عيسى عبد الوهاب بوقري صاحب شركة تري بوينتس من أكبر شركات الدعاية والإعلان في الوطن العربي.
وهو من أشهر المخرجين السعوديين الذين تميزوا بالإبداع في كافة أعمالهم الفنية.
حصل على نجاح وشهرة واسعة امتدت خارج نطاق المملكة العربية السعودية لتصل إلى العالمية.
كما أنه عمل كمنتج بجانب الإخراج، وقام على تأسيس العديد من الحملات الدعائية والإعلانية الشهيرة، والتي حصل من خلالها على العديد من الجوائز المحلية والعالمية.
اسمه بالكامل عيسى عبد الوهاب صالح بوقري، سعودي الجنسية، ولد في مكة المكرمة، وهو من مواليد برج العقرب، تخرج من جامعة ميامي، حتى عمل في الإخراج.
وهو شخصية طموحة، شديدة التحمل والصبر، حيث عمل على تحقيق أحلامه بالعمل في الإخراج ومجال الفن، في نفس الوقت الذي كان يتعارض ذلك الطموح مع أعراف المملكة العربية السعودية، مكان نشأته.
حيث أن هذا الحلم كانت يراوده في فترة مبكرة من العمر منذ وصوله للمرحلة الإعدادية، على الرغم من دراسته بعد ذلك لإدارة الأعمال، والتي اثقلت موهبته الإخراجية، وساعدته على بناء كيان إعلامي ناجح.
واستطاع بمجهود 25 عام أن يصبح أشهر المخرجين السعوديين الذين تعرض أعمالهم على نطاق واسع، وتحقق أكبر نسبة مشاهدة عربية، ونجاح عالمي غير مسبوق.
بدأ عيسى عبد الوهاب بوقري أولى خطواته المهنية عندما عمل كمساعد لمدير تسويق في شركة أمريكية شهيرة تدعى بروكتر آند جامبل، والتي استمر عمله فيها لمدة تزيد عن أربع سنوات.
وقد عرف عنه في هذه الفترة الذكاء العالي والمهارة، وصنف ضمن أحد أفضل مدراء التسويق بالشركة، ثم تمت ترقيته بسرعة مقارنة بزملائه.
وقد أثارت مشاهدته لفيلم ستوري برود حلمه القديم في أن يصبح مخرجًا، ذلك الأمر الذي دفعه للقيام بإنشاء شركته الخاصة والعمل في مجال الإخراج بجانب صديقه مروان قطب.
ولد عيسى وسط عائلة سعودية بالكامل، والتي عارضت رغبته في أن يصبح مخرج وأن يدخل الوسط الفني من البداية، وفق العرف السعودي الذي كان يرفض العمل بالوسط الفني والعاملين فيه.
وبدأ عيسى عبد الوهاب بوقري مشواره عن طريق تأسيس شركة للدعاية والإعلان بمشاركة صديقه مروان قطب، ومن ثم قام بإخراج عدد من الإعلانات لاقت نجاح باهر واستطاعت أن تتخطى حدود التلفاز وتصل إلى الصحف والمجلات.
بعد تأسيسه لشركة 3 points قام عيسى عبد الوهاب بوقري بعدد من الخطوات التي شكلت مسيرته المهنية أهمها ما يلي:
تنفيذه للحملة الإعلانية تحت عنوان أقم صلاتك قبل مماتك والتي كانت من أهم خطوات نجاحه الباهر، ولاقت صدى عربي وعالمي كبير، والتي كان من أهم أسباب نجاحها واختلافها هو أنها استطاعت أن تجعل للإعلام رسالة هادفة تؤثر في تغيير سلوك الشباب العربي بالإيجاب.
ويعد هذا النجاح خطوة البداية لتنفيذ حوالي أكثر من 150 إعلانًا تليفزيونيًا، تمثل علامات مميزة في تاريخ الدعاية والإعلان العربي.
كما قام بإخراج عدد كبير من الإعلانات للصحف والمجلات، وتنفيذ إعلانات الشوارع الخارجية بنسب نجاح مبهرة.
وقد كان يسعى في ذلك الوقت إلى تجربة شيء جديد، فقام بإنتاج وكتابة وإخراج برنامج تليفزيوني بعنوان رحلة مع الشيخ حمزة يوسف، التي تحاكي تاريخ الأندلس وأسبانيا المسلمة، متعاونًا مع قناة MBC، ويحتوي الموسم الأول منه على 30 حلقة، ثم عمل بعد ذلك على إنتاج 3 مواسم أخرى بنفس نسبة النجاح الغير مسبوقة.
وتوالت المواسم لبرنامج رحلة بعد ذلك، حيث قام بإخراج رحلة الغرب وعلاقته بالإسلام والمسلمين، وقد قام بتصوير هذا البرنامج بعد أحداث 11 سبتمبر في 12 مدينة و 9 ولايات أمريكية.
