قطر كلمة السر | كورونا يخلق تقاربًا نادرًا بين حماس وإسرائيل.. ربما يستمر للأبد | س/ج في دقائق

قطر كلمة السر | كورونا يخلق تقاربًا نادرًا بين حماس وإسرائيل.. ربما يستمر للأبد | س/ج في دقائق

27 May 2020
إسرائيل الشرق الأوسط
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

* كورونا والركود الاقتصادي العالمي الذي صاحبه ساعد في بناء نوع جديد من البراجماتية بين حماس وإسرائيل.

* حكومة الوحدة الإسرائيلية الجديدة تحاول تجنب أي تصعيد مكلف في غزة بينما تكافح لإدارة الضريبة الاقتصادية للأزمة الصحية.

* غزة بدورها تحتاج إلى إسرائيل.. لا غنى للقطاع عن الدعم الطبي الإسرائيلي لإدارة تفشي كورونا. لا إمكانية لتحمل احتمالات خفض المساعدة الاقتصادية التي تقدمها قطر. من هنا تحتاج حماس أيضًا إلا يحدث توتر جديد..

* مع ذلك، خطر التصعيد قائم إذا ما دفعت المشاعر المعادية لإسرائيل في غزة إلى احتجاجات على طول الحدود أو مواصلة حركة الجهاد الإسلامي لهجماتها.

س/ج في دقائق


لماذا غيرت جائحة كورونا نظرة إسرائيل لغزة؟

بحسب ستراتفور، تسبب وصول كورونا إلى المنطقة، والتهديدات الصحية والاقتصادية التي صاحبته، في إعادة فتح الباب أمام احتمالات التواصل بين الطرفين.

غزة مصدر تهديد أمني روتيني على إسرائيل منذ سيطرة حماس على القطاع في 2006.

وعلى مر السنوات، دفعت أيديولوجية حماس المسلحة الحركة لإثارة المواجهة بشكل متكرر على أمل إجبار إسرائيل في النهاية على إنهاء الحصار. على العكس، تسبب اشتباك الحركة المباشر مع الإيديولوجية القومية الإسرائيلية في تشجيع القادة السياسيين في إسرائيل على تضييق الخناق أكتر على مواطني غزة من خلال أعمال استنزاف متواصلة.


وهل تتجاوب حماس مع الاحتمالات الجديدة؟

النظام الصحي المتواضع في غزة يعتمد على استمرار المساعدات الطبية من إسرائيل ومصر.

ومع انتشار كورونا في غزة، فمن المرجح جدًا أن تحتاج حماس قريبًا إلى دعم طبي خارجي إضافي لمنع أزمة إنسانية واسعة النطاق من شأنها أن تقوض شرعيتها العامة.

لهذا السبب، من غير المرجح أن تواصل حماس المواجهة المباشرة مع إسرائيل في الأسابيع المقبلة، خشية أن تخاطر بتشديد الحصار بينما تحتاج إلى المساعدة.


ما المعوقات التي قد تعرقل مثل هذا التواصل؟

رغم مساحة التواصل التي خلقها كورونا بين إسرائيل وحماس، لا تزال هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تعيد علاقات الطرفين إلى المربع الأصلي.

في غزة يمكن لحركة الجهاد إشعال الأوضاع مجددًا، باعتبارها أكثر استعدادًا من حماس لإثارة صراع مع إسرائيل مهما كانت التكلفة الاقتصادية؛ ويرجع ذلك جزئيًا إلى محاولتها إظهار حماس – منافسها على قيادة الإسلاميين في غزة – على أنها متساهلة للغاية مع إسرائيل.

بهذا الصدد، تتوقع ستراتفور أن تحاول الجهاد عرقلة أي نزعة تعاون بين الطرفين بتصعيد العنف إذا لاحظت تصاعد اعتماد حماس على إسرائيل في الإمدادات الطبية والمساعدات الاقتصادية وسط أزمة كورونا.


هل يمكن البناء على تعاون كورونا مستقبلًا؟

إذا تأكدت إسرائيل من أن حماس تقدر المساعدة الطبية التي قدمتها خلال أزمة كورونا الجديد، وإذا نجحت حماس في شل قدرة الجهاد على شن عمليات عدائية ضد إسرائيل، فقد يخرج الطرفان بعلاقة أفضل. هذا بدوره قد يدفع باتجاه أعمق وأدوم يقبل فيه الجانبان بشكل متزايد بتهدئة الأوضاع بدلًا من خوض حروب متكررة ومكلفة لا يستطيع أي منهما الانتصار فيها بشكل حاسم.

بوصف ستراتفور، ربما لا يزال الطرفان أبعد عن قبول بعضهما البعض بشكل دائم، لكن الطريق إلى تحمل بقاء الطرف الآخر، ولو بشكل متوتر، أصبح الآن أكثر وضوحًا.


 

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

موضوعات متعلقة

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك