تسجيلات صادمة من مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI تظهر وجها أخر تماما لا يعرفه العالم عن مارتن لوثر كينج رائد حركة الحقوق المدنية، التسجيلات تدعي أن لوثر كينج كان على علاقات بعشرات النساء سرا رغم كونه في الأساس رجل دين. صحيفة الصنداي تايمز البريطانية نشرت تحقيقا مطولا عن التسجيلات نوجزه لكم في
القصة فجرتها صحيفة التايمز البريطانية عندما نشرت تقريرا عن مذكرة تمت كتابتها عندما وضع FBI أجهزة تجسس في غرفة مارتن لوثر كينج خلال إقامته في فندق بواشنطن.
وتقول التسجيلات إن مارتن لوثر كينج كان على علاقة بعشرات النساء والتقديرات تشير إلى أن العدد بين 40 و 45 امرأة، أغلبهن من النساء اللواتي كن يترددن على كنيسته.
بحسب الصحيفة فإن المذكرة التي تعود لعام 1964 تقول إن مارتن لوثر كان يضحك مازحا مع صديق له كان قسا أيضا وكانت النكات تتعلق باغتصاب القس لامرأة ممن يترددن على كنيسته، والأكثر من هذا تقول المذكرة إن مارتن لوثر كان متواجدا وقت واقعة الاغتصاب المزعومة.
مؤرخون قالوا إن كوريتا زوجة مارتن لوثر كينج اشتكت من أن زوجها "ليس وفيا في واجباته الزوجية".
تفاصيل تسجيلات FBI مازالت تحت بند السرية بحكم محكمة في الأرشيف الأمريكي الوطني ولكن المذكرة كشفها المؤرخ الأمريكي ديفيد جارو الذي فاز بجائزة البوليتزر عام 1987 ونشر كتابة سيرة حياة مارتن لوثر كينج العام الماضي.
وقال عن الكشف إنه أحد أكثر الاكتشافات التاريخية المؤلمة بالنسبة له.
المعروف تاريخيا أن FBI تجسس على مارتن لوثر وغيره من قادة حركة الحقوق المدنية في الستينات، وتحديدا بأمر من مدير FBI جاي إدجار هوفر، الذي وضع شبكة جاسوسية ضخمة سيئة السمعة في الستينات بحجة مقاومة التسلل الشيوعي لأمريكا.
وحتى جارو نفسه يقول إن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان لديه هوس بمارتن لوثر كينج، حيث كانت هناك شائعات تصدر من FBI تقول إن كينج كان يشارك في حفلات جنس جماعي كوسيلة لتشويه سمعته، ومع ذلك عندما وجد عملاء FBI تسجيلات لديهم مثل الحديث عن اغتصاب امرأة لم يتحركوا.
وهو ما يضع علامة استفهام حول السبب الذي جعل عملاء FBI لا يبالون بما حدث أيضا.
صحيفة التايمز ربطت في قصتها بين مستوى التسجيلات وبين ما حدث في 2016 عند اتهام ترامب بالتحرش بالعديد من النساء، وقالت الصحيفة إن القصة ستلقي بظلالها على صورة كينج في عصر حركة MeToo المناهضة للعنف الجنسي وربما نسمع في الأيام المقبلة هجمات أكبر ضد كينج.
مارتن لوثر ومؤيدوه في الخمسينات والستينات كانوا يعرفون أن صورتهم العامة ستتعرض لهجمات بسبب نشاطهم في مكافحة العنصرية، لذا نجد الكثير من الصور لكينج مع زوجته وأطفاله ليروج لنفسه كرجل عائلة يستحق الاحترام، لكن في نفس الوقت تشير تقارير FBI عنه إلى أن "صديقة سابقة لكينج كانت أنجبت طفلة في لوس أنجلوس وهذه الطفلة تحمل ملامح مارتن لوثر كينج.
التحقيق الأصلي في الصنداي تايمز يمكن الاطلاع عليه من هنا