ماديرا هي عبارة عن مجموعة من الجزر التي تقع في شمال غرب أفريقيا وفي المحيط الأطلسي، وهي تعد تابعة للعاصمة فونشال ودولة البرتغال، وتم اكتشافها من قبل الرومان ووصفها البرتغاليين بهذا الاسم نتيجة لوجود كميات كبيرة من الأخشاب في تلك المنطقة، لأن كلمة ماديرا تعني في اللغة البرتغالية الخشب، تعرف معنا في هذا المقال عن مجموعة متنوعة من النقاط الخاصة بجزر ماديرا.
تعتبر مجموعة جزر ماديرا من أروع المناطق التي يمكن رؤيتها في البرتغال.
ويعتقد البعض أن ماديرا عبارة عن جزيرة واحدة تقع في ساحل المغرب.
ولكن هذا الأمر غير صحيح فهي عبارة عن أرخبيل يتكون من عدد من الجزر.
وبالنسبة لتاريخ هذه الجزر يرجع اكتشافها إلى المكتشف البرتغالي جونسالفيز زاركو الذي قرر في عام 1418م أن يعرف الحجم المأهول للمحيط الأطلسي.
وأثناء محاولته لفعل ذلك الأمر بدأت العواصف وحاصرته المياه في أرخبيل.
وبدأ في الدخول نحو عدد غير معلوم من الجزر، وبعد أن استقر في تلك الجزر لفترة من الوقت رجع إلى منزله مرة ثانية.
وبعد مرور عام قرر أن يعود إلى المحيط الأطلسي لكي يسكن في جزيرة من الجزر التي كان تم اكتشافها حديثًا في ذلك الوقت.
وفي القرن الخامس عشر كان البحارين في المحيط الأطلسي يتعرضون بكثرة للعواصف والأمطار الشديدة.
فكان رغمنًا عنهم تأخذهم قواربهم بعيدًا عن الشواطئ، وبالتالي كانت رحلاتهم مجهولة وخطيرة، وكانوا لا يعلمون في أي مكان رست قواربهم.
وفي شهر يوليو لعام 1419م استطاع فريق المكتشف البرتغالي جونسالفيز زاركو تحديد موقع الكثير من الطيور البحرية.
ويدل ذلك على وجود أرض في تلك المنطقة، وفي اليوم الذي تم اكتشاف هذا الأمر فيه ظهرت الأرض بالفعل.
وهي تبعد عن الساحل الغربي بمقدار 550كيلو متر.
وكان جونسالفيز زاركو لديه شعور مخيف تجاه تلك الجزر الخرافية، وخوفًا شديدًا من تلك الأراضي الجديدة.
وكان يدرك أنه يوجد العديد من الأساطير والقصص حول تلك الجزر، ونفس ذلك الشعور كان لدى بحاري العصور الوسطى.
وواصل هذا المكتشف وفريقه اكتشافاتهم لتلك الجزر، وبدأ في البحث بوسطها.
وكان من أهم ما توصل إليه في اكتشافه هو وجود تلك الجزر.
وحينها كانت خالية تمامًا وقديمة، ويوجد في وسط تلك الجزر جبال خطرة.
تتمتع جزر ماديرا بمناخ متميز ومعتدل في أغلب الأوقات، حيث يطلق عليها البعض اسم جزر الربيع الأبدي.
فعلى مدار العام تسود في جميع أنحاء الجزر الرياح الشمالية الشرقية التجارية.
وتجلب تلك الرياح رطوبة وغيوم وأمطار على المنحدرات التي تقع في ناحية الشمال.
وبسبب هذه الرياح يكون الجزء الشمالي أكثر مطرًا من الجزء الجنوبي.
وتكون المناظر الطبيعية في الجانب الجنوبي جافة بصورة أكبر من الشمال.
وفي موسم الشتاء من كل عام تتأثر تلك الجزر بالمنخفضات الأطلسية، وتتساقط الأمطار في كل أنحاء الجزر.
وفي وسط تلك الجزر يوجد الكثير من التلال والجبال، وتكون قمة جبل بيكو رويفو هي أعلى قمة جبل بهذه الجزر.
حيث يصل ارتفاعها إلى 1862متر أي ما يعادل 6109قدم.
وفي هذه الجبال تكون الرياح أقوى من باقي المناطق، وتصل سرعتها إلى 100كم/ ساعة، أي أنها تساوي 60ميل في الساعة.
أما بالنسبة للموقع الجغرافي لجزر ماديرا فهي تقع في دولة البرتغال في شمال المحيط الأطلسي.
وعاصمة تلك الجزر هي فونشال وتقع بالتحديد على بعد ألف كيلو متر من أوروبا، وعلى بعد 520كيلو متر من الساحل الإفريقي.
وتعد جميع هذه الجزر عبارة عن جزر بركانية منذ سنوات عديدة تقرب العشرين مليون سنة، أي إلى عصر الميوسين.
اللغة البرتغالية هي اللغة السائدة في جزر ماديرا.
ويوجد بين سكانها القليل ممن يتحدثون اللغة الأستورية، ويطلق عليها اسم اللغات الرومانسية.
وبالنسبة للديانة الأكثر شيوعًا في جزر ماديرا فإن أغلب السكان يتبعون الدين المسيحي الكاثوليكي.
كما أنه يوجد بها عدد قليل من أتباع الدين الإسلامي الحنيف.
وهم قادمون إلى تلك الجزر من مصر والمغرب وبنغلادش وأوزباكستان، وغيرها من العديد من الدول الإسلامية الأخرى.
حيث يصل عددهم إلى ما يقارب من ألف مسلمًا لا أكثر، ويوجد في عاصمتها مسجد لتأدية الصلاة تصل مساحته إلى 60متر مربع.
يسكن في جزر ماديرا ما يزيد عن مئتين وخمسة وأربعين ألف نسمة تقريبًا.
حيث إنه تم التواصل إلى ذلك الرقم في الحصر السكاني الذي تم إجراءه في عام 2006م.
ويعيش أغلب سكانها في الساحل الجنوبي التابع لها، ويتمركز بها ما يقارب من نسبة 75% من سكان تلك الجزر فوق مساحة 35%من أرضها.
أما بالنسبة لاقتصاد جزر ماديرا يعتمد سكانها بشكل أساسي على النشاط السياحي.
حيث يأتي إلى زيارتها العديد من السياح من كافة أنحاء العالم على مدار السنة، رغبة منهم في الاستمتاع بمناخها الرائع.
ويذهب إلى زيارتها الكثير من الشخصيات المشهورة مثل تشارلز الأول وهو آخر إمبراطور في النمسا الذي كانت وافته المنية في عام 1924م.
كما زارتها سيسي إمبراطورة النمسا.
بالإضافة إلى هذا تحتل الزراعة مكانة هامة في اقتصاد هذه الجزر.
فهم يهتمون بصورة كبيرة بزراعة العنب من أجل صناعة الخمور منه، فهي تقوم بصناعة نبيذ ماديرا المشهور في العديد من الدول.
وتزرع أيضًا المانجو والموز والأناناس والبن وقصب السكر وجوز الهند.
تشتهر تلك المنطقة بما يعرف باسم احتفالات فبرايا الملحمة التي تقام في فترة معينة من العام.
وبعد أن تنتهي تلك الاحتفالات تبدأ بعض العروض الأخرى مثل مهرجان الزهور السنوي.
ومهرجان ماديرا السينمائي، ومهرجان اتلانتيك الذي يقام في شهر يونيو ويستمر لمدة أربعة ليالي مع إطلاق الألعاب النارية التي تملأ سماء خليج فونشال.
بالإضافة إلى الكرنفال السنوي الذي يعتبر من أروع وأجمل المهرجانات التي تقام على مستوى أوروبا ككل.
تتمتع جزر ماديرا بمناخ رائع، بالإضافة إلى احتوائها على العديد من المناطق الطبيعية الرائعة.
لذلك يرغب العديد من الأفراد في العيش بها، ويرغب الزائر أن يرجع إليها مرارًا وتكرارًا.
وتكون العملة التي يتم التعامل بها في تلك الجزر هي اليورو.
أما بالنسبة لظروف المعيشة في جزر ماديرا فإن الأسعار بها مرتفعة للغاية.
حيث يزيد متوسط الأسعار بها عن الأسعار السائدة في المملكة العربية السعودية.
يوجد في جزر ماديرا العديد من المناطق السياحية التي تجذب إليها الكثير من الزائرين على مدار العام.
فهي عبارة عن أرض ذو مساحات كبيرة، ويوجد بها الكثير من الإطلالات الرائعة.
بالإضافة إلى المنحدرات الجبلية، والمناطق الاستكشافية، ومن أهم المناطق السياحية ما يلي:
يعد من أشهر وأجمل المناطق السياحية التي تقع في جزيرة ماديرا، ويقع بالتحديد على الساحل الجنوبي.
كما أنه يعد من أعلى المنحدرات الموجودة على مستوى العالم، ويستمتع الزائر بالمناظر الطبيعية الخلابة به.
بالإضافة إلى الاستمتاع بالسير على ممر زجاجي رائع، حيث يمتد هذا الممر الزجاجي على مساحة مائية كبيرة.
حيث إنها تقع في الجزء الشمالي الغربي من جزر ماديرا، وتعتبر من أروع المعالم السياحية التي تقع في المنطقة.
ويوجد بها الكثير من المسابح الطبيعية التي كونتها الحمم البركانية، وهي ممتلئة بمياه البحر التي تدخل وتخرج منها.
وهذا يعني أن المياه في تلك المسابح تتجدد أول بأول، ويوجد بها أيضًا الكثير من المرافق العامة.
تعد من أجمل المناطق المتواجدة في جزر ماديرا، فهي ذات منظر طبيعي خلاب.
وتعد من أهم المناطق التي يمكن بواسطتها استكشاف جميع أنحاء هذه الجزر.
ويستمع الزائر بها بالسير على ممرات المشي لمسافات طويلة في كافة المناطق.
بالإضافة إلى احتوائها على الكثير من القنوات المائية الفريدة التي تتكون من مياه الأمطار طوال السنة، والشلالات المرتفعة الجميلة المنظر.
تعتبر من المناطق السياحة المتميزة في جزر ماديرا، ويستمتع السائح بها بجمالها الساحر، والقيام برحلة لا تنسى وتظل خالدة في الذاكرة.
وبها يتم الاستمتاع بالمناظر الطبيعية البانورامية وجداول المياه والتلال.
ويوجد بها أيضًا غابات لويسيلفا الخلابة، التي تم تصنيفها من قبل منظمة اليونيسكو باعتبارها موقع للتراث العالمي الطبيعي.
تعتبر من المناطق السياحية الرائعة التي تجعل الكثير من زوار جزر ماديرا يذهبون إليها.
وهي تقع في أعلى منطقة بها، ويوجد فيها الكثير من المناظر الطبيعية.
حيث يستمتع السائح باستكشاف العديد من أنواع النباتات المتعددة التي يصل عددها إلى 2000نبات.
بالإضافة إلى وجود الكثير من التلال الموجودة في جميع أطراف الحديقة.
ويوجد بها قسم مخصص لأنواع النباتات الأجنبية النادرة، وقسم آخر للنباتات المحلية.
كما أنها تعد موطنًا تابع لمنتزه باروت، وتحتوي أيضًا على العديد من أنواع الطيور الجميلة.
تتمتع جزر ماديرا بجو مناخي رائع في أغلب أوقات العام.
كما أنها يوجد بها الكثير من المناطق الطبيعية الخلابة التي تقع على مساحات خضراء واسعة والتلال والشلالات المائية والبحار.
حيث يستطيع الزائر القيام باستغلالها من أجل الاستمتاع بالعديد من الأنشطة الترفيهية المتنوعة ومن أهم هذه الأنشطة ما يلي:
الاستمتاع بالغوص والسباحة في الحمامات الطبيعية.
الاستمتاع بممارسة رياضة التجديف في الماء.
التجول في العديد من الممرات الطبيعية.
الاستمتاع برياضة الكوسترينج، أي التسلق والقفز من قمم الجبال إلى البحر.
ركوب الأمواج والاستمتاع بها.
الاستمتاع بالطيران المظلي والطيران الشراعي.
نسخة للطباعة