ثم الجزء التالي بعنوان النساء مالهن وما عليهن، والذي قام بتصويره في ماليزيا والسعودية والمغرب ومصر والإمارات، وفرنسا وبريطانيا، والذي قام فيه بتناول قضايا حقوق المرأة وواجباتها في الدين الإسلامي.
وتم تصوير آخر موسم من هذا البرنامج عام 2016، والذي ناقش عدة أمور مجتمعية مثل التطرف والإرهاب، وقضايا الإسلاموفوبيا والروحانيات في الدين الإسلامي.
واتجه بعد ذلك إلى صناعة الأفلام، حيث قام بإخراج عدد من الأفلام الوثائقية الهادفة والملهمة، والتي انتشرت وذاع صيتها في أرجاء العالم العربي في أربعة مواسم مختلفة.
يمتلك عيسى عبد الوهاب بوقري عدد من الإنجازات الهامة في سيرته الذاتية والتي تشمل ما يلي:
حصل على جائزة كان للإعلانات، كما حصلت العديد من إعلاناته على جوائز عربية وعالمية متنوعة.
سعت العديد من القنوات الفضائية الشهيرة لإجراء لقاءات معه مثل قناة CNN، وقناة BBC، والقناة الفرنسية 24.
استطاع طرح ومناقشة بعض الموضوعات الهامة كتلك التي تتعلق بقضايا المرأة عن طريق الإعلانات والأفلام، وبعض الأمور الإجتماعية، مثل: أسباب قيام الحضارات وسقوطها.
نجح عيسى بوقري في العمل كمدير ومخرج ومستشار للشركة الإعلامية الشهيرة شغف.
حقق بعض الإنجازات على الجانب الرياضي، حيث تسلق جبل كلمنجارو في تنزانيا وجبل أكونكاجوا في الأرجنتين وعدة قمم أوروبية، حيث عرف منذ صغره بحبه للمغامرة وروح التحدي.
سعى وشارك في إنشاء عدد من العلامات التجارية الشهيرة على مدار 25 عام.
يتواصل المخرج عيسى عبد الوهاب بوقري مع متابعيه ومعجبينه عن طريق حسابه الرسمي الخاص على تويتر بفاعلية شديدة.
صرح عيسى عبد الوهاب بوقري أن من أسباب نجاحه هو عدم تفوقه دراسيًا، وخاصة منذ الصف الرابع الإبتدائي وحتى فترة الثانوية العامة، مما قاده للتوجه لإكمال دراسته في ميامي، وكانت نقطة انطلاق حلمه.
كما أشار إلى أهمية وجود فريق عمل متميز ذو رؤية جديدة وأفكار بناءة في نجاح المؤسسة الإعلامية وتميزها في فترة قصيرة، والوصول من أقصر الطرق للجمهور المستهدف.
وأضاف في أحد أحاديثه الصحفية أن وصول الشباب العصامي لتحقيق أهدافهم يعد من الأمور الصعبة في البداية، مع وجود بعض العقبات والتحديات التي تحتاج الصبر والاجتهاد الشديد.
قام عيسى بدراسة اللغة الإنجليزية لمدة عام ونصف في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن الحظ لم يحالفه وقتها وعاد ليكمل دراسته في جامعة الملك عبد العزيز.
كانت نقطة التحول في حياته عندما عاد مرة أخرى لإكمال دراسته في أمريكا بجامعة ميامي، وأصر وقتها على النجاح واكتساب الخبرات، ليتخرج من الجامعة بمرتبة الشرف ويبدأ حياته العملية في مجال الدعاية والإعلان.
قام بإنتاج أول فيلم قصير وهو في سن الثانية عشر عامًا، بمشاركة عدد من زملائه، كما حصل على بعض الدورات المتخصصة لينمي بها موهبته السينمائية.
من أعماله الهامة حملة أكلك حلال برعاية مجموعة عبد اللطيف جميل، والتي أشار فيها على أهمية البعد عن الأكل الحرام ونتائج ذلك السلبية التي تعود على الفرد والمجتمع ككل، وحملة لا تجعله مطلوبًا للعدالة متعاونًا مع جمعية البر.
تأثر عيسى عبد الوهاب البوقري بعدد من الشخصيات الهامة في مسيرته المهنية، منهم الشيخ صالح التركي، وهيثم فاروق أخضر الذي كان مسؤول عن شركة ثري بوينتس، والدكتور سليمان موصلي، والأمير سلطان بن سلمان الذي يمثل هيئة السياحة العليا، ومحمد عطار، وخالد باعشن.
هناك بعض الحملات التي تتعلق بذاكرة عيسى بوقري مثل حملة تحت عنوان مشروعك الجديد قد يكون مؤلمًا، والتي قامت تحت رعاية المكتب الاقتصادي.
نسخة للطباعة