فرنسا إحدى الدول الأوروبية، وهي جمهورية كبيرة تقع في أوروبا الغربية، تتكون من عدة جزر وأيضًا أراضي.
عرفت بين شعبها باسم السداسي ويعود هذا الاسم لشكل تعتبر ها.
تنفرد فرنسا من بين الدول الأوروبية بمناظر رائعة لامثيل لها حول العالم، حيث أنها تتنوع في جمالها ما بين الريف والحضر و الشاطئ والجبل.
كما تضم عدد من المنتجعات السياحية البحرية، فهي حلم السفر لعدد كبير من الأشخاص حول العالم لسحر جمالها المتميز والتنوع الخاص بها.
يرجع ظهور العنصر البشري في فرنسا إلى العصر الحجري الجليدي، والدال على ذلك هو وجود أثار لحياة الإنسان ترجع قبل 1.8 مليون سنة.
واجه الإنسان عدة أشكال للمناخ شديد البرودة واستطاع تغيير البيئة المحيطة به، تكثر بها الكهوف التي يعود أصلها لهذا العصر.
تغير هذا المناخ فيها قبل الميلاد بحوالي 10000 عام وأصبح أقل برودة، بعد ذلك بدأ أن يستقر بها عدد من السكان، وظهر شيء من التقدم في بعض المناطق حيث وجدت الزراعة بها.
بعد ذلك وبالتحديد نهاية عام 3000 قبل الميلاد إكتشف الإنسان المعادن، وعرف التعدين بعدة عناصر معدنية أخرها إكتشاف الحديد.
عاصرت فرنسا عدة تواريخ وحكام من مختلف السلالات والشعوب من مختلف السلالات، كما مرت بحروب مختلفة حتى ظهر مؤخرًا لويس الرابع عشر وطور من ثقافة البلاد وأدبها وفنونها.
أثناء حكم لويس السادس عشر حدثت الثورة الفرنسية وفي عام 1792 م بدأت أن توضح صورة بدائية للجمهورية الفرنسية، وسميت بهذا الإسم لأنها سميت قديمًا فرنجه نسبةً إلى الشعب الجرماني الذي عاش بها.
وبعد سقوط روما عرفت باسم مملكة فرانسيا وأثناء حكم فيليب أغسطس سميت باسم فرنسا، وأضيف لها كلمة جمهورية توضيحًا لنظام الحكم بها.
تقع جمهورية فرنسا في قارة أوروبا وبالتحديد في المنطقة الغربية من القارة، يحدها عدة دول مثل بلجيكا سويسرا إيطاليا ألمانيا وإسبانيا وغيرهم.
تصل مساحة الجمهورية إلى 643.801 كيلو متر مربع، يوجد حولها دائرتين عرض 42-51 شمالاً، ويمر بها خطوط طول 2 غربًا و 8 شرقًا.
حدودها تتمثل في بحر المانش شمالاً، والبحر الأبيض المتوسط جنوبًا، أما غربًا يحدها المحيط الأطلسي ويصل طول هذه الحدود إلى 2693 كم.
وتصلها حدود مع بعض دول غرب أوروبا مثل بلجيكا، لكسمبورغ، المانيا، سويسرا، إيطاليا وإسبانيا وجميعها حدود برية يبلغ طولها 2970 كم، وكل هذا شكل لفرنسا موقع متميز بين دول العالم.
يتسم مناخ فرنسا بالتنوع في أوضاع الجو، ويحدث هذا حسب مناطق الجمهورية، الجزء الجنوبي منها يميل لمناخ البحر الأبيض المتوسط ويكون شتائها شديد البرودة مع عدم وجود أمطار إلا نادرًا، صيف حار جدًا.
وفي المنطقة الغربية منها يعم مناخ محيطي بحسب حدودها الغربية المتمثلة في المحيط الأطلسي، ونجد غزارة في الأمطار وبرودة مرتفعة شتاءً، وحرارة معتدلة قد تميل أكثر للبرودة.
بينما الوسط والشرق منها يسوده المناخ القاري بشتاء بارد أيضًا وصيف معتدل الحرارة، ولكن تكثر الأمطار فيها، بالإضافة إلى وجود الثلج المتساقط فوق المرتفعات، وبذلك نستنتج أنها شديدة البرودة في فصل الشتاء في معظم أجزائها.
يصل عدد سكان فرنسا إلى ما يقارب 67 مليون نسمة، مقارنةً بمساحتها التي تقدر كليًا 643.801 كيلو متر مربع فان كثافة سكنها تقدر بحوالي 111 نسمة في كل كيلو متر مربع.
ويتخطى عدد السكان في كل منطقة سكنية 100 ألف نسمة، وتحتوي على 78 مجتمع سكاني وتأخذ العاصمة باريس النصيب الأكبر من حيث عدد سكانها بحيث يوجد بها تقريبًا ما لا يقل عن 12.5 مليون نسمة.
