المواطنون اليائسون في فنزويلا لا يسرقون المتاجر أو البنوك. لن يكون لذلك فائدة. آلات النقد معظمها فارغة منذ أوائل هذا العام، عندما حول التضخم البوليفار (عملة فنزويلا) إلى ورقة لا قيمة لها.
ومع دخول البلاد عامها الخامس من الأزمة الاقتصادية، أصبح الجوع في أذهان الجميع. ٩ أسر من كل 10 تقول إنها لا تملك ما يكفي من المال لشراء الطعام. وبحسب منظمة Cáritas الكاثوليكية غير الربحية، تحتاج الأسرة في فنزويلا إلى 98 ضعف الحد الأدنى للأجور للحصول على إمدادات غذائية أساسية.
تحضر مايرا كاسترو (37 عاما) الطعام في منزلها المؤقت في بيتاري في كاراكاس. توفيت ابنتها من الجوع عندما كان عمرها عام واحد فقط.
روكسانا جوتيريز، 19 سنة، ترعى ابنها. على الرغم من وجود وظيفة ثابتة، تقول إن نقص الغذاء قاد زوجها كارلوس، 20 عاما، لسرقة الدراجات النارية. وهو الآن في السجن بينما هي في المنزل، حبلى في طفلهما الثاني.
يختبئ عضو عصابة شاب يبلغ من العمر 15 عامًا لتجنب غارة محتملة للشرطة. مثل الآخرين حوله، يقول إنه انضم في البداية إلى العصابة للمساعدة في الإنفاق على عائلته.
أطفال يبحثون عن الطعام في الزقاق الخلفي لمركز تجاري كبير.
امرأة تبكي خلال جنازة زوجها كيبر كوبيرو، 25 عاما، الذي أعدمته الشرطة بعد القبض عليه وهو يسرق مطعم بحثا عن الطعام.
امرأة تحدق في ثلاجتها الفارغة في بيتاري. بالنسبة للعديد من العائلات، من الصعب الحصول حتى على أكثر المواد الأساسية.
تطعم جدة حفيدها في أحد المطاعم الخيرية التي يديرها متطوعون من المنظمة غير الحكومية Caracas Mi Convive في شرق كاراكاس.
يقول فريدي، البالغ من العمر 16 سنة: "كانت الأمور صعبة في المنزل. رأيت أمي تكافح من أجل شراء الدقيق والأرز وأي شيء. عندها قررت الانضمام إلى عصابة، يمكننا أن نحصل على طعام لأشقائي الصغار. لقد بدأت العمل كلص ولكني الآن أحمل مسدسا".
يتوسل السجناء للحصول على الطعام والماء أثناء احتجازهم في مركز شرطة البلدية في كاراكاس.
جريجوريا اولار في منزلها في باريو نويفو، أحد الأحياء الفقيرة في غرب كاراكاس. وبعد أن تم تشخيص إصابتها بمرض اللوكيميا، قالت إن ابنيها (15 و 17 سنة) تحولا إلى الجريمة من أجل تمويل علاجاتها الطبية. ثم وردتها أخبار أن الشرطة أعدمتهما في منزلهما.
ويلقي الرئيس الفنزويلي مادورو باللوم في معاناة شعبه على “حرب اقتصادية” شنتها القوى الغربية التي تريد تدمير الثورة الاشتراكية.