بعد وفاة المشعوذ، خسر القرد كالوا مصدر الطعام والكحول الذي تعود عليه، وتسبب إدمانه في حالة غضب دائم جعلته يخرج للشارع ويبدأ سلسلة من الهجمات المسعورة.
أغلب الضحايا كانوا من النساء والأطفال، وتمكن القرد من قتل شخص واحد.
تشير التقارير إلى أن عدد الأطفال الذين تعرضوا للعض كان 30، بينما أغلب الفتيات اضطررن للخضوع لجراحات تجميلية.
المعروف أن القرود من نوعية كالوا لا يزيد طولها عن قدمين، لكن قوة عضلاتها أربعة أضعاف قوة البشر، لذا كان من السهل عليه الركض بسرعة. هذا يفسر قدرته على مطاردة 250 شخصًا، وقتل أحدهم بأنيابه.
تمكنت الشرطة من تعقب القرد الهائج والإمساك به بمعاونة حراس الغابات الذين قاموا بتخديره وإيداعه في حديقة حيوان في ولاية أوتار بارديش الهندية، لكنه لم يتأقلم على الحياة فيها.. النظام الغذائي الذي يفترض أن يكون طبيعيًا لأي قرد لم يكن يلائم كالوا.
كان إدمانه وتعطشه للكحول وتناول اللحم يجعله غاضبًا بشكل دائم، فيتعارك مع بقية القرود، ليعاقب أحيانًا بالنقل لقفص منعزل.
بعد 3 سنوات من محاولة تدريب كالوا على تناول طعام طبيعي، أعلن الطبيب البطري في حديقة حيوان كانبور "محمد ساجير" أن حالة القرد كالوا ميؤوس منها.
وقال طبيب بيطري أخر في حديقة الحيوان يدعى "مهد ناصر"، إن القرد تم وضعه في عزلة لبضعة أشهر ثم نقله في قفص منفصل لكن بالقرب من قردة أخرى من نفس النوع .. مع ذلك لم يتغير سلوكه أبدًا.
يعتقد علماء أن الأمر لا يتعلق بإدمان الكحول وحسب، بل أيضًا إدمان تناول اللحم؛ أي أنه يعاني من إدمان مزدوج، لينتهي الحال بأن أصدرت إدارة الحديقة قرارًا بحبس كالوا مدى الحياة.