هناك الكثير من الأمراض التي تعاني منها حالياً له دواء وعلاج لم يكن موجوداً في القديم، بل كان يعاني منها الجميع و لا يجد لها حل و تكون مصائر الناس هي الموت، فكل هذا العلاج الموجود حالياً للأمراض هو بفضل هؤلاء العلماء الذين حاولوا أن ينجوا و يوفروا للناس ببحثهم وعلمهم العلاج لأصعب الأمراض، و لويس باستور واحداً منهم العالم الكيميائي وفي تلك المقاله سوف نعرف من هو لويس باستور مكتشف الجراثيم
لويس باستور هو عالم كيميائي ولد في بلدة دون التابعة لمنطقة كومته في شرق فرنسا، وولد في 27 من ديسمبر 1822م.
من أقوله المشهورة ” العلم لا موطن له، لأن المعرفة تنتمي إلى الإنسانية، وهي الشعلة التي تضيء العالم”.
يعتبر من علماء الكيمياء حيث حصل على الدكتوراه في العلوم وأصبح مدرساً للعلوم والكيمياء في جامعة ستراسبورغ.
رزقه الله بخمسه أطفال ونجي منهم اثنين فقط مما جعل عنده دافع أكبر للبحث و الاستمرار لمعرفة العلاج لتلك الأمراض.
اكشتف لقاحات مختلفة ضد العديد من الأمراض المختلفة، التي كانت منتشرة في تلك الأوقات والتي كانت وباء وتؤدي للوفاة.
يعتبر لويس باستور شخص له تأثير كبير جدًا في حياة الأشخاص حالياً والأمراض بشكل كبير.
كان يعيش لويس باستور ضمن عائلة فقيرة جداً تعمل في صناعة الجلود.
وهو من الطلاب الذين يهتموا بمادة الرسم، وكانت من الهوايات التي حرص باستور علي دراستها وتعلمها بشكل كبير.
و أصبح لديه العديد من اللوحات الفنية المختلفة وله العديد من الرسومات التي تجمع صور العائلة، وبدأ رسم اللوح في عمر 15 سنه حيث توضع حالياً لوحاته في متحفه بباريس في فرنسا.
حصل علي العديد من الشهادات ، فقد حصل على شهادة جامعية في الآداب في سنة 1840م، وحصل على شهادة في العلوم في سنه 1842م من الجامعة الملكية ليبزنسون، ثم حصل على الدكتوراه في العلوم سنة 1847م.
فتلك الشهادات ساعدته في أن يكون معلماً في جامعة ستراسبورغ في العلوم والكيمياء.
ألتقى بأبنة رئيس الجامعة التابع لها ويعمل بها وكانت تسمى ماري آن لوران التي تزوج منها فيما بعد ذلك.
عندما تزوجها لويس باستور أنجب خمس أطفال مات ثلاثة بسبب مرض التيفوئيد ونجى اثنين منهم.
يعتبر لويس باستور هو من العلماء الذين عملوا على كثير من الأبحاث ولهم الفضل في كثير من النظريات، منها نظرية البسترة وعلاج لمرض الكوليرا وغيره.
ففي تلك العملية اكتشف لويس باستور عملية فريدة حتى أنها سميت على إسمه وتأتي من كلمة باستور.
حيث اكتشف كيف تحدث عملية التخمر، فهناك كائنات باكتيرية دقيقة عندما يتم ارتفاع درجة الحرارة وعمل عملية التسخين والبسترة يتم موت تلك الكائنات ولا يوجد تخمر.
اكتشف علاج ذلك المرض عن طريق أنه وجد علاج للدجاج حيث أن ذلك المرض ينتقل من الدجاج للإنسان.
و كان ذلك العلاج عن طريق أنه يضاعف تاثير الفيروس علي الدجاج مما يسبب هذا في رفع المناعة ومن هنا بدأ بفكرة تطعيم المصابين ضد الكوليرا وبعد ذلك بدأ أكتشاف لقاحات لأمراض عديدة منها الجدري وغيره.
في هذا المرض اكتشف لويس باستور علم الجراثيم، الذي اكتشف منه أن سبب مرض دودة القز هو اكتشاف وجود جراثيم على بيض دودة القز.
وبسبب ذلك المرض أقامت الدولة للويس باستور تمثالاً تكريماً له بسببه.
