فلوديمير زيلينسكي معروف في أوكرانيا كنجم مسلسل "خادم الشعب" الذي يقوم فيه بدور مدرس بسيط في مدرسة ينفجر غضبا من فساد السياسة في بلاده ويقول إنه لو جلس في منصب الرئاسة أسبوعا واحدا لعمل لصالح الشعب. بينما يقوم أحد الأشخاص بتصوير المدرس دون علمه، وينشر الفيديو على السوشيال ميديا، ليحقق شهرة كبيرة يتم بسببها انتخاب المدرس رئيسا للبلاد بشكل غير متوقع.
نفس الشئ حدث مع زيلينسكي في أرض الواقع عندما بدأ إعلان حملته الانتخابية بتأكيد أنه لا يمزح مع الشعب وأنه يعلن ترشحه فعلا للرئاسة.
مثل شخصيته في المسلسل فإن زيلينسكي يقول إنه ليس سياسيا ولا يرى وظيفة الرئاسة أمرا يحتاج خبرة سياسية أو تعليما. و مثل شخصيته في المسلسل فهو لم يتحدث عن سياسات واضحة وكل ما يتحدث عنه هو محاربة الفساد، وأنه منفتح لسماع صوت الشعب.
وانتهى الفاصل بين الحقيقة والخيال عندما تحدث عدد من أنصاره عن بعض وعوده الانتخابية التي لم يقلها بل قالها في المسلسل.
تعامل الإعلام مع فلوديمير زيلينسكي بدأ بالسخرية والاستهتار، قبل أن ينقلب الأمر إلى الحديث عن مخاطر توليه الرئاسة دون أن يكون له علاقة قوية بمؤسسات الدولة، في الوقت الذي تعيش فيه البلاد حربا في شرق أوكرانيا مع الانفصاليين الموالين لروسيا.
انتقدوا أيضا عمله مع فريق دعاية من كتاب المسلسلات الكوميدية للسخرية من مرشحي الرئاسة، باعتبار أن هذا لن يساعده في التعامل مع رؤساء دول أجنبية أو خصوم مثل فلاديمير بوتين رئيس روسيا.
رغم شعبيته الكاسحة حاليا لكن زيلينسكي يواجه انتقادات حادة من بعض التيارات، أهم أسباب الانتقادات هى اللغة الروسية - اللغة الأم التي يتحدث بها زيلينسكي - بينما يواجه بعض الصعوبة في الحديث بالأوكرانية بطلاقة، هناك أيضا الحديث عن ديانته اليهودية في بلد مسيحي أرثوذكسي، حيث قال ميخائيل تكاخ رئيس الرابطة اليهودية في أوكرانيا إنه يرجو من انتخاب زيلينسكي أن يغير من طبيعة أوكرانيا التي مازال الرأي العام فيها يمجد شخصيات تاريخية شاركت في قتل اليهود خلال الهولوكوست.
بينما بوليسلاف كابولين المتحدث باسم الشاباد لوبافيتش "المنظمة اليهودية الحريدية" قال إن لديه شكوكا حول تحول فلوديمير زيلينسكي للمسيحية.