قبل الميلاد يقصد به التاريخ الذي يقع قبل ميلاد السيد المسيح الذي يعرف باسم نبي الله عيسى عليه السلام عند المسلمين ويسوع عند النصارى، ويتم اختصار هذين الكلمتين في حرفي ق.م باللغة العربية، أما في اللغة الإنجليزية يتم اختصارهما في حرفي BC، وفي اللغة اللاتينية يتم اختصارهما في AD، وهو اختصار لكلمتي Anno Domini، تعرف معنا في هذا المقال عن مجموعة متنوعة من النقاط الخاصة بهذا الموضوع.
يستعمل التقويم الغربي مصطلح قبل الميلاد من أجل الإشارة إلى السنة التي ولد فيها عيسى عليه السلام.
وقد تم تأسيس هذا النظام على يد الراهب ديونيسيوس اكزيز جوس، وكان ذلك في عام 525ميلاديًا.
وعرف هذا النظام في العالم أجمع باسم سنة السيد أو النظام التقويمي.
وبعد مرور ما يقارب من قرنين من الزمن قام المؤرخ الذي يدعى باسم الأنجلوساكسوني بيدي بإضافة هذا التقويم لكي يتم الدلالة على السنوات التي وقعت قبل تاريخ ميلاد السيد المسيح.
ولكي يتم القيام بوضع تاريخ للأحداث التي وقعت قبل السنة التي يرجح أن المسيح بن مريم ولد فيها.
ويتم عد السنوات بدءًا من الرقم واحد وبشكل عكسي.
وبالنسبة لتاريخ الأحداث التي وقعت بعد الميلاد يتم العد بشكل تصاعدي بدءًا من الرقم واحد أيضًا.
وبناء على ذلك فإنه عندما يتم احتساب الأعوام التي جاءت ما قبل ميلاد المسيح كلما انخفض أو قل الرقم كلما أشار ذلك إلى الاقتراب من الوقت الجاري.
والعكس صحيح كلما زاد الرقم عن الرقم واحد كلما دل ذلك عن الابتعاد عن السنة الجارية.
كما أنه عندما يقال أن هذا الحدث وقع في سنة ألف وتسعمائة وتسعة وتسعون للميلاد، وحدث آخر وقع في عام خمسة وعشرون قبل الميلاد.
فإن الحدث الذي وقع بعد الميلاد يكون أقرب من الحدث الذي وقع قبله.
بالإضافة إلى هذا فقد أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث التي تم إجراؤها حول هذا الموضوع أن عمر الأرض يزيد عن تاريخ الميلاد بما يقارب من ملايين السنوات.
وقد مرت الأرض بالكثير من الأحداث والحقب الزمنية المتنوعة خلال العصور السابقة.
يطلق مصطلح قبل الميلاد أو ما قبل التاريخ على الأحداث والآثار التي يتم تحديد عمرها التاريخي قبل السنة التي من المتوقع ميلاد السيد المسيح بها.
وتتراوح عدد سنوات تلك الفترة بين ثلاثة آلاف وأربعمائة سنة حتى ثلاثة آلاف ومائتي سنة قبل الميلاد.
كما أنه تم تقسيم هذه الفترة إلى الكثير من التقسيمات الزمنية المتنوعة، والتي من أهمها التقسيم التالي:
ترجع تلك الفترة إلى نزول آدم وحواء إلى الأرض وظهور الإنسان على سطحها.
وهي تتراوح بين سبعين مليون سنة حتى مائة ألف سنة.
وفيها ظهر الإنسان البدائي أو الأولي، وهي تسبق قبل الميلاد بما يقارب من نصف مليون سنة.
في هذه المدة عرف الإنسان باسم الهوموهابيليس أو الإنسان الماهر، ثم تطور الإنسان وأطلق عليه الإنسان الحديث أو الهوموسابين.
حيث إنه خرج من القارة الإفريقية وانتشر في بلاد العالم، وهي تقع بين مائة ألف سنة حتى ألف سنة قبل الميلاد.
في هذه الفترة استطاع الإنسان الحديث أن يتنقل بين جميع بلدان العالم.
كما أنها تقع بين ثلاثين ألف عام وعشرة آلاف عام قبل الميلاد.
في تلك الفترة استمر الإنسان في حياته بالاعتماد على الالتقاط والجمع.
وتعلم العديد من الحرف والمهارات مثل العيش في قبائل ومجموعات، وتعلم الصيد.
كما أنه بدأ في تطوير النشاط الزراعي، وهي تقع بين خمسة آلاف سنة وخمسمائة سنة قبل الميلاد.
تقع فترة ما قبل الأسرات بين خمسة آلاف وخمسمائة سنة وحتى ثلاثة آلاف ومائة سنة قبل الميلاد.
وبها استطاع الإنسان أن يشيد الحضارات المزدهرة على ضفاف الأنهار في مصر والهند والصين والعراق.
