مارك توين | نبذة عن مارك توين وأشهر مؤلفاته وأقواله

مارك توين | نبذة عن مارك توين وأشهر مؤلفاته وأقواله

10 Aug 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

سنتحدث اليوم عن واحد من أهم الكتاب في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية وهو مارك توين الكاتب المعروف.

وهو صاحب أسلوب أدبي مميز، وله مؤلفات عديدة؛ حتى أنه لقب بـ أبو الأدب الأمريكي.

وقد ناقش الكثير من الموضوعات المهمة في تاريخ أمريكا السياسي والإقتصادي، وسنذكر لك جميع المعلومات عنه منذ نشأته حتى وفاته.

نبذة عن مارك توين

اسمه هو صمويل لانغهورن كليمنس، واختار لنفسه مارك توين كإسم أدبي.

وهو واحد من أهم الكتاب في الولايات المتحدة الأمريكية، ولد في 30 تشرين الثاني عام 1835م، في منطقة فلوريدا في أمريكا.

ترتيبه السادس بين إخوته، ويدعى والده جون مارشالا، وتدعى والدته جين لامبتون.

ولد في الشهر السابع من الحمل أي قبل موعد ولادته الطبيعي بشهرين؛ مما عرضه للكثير من الأمراض، وضعف صحته.

ظل ضعيفًا ومريضًا حتى بلغ سن العاشرة، وكان هذا أحد الأسباب التي جعلت والدته تعامله معاملة خاصة.

كان مدللاً للغاية، وكانت والدته تتركه يفعل ما يشاء في المنزل.

ولعل السبب الأصلي وراء هذا التدليل الزائد هو وفاة بعض إخوته؛ بسبب الأمراض التي كانت منتشرة في هذه الفترة.

وبسبب سوء الحالة الاقتصادية للأسرة اضطر الوالد إلى مغادرة فلوريدا، والسفر إلى الشرق في مدينة هانيبال، التي تقع على شاطئ نهر المسيسبي في سنة 1839م.

فقد اشتهرت مدينة هانيبال بكثرة فرص العمل؛ لأنها مدينة إقتصادية يقبل عليها الكثير من الناس من أجل قضاء حاجاتهم.

واستطاع والد مارك توين أن يفتح متجرًا في مدينة هانيبال، وأتاحت له فرص التدرج في العديد من الوظائف الحكومية، حتى وصل إلى منصب قاضي الصلح.

ولكن عانى من سوء الحالة المادية مرة أخرى وأصبح عليه الكثير من الديون.

بدايات الكاتب مارك توين

ترك مارك توين المدرسة الإبتدائية وهو في سن الثانية عشر عندما مات والده.

فقد وجد نفسه مسؤولاً وهو في هذا السن الصغير عن إعالة أسرته بعد وفاة والده عام 1847م.

لهذا ذهب للعمل في طباعة الصحف، كما ذهب للمشاركة مع أخيه أوريون كليمنس، الذي كان يمتلك العديد من الصحف.

وفي هذه الفترة بدأ بالكتابة في مجلة في ولاية واشنطن باسم Carpet- Bag.

حياته العملية

عانى مارك توين من حياة عملية قاسية بدأت وهو في سن صغير.

نجده نجح في العمل في الصحيفة مع أخيه حتى حصل على منصب رئيس تحرير الجريدة، وأصبح ينشر كتاباته بإسم دبليو إيبامينونداس أدراستوس بيركنز.

ويعد هذا الاسم أول اسم مستعار له يستخدمه في نشر مقالاته وكتبه ورسوماته.

اختار بعده العديد من الأسماء المستعارة الأخرى، حتى استقر في النهاية على اسم مارك توين.

حاول أن يعمل في العديد من الحرف الأخرى حتى يستطيع أن يكتفي ذاتيًا؛ لهذا سافر في سنة 1853م، في رحلة ليتعرف على العالم.

وخلال هذه الرحلة عمل في أكثر من مهنة.

في سنة 1853م اشتغل في مطبعة في مدينة سانت لاوس، ثم رحل بعدها إلى فيلادلفيا، ثم ذهب إلى مدينة واشنطن، وعاد بعد ذلك إلى نيويورك مرة ثانية؛ بسبب الحرائق التي تسببت في وقف عمل العديد من المطابع.

وكان يعمل صمويل كليمنس في النشر لدى العديد من الجرائد والمجلات، ولم يكن يمتلك أي طموح في أن يصبح كاتباً مشهوراً.

وعمل مع أخيه لمدة سنة واحدة ثم انتقل بعدها للعمل في الطباعة في مدينة أوهايو.

وسافر بعدها إلى لوس أنجلوس وعمل هناك في شاطئ نهر المسيسبي.

وكان يدفع الكثير من الأموال حتى يتعلم قيادة القوارب ليفوز بلقب القائد.

وانتقل بعدها إلى العديد من الولايات الأخرى، وتعد الانطلاقة الأدبية له؛ عندما أصبح يوقع باسم مارك توين الذي حصل على شهرة واسعة في لمح البصر.

نبذة عن مارك توين

حياة مارك توين الشخصية

في الفترة بين سنة 1867م و 1869م حصل مارك توين على شهرة كبيرة، حتى أصبح واحد من أكثر الكتاب شهرة في أمريكا.

