عودة جديدة لمرض الحصبة في العديد من دول العالم وتحديدا في الدول المتقدمة، بشكل جعل منظمة الصحة العالمية تصدر تحذيرا من انتشار المرض بين الأطفال والكبار على حد سواء، في نيويورك تم منع الأطفال الذين لم يحصلوا على تطعيمات من الذهاب للمدارس، ونفس الشئ في بولونيا بإيطاليا، بينما أعلنت إسرائيل عن 4000 إصابة بمرض الحصبة فى 2018 مقابل 30 في 2017.
بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية بدأ الانتشار في العديد من الدول الأوروبية وأمريكا الشمالية في 2017.
لاحقًا، أعلنت المنظمة أن مناطق البحر المتوسط أيضًا شهدت زيادة في معدلات الإصابة، بعدما كان المرض انحسر بداية من 1988 عندما ظهرت التطعيمات الرخيصة الخاصة به.
هناك أسباب مختلفة لعودة الحصبة، ففي أوكرانيا مثلا كان السبب هو الصراع مع روسيا الذي تسبب في نقص التطعيمات.
تشير BBC إلى أن السبب في بريطانيا كان نقص توزيع التطعيمات في بعض المدن قبل عشرات السنين لذا جاءت الإصابة الأن في غالبيتها بين كبار السن.
لكن صحيفة التلجراف تشير إلى أن حركة السفر من المناطق والدول الفقيرة زادت في الأعوام الماضية مع موجات الهجرة، مما سمح بانتقال المرض لأوروبا.
وتزامن هذا مع سبب أخر للانتشار الحالي وهو الإهمال في تطيعم الأطفال ظنا أن المرض اختفى.
فعندما كان المرض منتشرا قبل 4 عقود كان يتم تطعيم الأطفال ولكن عندما اختفى المرض صار الأباء يرون أنه لا حاجة لتطعيم الأطفال مما جعل الجيل الحالي أكثر عرضة للإصابة.
وهناك أيضا الأباء الذين يعارضون تطعيم أطفالهم من الأساس جراء شائعات حول تسبب التطعيمات في إصابة الأطفال بأمراض أخرى مثل التوحد الأمر الذي تصر الأوساط العلمية المعتمدة على أنه غير صحيح.