وابتكر الإنسان الكثير من أدوات الصناعة التي تستخدم في النسيج والفخار، بالإضافة إلى أدوات الزراعة.
كما أنه تم البدء في وضع رموز الكتابة، واستخدامها في بناء الأساطير القديمة.
علاقة الترتيب الزمني والترميز والروزمانة الغربية بمصطلح قبل الميلاد
تقوم الروزنامة الغربية باستعمال كلمة قبل الميلاد بغرض الدلالة على التاريخ الفعلي الذي بدأ في سنة ميلاد السيد المسيح.
وقد أطلق الراهب أكزيوجوس على عام ميلاد المسيح اسم سنة دونامي أو سنة الرب.
وتعد الروزمانة عبارة عن تقويم يتم إصداره بشكل سنوي.
وهي تحتوي على عدد من المعلومات التي تتعلق بأوقات المد والجزر أو حالة الطقس، ويضاف إليها أوقات الأعياد والمناسبات الشعبية.
تم تقسيم تاريخ الشخص قبل الميلاد إلى ثلاثة عصور أساسية، وكل عصر من هذه العصور يحمل اسم المواد السائد استخدامها خلال هذا العصر.
وتعد هذه العصور من الحضارات الباكرة التي حدثت على سطح الأرض، وهذه العصور كما يلي:
يعد من أقدم العصور التي وقعت قبل الميلاد، وفيه استعمل الإنسان الأدوات الحجرية في كافة مجالات الحياة.
وكان استخدام تلك الأول للمرة الأولى في التاريخ.
كما استعمل الإنسان الحجر في صناعة عدد من الأدوات من أجل حماية نفسه ضد الأعداء.
وقدر المؤرخين أن فترة استمرار هذا العصر وصلت إلى ما يقارب من مليون ونصف مليون سنة.
وينقسم هذا العصر إلى ثلاثة أقسام، وهما العصر الحجري القديم، والعصر الحجري الحديث، والعصر الحجري والمعادن.
لذلك فهو يعتبر العصر الذي انتقل فيه الإنسان إلى عصر استخدام المعادن.
يقصد به العصر الذي استخدم فيه صهر الفلزات والمعادن لأول مرة في تاريخ الإنسان.
كما أنه تم ظهور المعادن من بلاد الشرق، ثم امتدت وانتشرت في بلاد الغرب.
واستمر هذا العصر حتى ما يقارب من القرن التاسع قبل الميلاد.
وفيه اكتشف الإنسان النحاس وطريقة تحضير البرونز، لهذا تم تسميته بهذا الاسم.
بالإضافة إلى هذا فإن قارة إفريقيا بما تضمه من دول انتقلت من العصر الحجري إلى العصر الحديدي بشكل مباشر، ولم تمر بالعصر البرونزي.
يعد آخر عصور ما قبل التاريخ، وفيه استخدم الإنسان الحديد في كافة الصناعات.
وبالتالي ظهر فيه التطور في استخدام الحديد، فقد بدأ ذلك العصر في القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
وهو يعتبر من العصور التي جاءت قبل الميلاد بزمن طويل.
كما أنه استمر حتى اكتشاف الكتابة، ويختلف الكثير من المؤرخين بين بعضهم البعض من حيث فترة بدايته.
ولكن الغالبية العظمى منهم يعتقد أن بدايته كانت عند حلول القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
اهتم العديد من المؤرخين في كافة أنحاء العالم بدراسة الفترة الزمنية التي وقعت قبل الميلاد بشكل أكثر تفصيلًا.
حيث إنه يوجد في تلك الفترة الكثير من الأسرار والعلامات والدلائل.
ومن الممكن أن يستند عليها الإنسان في الوقت الحالي من أجل التعرف بشكل أوضح على خط التطور الإنساني على مر التاريخ.
ومن أهم هذه العلامات استعمال آخر المستجدات الأثرية والعلمية التي تم اكتشافها في أكثر من مكان خلال تلك الفترة.
وتتصف هذه الفترة بالطول النسبي مقارنة بالسنوات التي جاءت بعد ميلاد السيد المسيح.
ومن أهم الأحداث التي وقعت في تلك العصور قدوم الرسل التي أرسلها الله سبحانه وتعالى للخلق لكي يدعوهم لعبادته.
فقد شهدت فترة ما قبل ميلاد المسيح بعثة العديد من الأنبياء والرسل الذين يزداد عددهم عن الأنبياء والرسل الذين أرسلهم رب العزة بعد تلك الفترة.
حيث إنه بعد الميلاد لم يأتي من الأنبياء سوى عيسى عليه السلام، ونبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.
كما أنه وقع في تلك الفترة الكثير من الأحداث، فالبعض منها يتعلق بالجانب العسكري، والبعض الآخر يتعلق بالجانب الحضاري.
لهذا كان لتلك الفترة تأثيرًا قويًا على السنوات والأعوام التي جاءت بعدها وحتى وقتنا هذا.
نسخة للطباعة