لوحة الموناليزا | تحليل لوحة الموناليزا والسبب الحقيقي لشهرتها

لوحة الموناليزا | تحليل لوحة الموناليزا والسبب الحقيقي لشهرتها

25 Jul 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

لوحة الموناليزا المعروفة باللغة الفرنسية la joconde، هي واحدة من أشهر الأعمال الفنية للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي بل من أشهر اللوحات الفنية في العالم على الإطلاق.

قام دافنشي برسمها في القرن السادس عشر خلال عصر النهضة في إيطاليا، وهى تجسد صورة لإمرأة اعتقد البعض أنها ليزا جوكوندو.

وقد تم رسمها على لوح من الخشب من شجرة الحور الأسود، وتم رسمها بالألوان الزيتية.

معلومات عن لوحة الموناليزا

تعد هذه اللوحة واحدة من أهم الأعمال الفنية التي قام بها الرسام ليوناردو دافنشي؛ وذلك لأنها من اللوحات التي تتميز بالجمع ما بين الجمال والغموض وإحترافية الرسم.

وقد قام الفنان برسم بعض اللوحات الأخرى إلا أن هذه اللوحة هي اللوحة الأشهر من بينهم.

وقد تميز دافنشي برسمه المميز بين الفنانين؛ لأنه قد درس العديد من الدراسات المختلفة، والتي من أهمها هندسة العمارة والتي تظهر في لوحاته دائمًا.

بعد أن رسم الفنان الإيطالي لوحة الموناليزا قام مؤرخ فني يدعى جورجيو فاساري بتسميتها بذلك الاسم.

وذلك خلال تدوينه السيرة الذاتية للفنان دافنشي بعد وفاته بحوالي واحد وثلاثين عامًا.

حيث اعتقد أن الفنان دافنشي قد طلب منه فرانشيسكو ديل جيوكوندو، تاجر الحرير الكبير في ذلك الوقت، رسم لوحة فنية تجسد صورة زوجته.

من أجل إهدائها هذه اللوحة، لتكون هدية مولودهم الثاني، حتى يتم وضع اللوحة في منزلهم الجديد.

إلا أن دافنشي لم يسلم لوحته إلى صديقه، بل أراد أن يتوارثها أفراد عائلة سالاي لذلك أخذها إلى فرنسا.

لكن السر الحقيقي وراء اللوحة ظل غامض حتى يومنا هذا، فالبعض يقول أن من رسمها دافنشي هي والدته، والبعض الآخر يقول إنها صورة من خياله.

وقد اكتشف عدد من الباحثين أن هذه اللوحة الرائعة تم رسمها منذ خمسمائة عام أو ما يقارب ذلك العدد من السنوات.

فقد بدأ رسمها في عام 1503م واستمر الفنان في الرسم بها حتى أنهى الرسم بها في عام 1510م.

سبب شهرة اللوحة

ظلت لوحة الموناليزا من اللوحات التي يبحث الكثير عن السر من وراء رسمها.

نجد أن كل ما ذكر عن هذه اللوحة هو بعض الأقاويل المنتقلة بين البعض منذ رسمها إلى الآن.

وقد قام دافنشي برسمها بأسلوب رائع، حيث رسم صور نصفية ثلاثية الأبعاد فمن ينظر لها من الأمام فيراها كأنها تنظر للأمام، ومن ينظر لها من الجانب يراها كأنها تنظر من هذه الزاوية.

فقد استخدم الفنان في رسمها اكتشافه الجديد تقنية الإسقاط المتوسط، وهذا ما جعل اللوحة تظهر بها التفاصيل الكاملة.

قبل اكتشاف هذه التقنية الرائعة كان الفنانين يرسمون اللوحات كاملة بإسقاط جانبي أو أمامي فقط.

كما استخدم الفنان تقنية أخرى وهي تقنية الرسم المموه والتي تجعل لهذه اللوحة خلفيتان.

واعتقد بعض من شاهد اللوحة أنه من ينظر إليها عندما يكون سعيدًا يجدها مبتسمة.

وعندما يكون حزينًا يجدها في حالة حزن وهذا من مظاهر الإبداع في اللوحة.

كل ما قام به دافنشي في لوحته أثر تأثيرًا عظيمًا في رسم اللوحات بعد ذلك، فقد ساعد دافنشي الفنانين من بعده بأن يطلقوا العنان لخيالهم عند القيام برسم أي لوحة.

وأيضًا ساعدهم في زيادة الإبداع في الرسم، كما أن التقنية الثلاثية الأبعاد أصبحت أساسًا عند رسم أي لوحة.

أضاف دافنشي الكثير من المشاعر التي يجب أن يسير عليها الفنانين بعده.

كانت اللوحات من قبل لم يشعر من يراها بأي مشاعر، وهذا ما كان يجعل من يشاهد أي لوحة غير قادر على رؤية التفاصيل كاملة.