كما يتركز نسبة تصل إلى 74٪ من السكان في الأحياء والمدن وتعيش النسبة المتبقية منهم والتي تصبح 26٪ في المناطق الريفية من الدولة.
كما تحتوي فرنسا على مجتمعات تفضل أسلوب الحياة القديمة، ولا تهتم لسبل الحياة الحديثة فهم يستخدموا في معيشتهم أساليب تقليدية ويفضلون الحياة الهادئة.
بالإضافة إلى إهتمام الدولة بالطبقة المتوسطة من السكان، وتوفير مساحات سكنية خاصة بهم، إلى جانب توفير سبل الحياة لهم من أسواق ووسائل مواصلات تساعدهم على التنقل من وإلى المدن لممارسة أعمالهم وقضاء أي إجراءات متواجدة بها.
ينطق سكان الجمهورية الفرنسية باللغة الفرنسية، وهي اللغة الرسمية منذ عام 1992 م حيث الدستور المعلن في ذلك الحي.
يعتنق أغلب سكان جمهورية فرنسا الديانة المسيحية بنسبة قد تتعدى أكثر من نصفهم.
كما يوجد تنوع لعدد من الديانات الأخرى مثل اليهودية، البوذية، الإسلامية والهندوسية مع وجود طائفة لا تتخذ ديانة لها ويعتبرون أنفسهم ملحدين، ولذلك لم يتحدد للدولة ديانة ثابتة.
تمتلك فرنسا إقتصاد ذات قيمة عالية، حيث وضع إسمها ضمن قائمة أكبر الدول من حيث اقتصادها، وجاءت في المركز الخامس.
وجاءت التجارة الخارجية كأهم مصدر لدعم الإقتصاد في فرنسا، وترتفع قيمة الواردات عن قيمة الصادرات وتأتي المنتجات النفطية على رأس الواردات.
أما الصادرات فتتمثل في الألات الكهربائية والسيارات، وأكثر وجهات صادرتها تكون إلى دول الاتحاد الأوروبي، كما يتم التبادل مع المملكة العربية السعودية واليابان وسويسرا وغيرهم.
بالإضافة إلى اعتمادها ضمن أكبر الدول الصناعية، وأتت في المركز الخامس من حيث تصدير المنتجات المصنعة، كما وضع إسمها ضمن أعضاء منظمة التعاون والتنمية الإقتصادية.
والجدير بالذكر هو الدخل العائد من السياحة حيث تجذب عدد هائل من الزائرين سنويًا، كما أن فرنسا أهم مصدر زراعي في أوروبا.
تعد فرنسا أهم وأكبر وجهه سياحية في العالم، حيث أن الإرتفاع المستمر في أعداد الزائرين جعلها تحضر نفسها لاستقبال 100 مليون زائر سنويًا من مختلف بلدان العالم.
كما أن الدولة لا تتراجع عن برامج الإعلان والترويج للمناطق السياحية بها.
بالإضافة إلى تطوير عدد من المشروعات التي تزيد من جذب السياح لها ومن أشهر المناطق السياحية بها هي:
أهم رموز العاصمة باريس يضم 8000 جزء معدني، كما أن ارتفاعه يبلغ 320 متر وهو أطول بناء في باريس إستقبل البرج مايزيد عن 200 مليون زائر.
يضم البرج عدد من المطاعم الرائعة يمكن مشاهدة مسافة تصل لأكثر من 70 كم في الاتجاه الأفقي.
مدينة سان تروبيه في فرنسا وتمثل أفضل منتجع فيها رغم أنها كانت في القدم قرية صغيرة يتم الصيد فيها، إلا أنها أصبحت مقصدًا للمشاهير من المطربين، العارضات والطبقة الراقية.
وهي مكان جيد لممارسة أغلب الالعاب المائية وهي من المدن التي تبعث السعادة لزوارها من خلال المطاعم والمحلات والشواطئ المتواجدة بها.
يوجد في الجنوب من جمهورية فرنسا وهو مجرى نهري يعبر وسط وادي عالي يبلغ طوله 25 كم، يبعد الوادي عن الأرض مسافة 700 متر.
لون مياهه الفيروزي الرائع يجذب الزوار له، ويمكن الإقدام على ممارسة النشاطات المختلفة فيه مثل التجديف والصيد والسباحة.
أبرز معالم فرنسا توجد أعلى تل مونمارتر وهي من المظاهر التي تعبر عن التاريخ الخاص بالدولة، وهي مشيدة حديثًا بالتحديد بعد الحرب العالمية الأولى، وإطلالتها الفريدة من نوعها هي أهم أسباب إنجذاب السياح لها.
توجد في قلب العاصمة باريس وتجذب عدد وفير من السياح لها، وهي أكثر المدن الترفيهية فيها لاحتوائها على مايزيد عن 75 لعبة منهم ألعاب لم يتواجد مثلها حول العالم، وبها مطاعم وفنادق ومساحتها كبيرة جدًا وتبلغ 19.4 كم مربع.
نسخة للطباعة