الصين
إذا انهار نظام كوريا الشمالية ستحتاج الصين لتثبيت نظام “دمية” تابع لها بوصف الإيكونوميست، لكن فرض نظام مثل هذا يحمل مخاطر عسكرية تتجاوز الحدود الآمنة.
مخاوف الصين تتعلق باحتمالات الهجرة الجماعية. في 1994، حين توفي كيم إيل سونغ، كانت الصين تدرس المكان الأنسب لمخيمات اللاجئين.
لكن إذا اكتشفت الصين أن انهيار النظام يعني غرق كوريا الشمالية في الفوضى، فربما تجد أن إعادة توحيد الكوريتين ليس أسوأ السيناريوهات، خاصة أن دعمها لفصيل من النظام الممزق سيزعزع الاستقرار على الحدود.
كوريا الجنوبية والولايات المتحدة
قد تشعر كوريا الجنوبية، بدعم أمريكي، بوجوب التدخل وفق خطة مفصلة للاحتلال العسكري. لكن تكلفة توحيد الكوريتين ستكون باهظة.
دراسة أجرتها راند في 2013 توقعت مقاومة كوريا الشمالية لأي تدخل خارجي، ستترجم في مزيج من القتال المنتظم والتمرد والسلوك الإجرامي، فلدى كوريا الشمالية الكثير من الأسلحة القادرة على تحويل سيول إلى “بحر من النار”. ثم قد تتسلل قواتها الخاصة إلى الجنوب.
وتقول الإيكونوميست إن كثيرًا من الجنوبيين يخشون إعادة توحيد الكوريتين، بعدما ضعفت صلات القرابة بمرور الزمن ووفاة أفراد العائلات التي شتتها التقسيم، والذين قدر عددهم عام 2000 بـ7.7 مليون.
آمال الباقين في استعادة منازل أجدادهم القديمة في كوريا الشمالية ستصطدم بالخلافات القانونية، بخلاف التباعد اللغوي والجسدي بين الشعبين. دراسة نقلتها الإيكونوميست قالت إن أبناء اللاجئين الشماليين كانوا في المتوسط أقصر بحو 10 سم من أقرانهم الجنوبيين.
تحربة هولاء اللاجئين لم تكن مشجعة. حتى ميسوري الحال والأفضل تعليمًا وجدوا صعوبة في العثور على وظائف. اكتشفوا أنهم لم يغادروا دولة إلى أخرى فحسب، بل انتقلوا بين قرنين.
تكلفة وحدة الكوريتين تشمل فقدان قيمة عملة كوريا الشمالية بما سيجبر 25 مليون شخص على المقايضة باليوان أو الدولار . وربما تجد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة نفسيهما مضطرتين لضمان قيمة الوون الكوري الشمالي، قبل استبدال عملة الجنوب بها، بسعر صرف سخي، ما يعني ضرائب أعلى على سكان الجنوب لتسديد هذه الكلفة، وديون باهظة.