قد وجد أن حجم لوحة الموناليزا صغيرًا إذا ما تم مقارنته باللوحات التي كانت ترسم في ذلك الوقت.

حيث إن طولها وصل إلى سبعة وسبعون سنتيمترًا، أما عن عرضها فقد قدر بثلاثة وخمسين سنتيمترًا.

تحليل لوحة الموناليزا

مكان اللوحة في الوقت الحالي

اعتقد البعض أن لوحة الموناليزا قد فقدت بعض من معالمها، وذلك بسبب تغيير الإطار الخاص بها.

أراد دافنشي أن يستعرض فنه الظاهر في اللوحة ومهاراته، فقام بنقلها معه من بلد إلى أخرى. أخذها في بادئ الأمر إلى ميلانو، ثم نقلها إلى روما، ثم إلى بلاد فرنسا.

يعد الملك فرانسيس الأول بشراء اللوحة من دافنشي وقد علقت في قصر شاتوفونتابلو.

بعد ذلك تم نقل اللوحة إلى قصر فرساي، بعد ذلك نقلت لوحة الموناليزا إلى باريس ووضعت في متحف اللوفر وذلك في عام 1798م.

وبعد أن اندلعت الثورة الفرنسية في عام 1800م أخذها نابليون بونابرت حتى يعلقها في غرفة نومه.

في عام 1804م تم إعادة اللوحة إلى باريس في متحف اللوفر.

نجد أن عدد من يزور اللوحة سنويًا وصل إلى ستة مليون شخص، وقد تم منح كل شخص خمسة عشر ثانية للنظر لهذه اللوحة.

في عام 1911م قام أحد العاملين في متحف اللوفر المعروف باسم فينتشنزو بيروجي، الإيطالي الجنسية، بسرقة اللوحة وأخفاها داخل مسكنه.

وعندما حاول بيعها بعد مرور عامين من اختفائها تم القبض عليه، وكان ذلك سببًا وجود أزمة بين دولة فرنسا وإيطاليا؛ وذلك لأن هذه اللوحة هي بمثابة إرث للشعب الفرنسي.

وقد تم إعادتها إلى متحف اللوفر مرة أخرى في عام 1913م.

تحليل لوحة الموناليزا

احتار عالم الطب النفسي سيجموند فرويد في تحليل الجانب النفسي للوحة.

وهذا ما جعله يقوم بتأليف كتاب كامل عنوانه (دافنشي وذكريات الطفولة)، والذي ذكر فيه أن سبب رسم دافنشي لهذه اللوحة هو ولادته بطريقة غير شرعية بين سيدًا وخادمته.

وقد أنكر أبوه ذلك؛ وهذا ما جعله لم يتمكن من ذكر اسم والده طوال فترة حياته، وعُرف باسم دافنشي، نسبة للقرية التي ولد بها.

عندما أراد دافنشي رسم لوحة الموناليزا استغرقت معه أعوام عديدة، على الرغم من كونها صورة بورتريه لم تحتاج كل هذا الوقت في رسمها.

وقد فسر ذلك عالم النفس فرويد أن الرسمة تظهر شكل سيدة تذكره بأمه فأخذ وقتًا أكثر في رسم إبتسامة أمومية بها الكثير من الغموض.

فقد حلل ذلك فرويد أن الجانب الأمومي في اللوحة يعود لتذكر دافنشي والدته، التي كانت سببًا في منحه كل ما هو عليه بعد نكران والده له.

فقد منحته محبة وعطف تفوق محبة أي أم لولدها.

سعر لوحة الموناليزا

لوحة الموناليزا الأصلية هي لوحة ليست للبيع في وقتنا الحالي، وهي كما ذكرنا من قبل إرث للشعب الفرنسي.

وصلت نسبة عدد زوارها ثمانين بالمائة من عدد الزائرين لمتحف اللوفر.

قد قامت الحكومة بتقدير ثمنها بمبلغ ثمانمائة مليون دولارًا، إلا أن سعرها عامنا الحالي 2022 وصل إلى مليار دولار أمريكي.

وقد تم عرضت إحدى اللوحات المقلدة للوحة في إحدى المزادات في العام الماضي، والتي قيل إنها ترجع إلى عام 1600م.

تم عرض ثمنها بما يتراوح ما بين المائة وخمسين ألف يورو والمائتين ألف يورو، وهو ما يعادل بالدولار الأمريكي المائة وثلاثة وسبعين ألف دولار والمائتين وثلاثين ألف دولار.

وقد تم بيع لوحة مقلدة للموناليزا في عام 2020 يعود رسمها للقرن السابع عشر بمبلغ 3.4 مليون دولار أمريكي، وكان هذا أعلى سعر بيع لهذه اللوحة.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك