كاتدرائية ميلاد المسيح هي كاتدرائية قبطية أرذوكسية جديدة تم افتتاحها بالعاصمة الإدارية الجديدة. وذلك كان بالتزامن مع افتتاح مسجد عبد الفتاح العليم، وتبلغ المساحة الاجمالية للارض الكاتدرائية 63 ألف متر مربع بما يعادل 15 فدان. ولكن المساحة الكلية للكتدرائية حوالى 4.14 فدانًا، وذلك بما يعادل 30% من مساحة الأرض الكلية. مما يجعلها أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط بأكمله.
والجدير بالذكر أن قبل افتتاح هذه الكاتدرائية تم افتتاح ملحق صغير بها في شهر يناير بعام 2018، وذلك بهدف الاحتفال بعيد القيامة المجيد بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
تستوعب كاتدرائية ميلاد المسيح ما يقارب من 8200 مصلى. حيث قام الكثير من العمال على تنفيذها حيث بلغ عدد العمالة حوالى الف عامل منهم فنيين ومهندسين وعمال بناء، وتم بنائها في فترة تصل إلي 23 شهر منذ عام 2017 إلى عام 2018.
وما يميز هذه الكاتدرائية هي اشتراك كل من المسلمين والمسيحيين في بنائها مما يدل على الوحدة الوطنية والتشابك بين أفراد المجتمع الواحد
تقع هذه الكاتدرائية في العاصمة الإدارية الجديدة وبشكل أكثر تحديداً توجد في شرق مشروع إكسبو أو ما يطلق عليه أرض المعارض. وذلك في جنوب الحديقة المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
تتكون كاتدرائية ميلاد المسيح من عدد من الملحقات وهي:
“كل التحية والاحترام لأرواح شهدائنا المصريين الذين سقطوا، كل المصريين لا أتحدث عن الجيش والشرطة والمدنيين أشقائنا المسيحيين بل المصريين جميعًا”.
“هذه اللحظة مهمة جدًّا لأننا منذ عامين في كاتدرائية العباسية وعدنا بافتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح، وها نحن نحتفل اليوم بافتتاحها”.
“مصر لن تسمح لأحد بأن يؤثر على وحدتها الوطنية، لا أحب لفظ فتنة طائفية لأننا واحد، وهنفضل واحد “.
“شجرة المحبة التي غرسناها سويًّا هي محبتنا لبعضنا البعض، وتحتاج للحفاظ عليها وتكبيرها حتى تخرج ثمارها من مصر إلى العالم كله، وهي المحبة والتسامح والتآخي بين الناس وبعضها”.
“الفتن لن تنتهي، وربنا سبحانه وتعالى سيحفظ مصر من أجل خاطر أهلها”.
كما ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي جملة البابا “تواضروس” التي ذكرها في الحادث الشهير لاعتداء على الكنائس في عام 2013 وهي: “وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن”.
“ما نشهده اليوم حدث استثنائي لم يحدث في تاريخ الإسلام والمسيحية. لم أرَ من قبل بناء مسجد وكنيسة في وقت واحد، والانتهاء منهما في وقت واحد. وبهدف واحد وهو تجسيد مشاعر الأخوة والمودة بين المسلمين والأقباط”.
كما أوصى شيخ الأزهر أثناء هذه الكلمة بضرورة حماية الكنائس من قبل المسلمين مثلما يحمون المساجد، فهذا واحب وطني.
أشاد البابا تواضروس بافتتاح كاتدرائية ميلاد المسيح حيث قال ” نحتفل اليوم ونشاهد ونعاين وسط هذا الحضور أن مآذن هذا المسجد تتعانق مع منارات كاتدرائية ميلاد المسيح. إن هذه الصروح بنيت بتبرعات المصريين وكان الرئيس هو أول المتبرعين. إننى كمواطن مصرى أقف فى هذا المسجد الكريم وأفرح مع كل أخوتى الأحباء بهذه المناسبة السعيدة التى تسجل فى تاريخ مصر ” .
قام بابا الفاتيكان بتسجيل رسالة صوتية يشيد فيها افتتاح أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط. كما وجهه شكر كبير لكل من ساهم في بنائها على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة بأكملها. مع التنمي بدوام السلام والبركة على كل البشرية.
وفي نهاية الرسالة قال بابا الفاتيكان “أتقدم بتحية خاصة لأخى العزيز للغاية صاحب القداسة البابا تواضروس الثانى. وإلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التى عرفت كيف تعطى شهادة حقيقية للإيمان والمحبة في الأوقات العصيبة”.
سوف نطرح نبذة عن هذه الكاتدرائية بسبب تشابه الاسم مع الكاتدرائية الجديدة التي ذكرناها في مقالتنا.
وتعتبر كاتدرائية ميلاد المسيح في ريغا هي أكبر كنيسة أرثوذكسية في ريغا، والتي صمدت في العصر السوفيتي كقبة سماوية ومطعم، ولكنها أصبحت مرة أخرى مبنى مقدسًا، حيث تُقام خدمات الكنيسة الأرثوذكسية بشكل منتظم.
تم وضع حجر التأسيس للكاتدرائية في 3 يوليو 1876 من قبل ريغا بيشوب سيرافيم (بروتوبوف). لم يكن التصميم الأولي عبارة عن برج جرس منفصل، ولكن نظرًا لأن القيصر الروسي ألكسندر الثاني قدم هدية مفاجئة (12 جرسًا)، فقد تم تحسين التصميم بقبة أخرى للأجراس. تم الافتتاح الرسمي في 28 أكتوبر 1884.