وبسبب هذا أصبح إنسانًا مغرورًا، وشعر أنه غريب لا ينتمي إلى الولايات المتحدة؛ لهذا كان كثير التنقل في الولايات المختلفة.

حاول أن يستقر وكان لديه شعور بأنه ينتمي إلى مكان ما.

لهذا قرر أن يتزوج بفتاة تدعى أوليفيا لانغتون وكانت شابة في منتصف الثلاثينيات.

والدها رجلاً ثريًا بسبب عمله في تجارة الفحم.

وكانت أوليفيا فتاة ملتزمة دينيًا كعادة أغلب الفتيات في تلك الفترة، واعترف مارك توين بحبه الكبير لها، وتزوجا وأنجبا أربعة أطفال.

أشهر مؤلفات مارك توين

ترك مارك توين تراثًا أدبيًا كبيرًا يحتوي على العديد من القصص القصيرة والروايات، من أشهرها:

رواية العصر المذهب

وهي رواية ألفها مارك توين بالاشتراك مع تشارلز دودلي وارنر.

تم نشر هذه الرواية سنة 1873م، وهي من النوع الساخر.

تتناول مناقشة الأخلاق الشائعة في أمريكا بطابعه النقدية الفكاهية.

كما تحتوي على مجموعة من رسوم الكاريكاتير التي تكشف حقيقة الأفراد الجشعين، الذين يفرضون سيطرتهم على المجالات السياسية، والاقتصادية في تلك الفترة.

رواية مغامرات توم سوير

كتب مارك هذه الرواية في عام 1876م، وهي مقتبسة عن قصة حقيقية حدثت مع الكاتب نفسه وبعض الأولاد الذين كانوا معه خلال طفولته.

رواية الأمير والفقير

هي من تأليف مارك توين عام 1801م، وتدور أحداث هذه القصة حول طفلين ولدا في نفس اليوم.

الأول هو ولي العهد في إنجلترا أما الثاني فهو فتى فقير.

يتقابل هذان الوالدان ويتفقان على تبادل الأدوار فيما بينهما، وتستمر أحداث هذه القصة بشكل فكاهي وشائق.

قصة الضفدع النطاط

تم نشرها في عام 1865م وتحكي عن فتى مغامر يستخدم الحيوانات بطريقة غير مألوفة.

ويمكن إعتبار هذه القصة هي أول تفوق لـ مارك توين لأنها لفتت إليه الكثير من الأنظار.

مجموعة قصص الوصية

كما ألف مجموعة قصص الوصية التي ثمنها 30000 دولار، وتشتمل على 30 قصة فكاهية.

وتم نشرها في عام 1906م وتتناول طرح مختلف القصص من حياته المهنية، ويقدم فيها النصح والإرشاد للفتيات اليافعات.

وفاة مارك توين

أصيب مارك توين في نهاية حياته بالعديد من الأزمات، مثل: موت ابنتيه في فترة قصيرة، ثم تتابعه وفاة زوجته التي كان يحبها كثيراً.

مما تسبب في إصابته بالاكتئاب وبعض المشاكل النفسية، التي تسببت في انعزاله عن الآخرين.

كانت حياته في تلك الفترة مليئة بالغضب وجنون العظمة، ولجأ إلى التدخين بشراهة ليخفف من حدة اكتئابه.

حتى مات مارك توين في ولاية نيويورك، في يوم 21 نيسان عام 1910م، وكان يبلغ حين وفاته 74 عامًا.

أشهر أقوال مارك توين

الحرب هي قتال بين مجموعة من الغرباء، الذين لا يشعرون نحو بعضهم بأي بغضاء، ولو أنهم تقابلوا في ظروف مختلفة لساعدوا بعضهم.

بعد 20 عامًا ستندم على الأشياء التي لم تحققها وليس على الأشياء التي حققتها؛ لهذا أترك شراعك للريح تدفعه وابتعد عن الميناء الآمن.

الشخص الذي لا يقرأ؛ ليس أفضل من الشخص الأمي.

اتهامه بالعنصرية

يتهم البعض مارك توين بأن له موقفًا عنصريًا عنيفًا تجاه قبائل الهنود الحمر.

ذكر الدكتور الصديق “محمد جوهر” في كتابه “عربدة الكاوبوي”: أن الأديب الشهير عندما سافر في مختلف الولايات الأمريكية أتيحت له الفرص لكي يرى الهنود الحمر عن قرب.

وفي مؤلفه أسفار مارك توين يصرح الأديب عن أفكاره العنصرية والعدوانية تجاه قبائل الهنود الحمر، فيقول إنه ينتظر على أحر من الجمر سماع خبر عن صدور الأوامر من الجنرال؛ لكي يقضي على الهنود الحمر، ولكنه ظل ينتظر كثيرًا ولم يسمع بعد بهذا الخبر.

كما أنه قدم العديد من النصائح إلى وزير الحرب في الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة قتل وإبادة هذه القبائل.

وأراد من وزير الحرب أن يجمع كل الهنود في نفس المكان ويقوم بقتلهم مرة واحدة.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك