فيتامين (د) | ارتفاع وفيات الأمريكان السود كشف العامل المنسي في أزمة كورونا | س/ج في دقائق

فيتامين (د) | ارتفاع وفيات الأمريكان السود كشف العامل المنسي في أزمة كورونا | س/ج في دقائق

23 Apr 2020
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

س/ج في دقائق


لماذا ضرب كورونا الأمريكيين السود أكثر من البيض؟

في عدة ولايات أمريكية، أدى كورونا إلى معدلات وفيات بين الأميركيين السود أعلى من البيض. في إيلينوي، حيث يمثل السود 14% من السكان، وصلت وفياتهم إلى 42%. وفي لويزيانا، وصلت النسبة إلى ٧٠٪، رغم أنهم يمثلون 33% فقط من السكان. في شيكاغو يمثلون ثلث السكان، و72% من الوفيات.

العوامل الاجتماعية والاقتصادية مثل الفقر والزحام وفجوات الحصول على الرعاية الصحية تلعب دورًا. لكن عاملًا آخر يؤثر بشكل كبير، هو نقص فيتامين (د) الذي يضعف جهاز المناعة، بحسب وول ستريت جورنال.

باحثون يقولون إن سكان الدول التي سجلت أعلى معدلات الوفيات (إيطاليا وإسبانيا وفرنسا) بجانب الولايات المتحدة، يسجلون أيضًا متوسطًا أقل ​​من فيتامين (د) مقارنة ببقية البلدان المتضررة من وباء كورونا.

داخل البلد الواحدة، كما في حالة أمريكا، لون البشرة له علاقة مباشرة بفيتامين د.



ما علاقة فيتامين (د) بألوان البشر؟

ينتج الجسم فيتامين (د) عبر تفاعل في الجلد مع الأشعة فوق البنفسجية في ضوء الشمس. العديد من الأمريكيين لديهم نسبة منخفضة من الفيتامين، لكن ذوي البشرة الداكنة في وضع أصعب؛ لأن الميلانين- الذي يزيد في البشرات الداكنة- يمنع إنتاجه بصورة أكبر.

ينقسم لون البشرة إلى 6 درجات مختلفة على مقياس فيتزباتريك، استنادًا على تأثر الجلد بالأشعة فوق البنفسجية. بشرة معظم الأمريكيين من أصل أفريقي من الدرجة الخامسة أو السادسة؛ لذا يحتاجون للتعرض للشمس أو المكملات. السبب يرجع إلى أن بشرتهم تتوافق مع البلدان الأفريقية التي تكون شدة أشعة الشمس فيها أكبر من دول الشمال مثل الولايات المتحدة.


هل أثبت العلم دور فيتامين (د) في الوقاية من الأمراض؟

في 2018، بحثت دراسة طولية أجراها باحثون في مستشفى ماساتشوستس العام ما إذا كان لمكملات فيتامين (د) أية فوائد صحية، خاصة فيما يتعلق بأمراض القلب والسرطان. كان الاستنتاج العام أنه لم يؤثر عند معظم الناس، لكنه قلل خطر الإصابة بالسرطان عند الأمريكيين الأفارقة بنسبة 23%.

انخفاضه يعطل الجهاز المناعي

التفسير أن الجهاز المناعي السليم قادر على تدمير أنواع من الخلايا السرطانية في معظم الحيوانات، بما في ذلك البشر. وتشير الأدلة إلى أن انخفاض مستويات فيتامين (د) يحد قدرة الجهاز المناعي على أداء دوره.

تؤكد عشرات الدراسات أن نقص فيتامين (د) يحمل كذلك خطورة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تصيب الأمريكيين الأفارقة بشكل أكبر.

المسبب الرئيسي في أمراض القلب هو الالتهاب الذي يستهدف الأوعية الدموية، وتشكيل اللويحات التي تمنع تدفق الدم. (لم يثبت أن رفع مستويات الفيتامين بالمكملات يعكس هذا التأثير).

وكشفت دراسة أجريت 2009 لبحث التعرض للشمس ومعدلات الوفيات خلال وباء الأنفلونزا الإسبانية 1918، أن معدل الوفيات انخفض من 40٪ إلى 13% في مستشفى طوارئ كامب بروكس الذي أنشأته السلطات في الهواء الطلق في ماساتشوستس.

الدراسة تقول إن فوارق الرعاية الصحية كانت ضئيلة، ولم تكن هناك أدوية مضادة ولا لقاحات ولا وحدات عناية مركزة أو أجهزة تنفس، بما يثبت أن ضوء الشمس ساهم في تسريع الشفاء.

من المحتمل أيضًا أن يصاب الأمريكيون السود بمرض السكري من النوع الثاني- الذي يعد اضطرابًا في المناعة الذاتية- مثل البيض. لكن سُجلت عندهم مقاومة للأنسولين مرتبطة بمستويات عالية من السيتوكينات المتداولة، وهي نفس البروتينات المسببة للالتهابات المؤدية لوفيات كورونا.


هل يمكن استناج أي ارتباط بين فيتامين (د) والوقاية من كورونا الجديد؟

جامعة غرناطة الإسبانية بدأت دراسة الأمر بالفعل. تسعى لتحديد مستوى الصلة بين معدلات النجاة من كورونا ومستويات فيتامين (د) عبر فحص 200 مصاب بفيروس كورونا لـ 10 أسابيع. لكن التوقعات الطبية والبحثية تشير إلى ذلك

الباحثون يتوقعون تأثيرين وقائي وعلاجي

دراسة حديثة لكلية الثالوث في دبلن كشفت أن تناول مكملات فيتامين (د) خفضت إصابة البالغين بالتهابات الصدر بنسبة 50%.

وتقول الطبيبة جينا ماكيوتشي، الباحثة في جامعة ساسكس البريطانية إن نقص الفيتامين يزيد احتمالات الإصابة بنزلات البرد من ثلاث إلى أربع مرات، وترى – منطقيًا – أن تكون عدوى الجهاز التنفسي الفيروسية مثل تلك التي يسببها كورونا أسوأ بكثير إذا كنت تعاني من نقص الفيتامين، بحسب الديلي ميل.

ووجدت دراستان علميتان أيرلنديتان أن الفيتامين يمكن أن يساعد في بناء مقاومة لفيروس كورونا. إحدى الدراستين، المنشورة في المجلة الطبية الأيرلندية، تدعو إلى تقديم مكملات فيتامين (د) لمصابي كورونا ونزلاء دور رعاية المسنين، والعاملين في مجال الرعاية الصحية.

ويوصي باحثون من جامعة دبلن التكنولوجية وكلية ترينيتي في دبلن بتناول البالغين الأيرلنديين 20 إلى 50 ميكروجرامًا من فيتامين (د) يوميًا، مؤكدين أن مكملات الفيتامين مهمة في غياب لقاح يقي من فيروس كورونا.

رويترز تقول أنه على الرغم من الدور الكبير لفيتامين (د) في وظيفة المناعة، فإنها لم تستطع التأكد من أن مقدمي الرعاية الصحية يعطون جرعات من فيتامين (د) للمصابين بفيروس كورونا.


[su_highlight background=”#EF6C14″ color=”#FFFFFF” class=””][/su_highlight][su_highlight background=”#00C5D6″ color=”#FFFFFF” class=””]ملف[/su_highlight] فيروس كورونا في دقائق


رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك