كولن باول | مسيرة كولن باول السياسية والعسكرية

كولن باول | مسيرة كولن باول السياسية والعسكرية

1 Mar 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

كولن باول هو سياسي أمريكي وجنرال متقاعد، عمل طويلا في الحياة السياسية الأمريكية، وهو الأمريكي الوحيد والأول من أصل أفريقي الذي يشغل مناصب مهمة بالجيش، وسوف نتعرف في هذا المقال عن حياته السياسية والعسكرية، ومسيرته، والجوائز التي حصل عليها، ودعمه لأوباما.

نبذة عن كولن باول

كولن لوثر باول ولد في الخامس من شهر أبريل لعام 1937م، في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ابن واحد من المهاجرين الجامايكيين في أفريقيا، وهو من أصل أفريقي.

وتوفي في الثامن عشر من شهر أكتوبر لسنة 2021م عن عمر يناهز أربعة وثمانون عام.

هو سياسي أمريكي، وجنرال في الجيش الخاص بالولايات المتحدة الأمريكة، ومتقاعد ويحمل أربعة نجوم.

وفي أثناء مسيرته العسكرية بداية من عام 1987م وحتى عام 1989م كان أيضًا يعمل كمستشار خاص بالأمن القومي، وفي عام 1989م عمل أيضًا قائدا للجيش الأمريكي بالولايات المتحدة الأمريكية.

وفي الفترة من عام 1989م وحتى عام 1993م عمل باول رئيس هيئة الأركان المشتركة، وذلك في الفترة التي قامت فيها الحرب الثانية بالخليج.

يعتبر كولن باول الشخص الأمريكي الوحيد من أصل أفريقي الذي عمل في (هيئة الأركان المشتركة) حتى هذا الوقت.

كما شغل منصب وزير الخارجية الأمريكية رقم 65 في الفترة بين عام 2001م حتى عام 2005م، وذلك في عهد الرئيس الأمريكي جورش دبليو بوش، ويعتبر أول أفريقي أمريكي يشغل ويعمل بهذا المنصب.

بداياته

ولد كولن باول في عام 1937م في الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة نيويورك، وتربي وعاش طفولته بجنوب برونكس، بعد أن انتقل أبويه لوثر ومود باول من جاميكا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

درس كولن في المراحل الأولى من التعليم في المدارس العامة في مدينة نيويورك، حتى تخرج من المرحلة الثانوية.

ثم التحق بإحدى الكليات الموجودة أيضًا في مدينة نيويوك وهي كلية (CCNY)، ودرس علوم الجولوجيا ونال درجة البكالوريوس.

وبجانب الدراسة اشترك كولن باول في القوات الاحتياطية للتدريب في كليته، وأظهر تفوقا فيها.

وفي شهر يونيو لعام 1958م تخرج من الكلية، وتم تعيين باول في رتبة ملازم ثاني لمهاراته الفائقة التي أثبتها بجدارة في الكلية.

كما حصل أيضًا من جامعة جورج واشنطن على درجة الماجستير في إدارة الأعمال.

مسيرة كولن باول السياسية والعسكرية

دامت مسيرة باول السياسية والعسكري إلى حوالي خمسة وثلاثون عاما، وقد شغل طوال هذه الفترة الكثير من المناصب الوظيفية والقيادية، حتى تمت ترقيته إلى رتبة جنرال أربعة نجوم بالجيش الأمريكي.

وكانت محطة النهاية في العمل السياسي والعسكري هي تكليفه بأعلى وأكبر منصب عسكري بوزارة الدفاع خلال مشواره المهني.

حيث شغل منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة الثاني عشر، وذلك في الأول من شهر أكتوبر لعام 1989م وحتى نهاية شهر سبتمبر لعام 1993م تحديدا في يوم 30 سبتمبر.

قام في هذه الفترة بالإشراف على حوالي ثمان وعشرون أزمة عسكرية، بما فيهم عملية تسمي (عاصمة الصحراء) في سنة 1991م أثناء حرب الخليج.

وكان من أهم المبادئ التي صاغها كولن باول هي التركيز على كافة المصالح الأمنية والضربات العسكرية المتعلقة بالولايات المتحدة الأمريكية.

بعد تعاقد كولن من العمل العسكري قام بكتابة السيرة الذاتية الخاصة به وبمشواره السياسي والعسكري، والتي لاقت رواجا واسعا وحققت مبيعات بشكل كبير، وهي تحت عنوان (رحلتي الأمريكية).

بدأ كولن باول مسيرته السياسية كمتحدث عام، فكان يخطب في الناس والجماهير في كافة أنحاء البلاد بداخلها وخارجها.

كما عمل أيضًا في بعض المنظمات والمؤسسات الخيرية والتي لا تهدف إلى الربح، فشغل منصب رئيس (لجنة الوعود الأمريكية – التحالف من أجل الشباب).

والهدف من هذه المنظمة هي بناء شخصية قوية للشباب والقيام بدعمهم وبناء كفاءتهم في جميع القطاعات بالولايات المتحدة الأمريكية.

وفي السادس عشر من شهر ديسمبر لعام 2000م تم ترشيحه من قبل الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش ليشغل منصب وزير الخارجية الأمريكية.

وقام كولن باول بتأدية اليمين بعد صدور الموافقة من مجلس الشيوخ على قرار بوش بتعيينه، وذلك في اليوم العشرين من شهر يناير لعام 2001م ليصبح وزير الخارجية رقم 65.

مسيرة كولن باول السياسية والعسكرية

حياته الشخصية

تزوج كولن باول من سيدة تدعى ألما فيفيان جونسون وهي من ألاباما من منطقة تسمي برمنغهام.

أسفر زواجه منها على إنجاب ثلاثة أطفال ولد وبنتنان، الولد هو مايكل وهو كان يعمل رئيسا في السابق للهيئة الفيدرالية للاتصالات.

وانجب بنت تدعى ليندا وأخرى تدعي آن، كما لكولن أحفاد وهما جيفيري وبريان.

دعم كولن باول لأوباما في انتخابات 2008م الرئاسية

في عام 2008م وقبل أسابيع بسيطة من بداية الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية ، أعلن كاولن باول تأييده ودعمه بشكل كامل للرئيس باراك أوباما .

وقد أعلن ذلك بشكل رسمي في إحدى اللقاءات الصحفية التي قام بها مع قناة أن بي سي لدعمه لأوباما المرشح الديمقراطي للولايات المتحدة الأمريكية.

وهذا أمر أحدث ضجة ومفاجأة كبيرة بين الشعب الأمريكي والجمهوريين وماكين، كما تابع أن أوباما لديه قدرة كبيرة على الإلهام والإقناع، وشدد على قدرته الكبيرة في مواجهة أي ظروف اقتصادية.

وكافة الشعب الأمريكي سواء كان من أصول أفريقية أو لا سيكون فخور بفوز باراك أوباما بمنصب رئيس الجمهورية.

ويعد كولن باول واحد من أهم وأكبر الأعضاء الجمهوريين  والسياسيين والعسكريين البارزين المؤيدين لأوباما.

وبعد فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما قام كولن بتهنئته وقال أن هذا فخر لأمريكا ووصف فوزه بالحدث التاريخي العظيم.

كما كان يعرف عن كولن دعمه الشديد لسياسة الهينمة وفرض القوة والسيطرة، وكان واحد من ضمن المشجعين على الحرب ضد العراق، كما كان من ضمن الداعمين أيضًا للسياسة الإسرائيلية بشكل كبير.

الجوائز العسكرية الأمريكية والأجنبية

حصل كولن باول على العديد من الجوائز العسكرية سواء من الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها.

فحصل على الكثير من الجوائز المدنية مثل جائزة الوسام الرئاسي للمواطنين، والوسام الرئاسي للحرية، والوسام الخاص بوزير الخارجية المتميز، والميدالية الذهبية للكونغرس، والوسام الخاص بوزير الطاقة المتميز.

وغير هذه الأوسمة فتمت تسمية الكثير من المؤسسات والمدارس على شرف كولن باول، كما إنه يحمل الدرجة الفخرية من العديد من الكليات والجامعات في مختلف البلاد.

حصل باول على حوالي ثلاث أصوات انتخابية في عام 2016 وذلك لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من عدم ترشحه لهذه الانتخابات في هذا العام.

وحصل أيضًا على العديد من الجوائز والأوسمة الأخري وهي كما يلي: عام 2003م حصل على وسام بنجامين فرنكلن، وعام 2004م حصل على جائزة فولبرايت، وفي عام 1991م حصل على قلادة سبينغارن، وجائزة هوراشيو ألجر.

والعديد من الميداليات مثل ميدالية الجندي، وميدالية التوصية، وميدالية الدفاع الخاصة بالخدمة المتفوقة، وميدالية الخدمة بفتنام، وميدالية خدمة الدفاع الوطني، والعديد من النياشين والأوسمة من دول مختلفة في كافة انحاء العالم.

وفاة كولن باول

بعد انتشار جائحة كورونا في الأعوام السابقة، تعرض كاولن للإصابة بفيروس كورونا، وزادت حالته تدهورا في شهر أكتوبر.

وتم نقله إلى المركز الطبي الوطني العسكري مركز والتر ريد لتلقي الاسعافات الطبية اللازمة.

وتوفي في الثامن عشر من شهر أكتوبر لعام 2021م بسبب تدهور الحالة الصحيحة نتيجة فيروس كورونا عن عمر يناهز 84 سنة، ودفن في واشنطن في (كاتدرائية واشنطن الوطنية).

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك