لوي دبليو هندرسون | تاريخ خدمة لوي دبليو هندرسون كدبلوماسي

لوي دبليو هندرسون | تاريخ خدمة لوي دبليو هندرسون كدبلوماسي

27 Mar 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

لوي هندرسون هو دبلوماسي أمريكي له العديد من المواقف مع دول أوروبا والدول العربية والإسلامية ضد الاحتلال الغربي والغزو السوفيتي، كما كان من أشد المعارضين لتقسيم دولة فلسطين وإقامة اسرائيل.

معلومات عن لوي دبليو هندرسون

اسمه بالكامل لوي وسلي هندرسون دبلوماسي أمريكي، كان يعمل بالخارجية الأمريكية، وعمل سفيرًا للولايات المتحدة الأمريكية في العديد من الدول.

فقد كان سفيرًا للولايات المتحدة في العراق، في عهد الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، وذلك في الفترة من 1943م إلى 1945م.

وفي الفترة من عام 1948م حتى عام 1951م كان لوي سفيرًا للولايات المتحدة الأمريكية في الهند، وذلك في عهد الرئيس الأمريكي هاري ترومان.

وفي عهد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السيد (دوايت أيزنهارو)، كان لوي يشغل منصب السفير الأمريكي في إيران لمد 3 سنوات، وذلك من عام 1951م حتى عام 1954م.

حياته المبكرة

ولد لوي في الولايات المتحدة الأمريكية بأركنساس في روجزر، وذلك في الثامن والعشرين من شهر يناير لعام 1892م.

نشأ في أسرة فقيرة فكان أبوه السيد هندرسون رجل دين ميثودي وواعظ.

تلقى تعليمه في كلية البلدة الموجودة بأركنساس، ثم تركها والتحق بعد ذلك بجامعة تدعى (نورت وسترن).

قام لوي بالتطوع في جمعية الصليب الأحمر، لعدم قدرته على الاشتراك في الحرب العالمية الأولى بسبب إصابة شديدة في ذراعه في هذا الوقت.

عمل لوي دبليو هندرسون الدبلوماسي في موسكو وشرق أوروبا

بدأ لوي العمل الدبلوماسي في سنة 1922م في وزارة الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية.

بعد أن انتهى من الجولة القنصلية الخاصة به في دولة إيرلندا، بدأ بالاهتمام بالشئون الخاصة بأوروبا والاتحاد السوفيتي لحوالي 20سنة.

بعد الاعتراف بالاتحاد السوفيتي بشكل دبلوماسي سنة 1933م، تم انتدابه ليكون مسئولًا عن إعادة فتح سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بموسكو.

وكان يعاونه كل من الضابط تشارلز بولن والضابط جورج كنان.

واللذان صارا فيما بعد من أهم المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية عن شأن الاتحاد السوفيتي بأمريكا.

تعهد الكرملين سنة 1935م بعدم التدخل في أي شئون داخلية متعلقة بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية.

أثار هذا استنكار وغضب السفير الأمريكي بوليت الذي عاد إلى أمريكا فور إعلان هذا التعهد، وترك هندرسون مكانه حتى يقوم بكافة أعمال السفارة الأمريكية بموسكو.

خلال هذه الفترة كان من المحتمل أن يقع تعاون بين ألمانيا النازية والاتحاد السوفيتي، وهذا مما أثار قلق لوي، والذي قام بدوره بإخبار واشنطن بذلك.

وبالفعل في عام 1939م تم توقيع معاهدة بين كل من الاتحاد السوفيتي وألمانيا تنص على عدم اعتداء أي منهم على الآخر.

ساهم هندرسون عام 1940م في إعلان ولس الذي ينص على مبدئ أساسي وهو عدم اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية باحتلال دول البلطيق من قبل الاتحاد السوفيتي.

الشؤون المتعلقة بالشرق الأدنى

بعد أن عمل لوي كسفير للولايات المتحدة في بعض البلدان مثل العراق والهند، عاد مرة أخرى سنة 1945م إلى أمريكا.

وفي هذا الوقت تم تعيينه في وزارة الخارجية في أمريكا كرئيس للشئون المتعلقة بالشرق الأدنى.

وفي نفس عام تولى لوي منصب مدير شئون الشرق الأدنى، أثناء احتلال فرنسا لسوريا.

انتفض الشعب السوري ضد فرنسا عام 1945م، لترد فرنسا على الاحتجاجات السورية بقصف العاصمة دمشق.

ونصح لوي بصفته رئيس الشئون الخاصة بدول الشرق الأدنى، الرئيس الأمريكي هاري ترومان بإجبار فرنسا على الانسحاب والخروج من دمشق.

وكان رأي هندرسون أن القصف الفرنسي لسوريا بمثابة تخريب العلاقات الغربي العربية.

وكان لوي هندرسون محقا في ذلك، لو استمر قصف فرنسا لسوريا فمن الممكن أن يقع  تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي.

كما كان له دور كبير في سحب القوات السوفيتية من إيران، أثناء وقوع أزمة إيران سنة 1946م، حينما احتل الاتحاد السوفيتي الشمال الغربي لإيران على حدود تبريز.

قام لوي بدوره بتوضيح الأمر للرئيس الأمريكي (هاري ترومان) بأن ذلك بمثابة تهديد قوي لحقول البترول في إيران، والعراق، وتركيا، فأصدر الأخير تحذير قوي اللهجة لـ ستالين وأمره بسحب قواته من إيران.

كما كان له دور كبير أيضًا في دعم تركيا أمام الكرملين وذلك في نهايات سنة 1946م.

حينما وقعت دردنيل تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي، وبتدخل هندرسون أمر الرئيس الأمريكي بانسحاب القوات السوفيتية من تركيا.

ولم يقتصر دور لوي على الدفاع عن دول الشرق الأدنى ضد الاتحاد السوفيتي فقط.

بل كان له دور بارز أيضًا في الدفاع عن المصالح الأوروبية ضد الإتحاد السوفيتي، وذلك في سنة 1947م.

معلومات عن لوي دبليو هندرسون

رفض لوي دبليو هندرسون تقسيم فلسطين

قامت بعض الجماعات المحلية بالضغط على الأمم المتحدة سنة 1948م ليتم تقسيم دولة فلسطين إلى دولتين، عربية وهي فلسطين، ويهودية وهي إسرائيل.

وعلى عكس المتوقع تمامًا رفض لوي دبليو هندرسون هذا الأمر بشدة ودخل في اشتباكات مع هذه الجماعات.

وكان يعاونه في ذلك رئيس الخارجية الأمريكي جورج مارشال، الذي رفض بدوره تقسيم فلسطين.

وقام كل من لوي ووزير الخارجية الأمريكي برفض القرار الصادر من الأمم المتحدة بشدة.

والذي ينص على تأسيس دولة تدعى اسرائيل من خلال تقسيم دولة فلسطين، وأعلنت وزارة الخارجية في أمريكا رفضها لذلك.

كان لوي يرى أنه من الأفضل لأمريكا أن تظل فلسطين منتدبة لدى الأمم المتحدة، لأن تقسيمها سيؤدي إلى تدمير علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بكافة دول العالم العربي.

كما إن إسرائيل لن تكون قادرة على التصدي لأي خطر بمفردها.

ولكن تم تقسيم فلسطين وذلك برأي الأغلبية العظمي وكان منهم كل من المستشار الرئاسي كلارك كليفورد وديفد نيلز، وعامة الناس، وبعض الجماعات من الأمريكان اليهود.

تعرض هندرسون سنة 1948م للنقد اللاذع والشديد فيما يتعلق برأيه برفض قيام دولة إسرائيل بشكل مستقل عن فلسطين، ورفض الجميع كافة آراؤه السياسية.

وفي نفس العام انتقل ليعمل كسفير للولايات المتحدة الأمريكية في الهند، وذلك بعد ضغط من الجماعات المناصرة لليهود والصهاينة على أمريكا بإبعاد لوي.

تقاعد هندرسون

تقاعد لوي من عمله كدبلوماسي وسفير في وزارة الخارجية الأمريكية سنة 1960م.

ولكنه عمل في التدريس في جامعة دي سي الموجودة في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية لمدة 7 سنوات، وكان متخصصا في العلاقات الخارجية.

وفي سنة 1986م نشر مذكرات تتحدث عن أساس العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي بعنوان (أزمة ثقة).

توفي لوي هندرسون في الرابع والعشرين من شهر مارس لسنة 1986م عن عمر يناهز 93 سنة.

تاريخ خدمة لوي دبليو هندرسون كدبلوماسي

في الفترة بين عام 1922م إلى عام 1924م عمل في خدمة القنصلية للولايات المتحدة الأمريكية في إيرلندا، دبلن.

وفي الفترة من عام 1924م إلى عام 1927م ، عمل هندرسون في خدمة وزارة الخارجية الأمريكية بلاتفيا، ريغا.

وعمل كسفير أيضًا لوزارة الخارجية الأمريكية من عام 1927م إلى عام 1930م في كوفنو، لتوانيا.

وفي الفترة من عام 1930م إلى عام 1933م عمل في تالين، إستونيا كسفير لوزارة الخارجية الأمريكية هناك.

عمل كسفير في الاتحاد السوفيتي في موسكو للولايات المتحدة الأمريكية من عام 1943م إلى عام 1938م.

في الفترة من عام 1938م إلى عام 1943م عمل بوزارة الخارجية الأمريكية في المكتب الخاص بالشئون الخارجية المتعلقة بدول شرق أوروبا.

ثم عاد مرة أخرى للاتحاد السوفيتي في موسكو عام 1943م، قبل أن ينتقل لسفارة بعض الدول الأخرى أولها العراق عام 1943م.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك