج تلك التكيسات، وغالبًا يكون ذلك عندما يكون الكيس صغير الحجم.
فإذا كان حجم الكيس 5سم أو أقل، يتابع الطبيب الكيس في تلك الحالة دون التدخل ويكتفي فقط بالمراقبة من خلال السونار.
وذلك عندما تكون الفتاة تحت سن البلوغ ولم تدخل في مرحلة الطمث بعد.
أما إذا كانت الفتاة أو المرأة في مرحلة نزول الطمث بالفعل فهنا يبدأ الطبيب في مراقبة الأعراض المصاحبة للتكيس.
فيبدأ أن يضع الأعراض في تفكيره ويراقب الكيس بانتظام هل يتغير حجمه أم لا، وإذا تغير حجم الكيس وازداد يقوم الطبيب بإزالته على الفور جراحيًا.
وإذا كانت المرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث ففي تلك الحالة تكون أغلب تلك التكيسات مسرطنة ويجب إزالتها على الفور عند حدوث أي تغير في مظهرها.
ففي تلك المرحلة يراقب الطبيب بشكل دوري لأن ه في تلك المرحلة لا يختفي الكيس نهائيًا، لكنه يظل بنفس حجمه أو يزداد.
فعند بقاؤه بنفس الحجم يتركه الطبيب مع مراقبته فقط، أما عند زيادة حجمه أو تغير شكله يستأصله الطبيب.
يتساءل الكثير حول هل يوجد أدوية علاج كيس المبيض وتجعله يختفي نهائيًا؟
ولكن في الواقع لا يوجد علاج دوائي يؤدي إلى اختفاء تلك الأكياس ولكن من الممكن أن تحد تلك الأدوية من آلامها وخطورتها.
فإذا لن تختفي تلك الأكياس من تلقاء نفسها لا تؤثر العلاجات الدوائية عليها.
ومن أهم العلاجات المستخدمة في تخفيف آلام تكيس المبيض ما يلي:
يتم وصف تلك الحبوب إذا كانت تلك التكيسات تظهر باستمرار كل فترة، فتلك الحبوب تقلل من فرصة ظهور أي تكيسات جديدة.
كما أن تلك الحبوب تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض، حيث تعمل تلك الحبوب على فشل وإبطال عملية الإباضة.
ولهذا السبب تقل تلك الحبوب من فرصة ظهور تكيسات جديدة ولكنا لا تعمل على علاج التكيسات القديمة الموجودة بالفعل أو حتى تصغير حجمها.
وتشبه حبوب منع الحمل حقن التثبيط في عملها بتلك الوظيفة.
عند وجود آلام مصاحبة لتكيس المبيض يصف الطبيب بعض الأدوية المسكنة مثل الآيبوبروفين.
وتلك الأدوية لا تعمل على علاج كيس المبيض نهائيًا ولكنها تحد من التقلصات والألم والضغط الناتج من تلك الأكياس على المبيض.
بالرغم من أن تلك الأكياس تختفي دون أي تدخل في الكثير من الأوقات، إلا أن هناك بعض الحالات التي يجب على الطبيب استئصالها للمساهمة في علاج كيس المبيض وهي كالآتي:
فإذا كانت تلك الأكياس تتسبب في وجود ألم وضغط على منطقة الحوض، ففي تلك الحالة يفضل التخلص منها.
وإذا كانت تلك الأكياس يزداد حجمها باستمرار وخاصة في فترة بعد انقطاع الطمث.
عند شك الطبيب أن تلك الأكياس سوف تسبب سرطان المبيض وذلك من خلال المراقبة عن طريق السونار.
عند كبر الكيس عن 5سم ففي تلك الحالة يجب استئصاله ذلك الكيس لمنع ضغطه على الحوض والمثانة.
وليس شرطًا أن يتسبب الكيس كبير الحجم سرطان المبيض.
وإذا تم مراقبة الكيس لفترة زمانية طويلة ولم يلاحظ الطبيب صغير حجم ذلك الكيس أو اختفاؤه، ففي تلك الحالة يجب التخلص منه.
عند رغبة السيدة في حدوث حمل يجب التخلص من تلك الأكياس بشكل نهائي.
تختلف طريقة استئصال الكيس من سيدة لآخر لعدة عوامل مثل السن وحجم الكيس وهل هو مسرطن أم لا؟
وقبل البدء في عمل تلك العملية يجب اخبار الطبيب المريضة بعدة أشياء مثل مخاطر العملية ومدة الشفاء بعد إجراؤها.
وتختلف العمليات الجراحية لتشمل ما يلي:
يستخدم علاج كيس المبيض في تلك الحالة إذا كان الكيس غير مسرطن وصغير الحجم أي حجمه أقل من 5سم.
وفي تلك العملية يقوم الطبيب بتوجيه المنظار الطبي وعمل فتحة صغيرة جدًا به ليصل إلى ذلك الكيس، وتكون فتحت تلك المنظار في أسفل البطن.
يقوم الطبيب بعمل ذلك في حالة كبر حجم الكيس عن 5سم، أو في حالة أن ذلك الكيس تسبب في حدوث سرطان المبيض.
وذلك للتخلص من الجزء المسرطن داخل الحوض.
تتشابه تلك الطريقة إلى حد كبير مع العلاج بالمنظار، ولكن تلك التقنية تعد أحدث وأجدد، حيث يوفر ذلك الجهاز صورة واضحة 3d لكيس المبيض.
تتحدد تلك المدة على حسب الطريقة المتبعة لاستئصال ذلك الكيس.
يستخدم الطبيب قبل البدء في أي عملية حراجية من السابق ذكرهم مخدر كلي.
وفي حالة علاج كيس المبيض بالمنظار يمكن أن تقوم السيدة بممارسة الأنشطة الطبيعية البسيطة بعد مرور 24ساعة، مع الشعور بالقليل من الألم.
أما الأنشطة الشاقة فلا يمكن فعلها إلا بعد مرور 10أيام من ميعاد العملية على الأقل.
وبالنسبة للعلاج بالجراحة الروبوتية فيمكن الشفاء منها أسرع من المنظار.
أما في حالة شق البطن فتلك العملية تأخذ فترة طويلة إلى حد ما عن العمليات السابقة، حيث يجب على المريضة أن تبقى داخل المستشفى عدة أيام حتى الاطمئنان عليها.
ويمكن للمرأة أن تعود إلى ممارسة حياتها الطبيعية بعد شهر أو شهر ونصف من العملية.
وإذا تم ملاحظة أحد الأعراض التالية يجب زيارة الطبيب على الفور:
نزول إفرازات مهلبية لها رائحة سيئة، أو متغيرة اللون.
ارتفاع درجة الحرارة وباستمرار.
انتفاخ البطن والشعور بألم غير محتمل.
في تلك الحالة يجب على الطبيب استئصال الكيس والرحم بالكامل للتخلص من الجزء المسرطن.
وتحتاج المرأة بعد ذلك إلى علاج إشعاعي أو كيميائي للتخلص من الخلايا المسرطنة بشكل نهائية.
وأثناء عمل العملية يرى الطبيب ما إذا انتشرت الخلايا السرطانية إلى أي أجزاء أخرى بخلاف الرحم أم لا.
وفي تلك الحالة تكون العملية هي شق البطن بمساحة أكبر للكشف عن وجود أي خلايا مسرطنة أخرى.
وهنا تصل فترة الشفاء إلى شهرين، وإذا كان الجزء المسرطن صغير فلا يحتاج الطبيب إلى عملية شق البطن ويلجأ إلى استخدام المنظار أو الجراحة الروبوت.
نسخة للطباعة