في ذلك الاكتشاف تمكن لويس باستور من وجود لقاح ضد داء الكلب لإنقاذ حياة الكثير ضد داء الكلب.
وهو من أسس علم الميكروبيولوجي أو علم الأحياء الدقيقة في مجال الطب، كمان أنه أكتشف علاج للجمرة الخبيثة.
كان هو العالم الذي نوه لضرورة تطهير وتعقييم الأدوات قبل العمليات، لما تحمله من جراثيم وبذلك قلل نسبه الوفيات بسبب ذلك الإكتشاف.
قبل إكتشاف نقطة البسترة أكتشف في سنة 1849م لويس باستور حل لحمض الطرطيرك.
وجد حل لحمض الطرطيرك في رواسب صناعة النبيذ وكان ذلك الحل عبارة عن أن العلماء في ذلك الوقت، كان يمر الضوء المستقطب في محلول الطرطيرك اكتشف محلول الباراطرطيرك والذي كان يظن العلماء أنه مطابق مع الطراطيرك، ولكن باستور قدر على إكتشاف الحل وأثبت الإختلاف.
قدر على معرفة الإستخلاص الذي إلى ما يعرف ب الكيمياء المجسمة.
اعتقد في وقت ما في الستينيات من القرن التاسع عشر العلماء، أن الحياة الميكروبية تتولد في الهواء ولكن لويس بوستر لم يصدق ذلك.
و كان يقول أن الميكروبات المرتبطة بالجزيئات تتكاثر عندما تسقط من الهواء.
نشر كتاب داروين في سنة 1859م، وشرع فيه لويس باستور أن الميكروبات لا يمكن أن تنشأ إلا من الميكروبات الأم.
كما وضح بعد ذلك باستور أن السفن المعرضة لارتفاعات منخفضة مع تركيزات عالية من جزيئات الغبار، باتت ملوثة بالعديد من الميكروبات أكثر من تلك المكشوفة على ارتفاعات أعلى حيث كان الهواء أنقى.
اخترع باستور أواني زجاجية على شكل رقبة بجعه تساعد على عدم تكاثر تلك الميكروبات نهائيا،ً في نفس الوقت الدي كان مازال النقاد يحاولوا إثبات العكس وأنها تتولد بالهواء.
لويس باستور حصل على العديد من الأوسمة والجوائز خلال مشواره كعالم مهم.
بباريس تم فتح معهد باستور تكريماً له على مجهوداته الكبيرة عام 1888م
حصل علي العديد من الأوسمة ومنها وسام رمفورد سنه 1892م.
وحصل في سنه 1882م على وسام البرت وسنة 1895م ميدالية ليفين هوك.
وعين كعضواً بأكاديمية الفنون والعلم بالولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والسويد وهولندا.
و من بعد ذلك في وفاته بسبب علمه وأبحاثه تفوق تلاميذه وقدروا على أكتشاف علاج لبعض الأمراض مثل مرض الطاعون.
حقيقة ما يقال أن وراء كل رجل عظيم إمراة عظيمة، وتلك المرآة كانت مساندة لزوجها بشكل كبير.
فهي من ساعدت لويس باستور من التحول من مجرد مدرس بالجامعة إلى عالم كبير ينقذ الألاف والملايين من البشر.
تلك الزوجة فهمت زوجها من اللحظة الأولى فكانت تساعده على التفرغ لأبحاثه، ولا تلهيه بالكشاكل حتي أنها كانت تساعده بالكتابه في أوقات تخلصها من العمل مساءً فكانت خير رفيق وصديق له.
كانت تسانده أثناء ما حل يهم من إبتلاء ووفاة أولادهم الثلاثة.
كما أنها كانت تساعده أيضاً عندما أصيب لويس باستور بالشلل الجزئي سنة 1868م، كما أنه إستطاع إستكمال أبحاثه.
كان يعمل لويس باستور بدوام جزئي في مختبره و ذلك سنة 1895م.
بعد ذلك بدأت معاناته بأول سلسلة من السكتات الدماغية الأخيرة.
ومن أشهر أقواله: ( يجب على المرء أن يعمل ، يجب على المرء أن يعمل ، لقد فعلت ما بوسعي).
توفي لويس باستور سنة 1895م، تاركاً خلفه العديد من الرسومات والأبحاث والتي وضعت في العديد من المتاحف.
نسخة للطباعة