مالمو هي مدينة سويدية، وتعتبر واحدة من أجمل المدن بالدولة، وتضم العديد من المعالم والمناطق السياحية التس سنتعرف عليها من خلال هذا المقال، كما سنتعرف على موثعها ومناخها، واللغة وديانة السكان الذين يعيشون بها.
مدينة مالمو هي مدينة في السويد تابعة إلى بلديتين بشكل إداري، البلدية الأولى هي مالمو، ويتبعها غالبية المناطق في المدينة، والبلدية الثانية هي برلوف.
وبلغ عدد سكان المدينة طبقا للإحصائيات الخاصة بالتعداد السكاني والتي تم إجراؤها في أواخر عام 2012م حوالي 350 ألف.
وتعتبر مدينة مالمو واحدة من أكبر المدن السويدية فهي في المرتبة الثالثة من حيث الكثافة السكانية على مستوى السويد.
وتبلغ مساحتها حوالي 158 كيلو متر مربع، ويطلق عليها اسم ريفييرا السويدية أو ريفييرا الشمال.
توجد مدينة مالمو تحديدا في محاقظة تسمى سكانيا وهي العاصمة الخاصة بها، والموجودة في أقصي الجنوب لدولة السويد، فهي تقع على آخر نقطة في الحدود السويدية الجنوبية.
كما تتميز مدينة مالمو والتي تعتبر واحدة من أكبر وأهم المدن الصناعية في السويد والدول الإسكندنافية، بموقعها الهام جدا.
وبسبب الموقع المهم لمدينة مالمو قامت السلطات السويدية بربط مدينة كوبنهاغن عاصمة الدنمارك بمنطقة أوريسند وذلك من خلال مدينة مالمو عن طريق بناء واحد من الجسور الضخمة والكبيرة وذلك في عام 2000م.
تتميز مدينة مالمو بمناخها المحيطي، فهي حارة في فصل الصيف، وتصل درجات الحرارة المتوسطة فيها حوالي 22 درجة مئوية.
أما عن درجات الحرارة خلال الأيام شديدة الحرارة والموجات الحارقة فترتفع درجات الحرارة لتصل إلى حوالي 35 درجة مئوية.
أما عن المناخ في فصل الشتاء فيمتاز بالبرودة، وتتراوح درجات الحرارة في الأيام العادية من صفر إلى حوالي 3 درجة مئوية.
وفي بعض الأحيان خاصة في الأيام شديدة البرودة والموجات قارصة البرودة قد تنخفض درجة الحرارة لتصل إلى 10 درجات تحت الصفر، أما عن معدل هطول الأمطار بالمدينة فهي خفيفة ومعتدلة.
وفي الفترة بداية من شهر ديسمبر / كانون الأول وحتى شهر مارس / آذار فيزداد معدل تساقط الثلوج بالمدينة بشكل أساسي.
ولكن تساقط الثلوج لا يستمر لوقت طويل، وفي بعض الأحيان يكون الشتاء بلا تساقط للثلوج.
يتحدث السكان في مدينة مالمو باللغة الرسمية الخاصة بدولة السويد، وهي اللغة السويدية، وهي اللغة الأم التي يتحدث بها معظم المواطنون.
وهي واحدة من ضمن اللغات الجرمانية، وتتشابه بصورة كبيرة جدا مع اللغة النيرويجية واللغة الدنماركية.
ولعل الأصل في التشابه الكبير بين هذه اللغات الثلاث السويدية والنيرويجية والدنماركية، هو أن أصل هذه اللغات كافة جرماني.
قبل دخول المسيحية كان السكان في السويد وكافة المدن بما فيهم مدينة مالمو يعتنقون الديانة النوردية، وذلك في نهايات القرن العاشر الميلادي، وهذه الديانة يعبد فيها إله يدعى إيسير.
ولكن بعد أن دخلت الديانة المسيحية، تم منع أي ديانة أخرى، واستمرت السويد على الديانة المسيحية حتى أوائل القرن التاسع عشر الميلادي.
وبعد ذلك دخل السويد (طائفة البروتستانت) وذلك في الثلاثينيات من القرن التاسع عشر الميلادي.
وبعدها قامت الدولة بإلغاء سلطة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، مما أدي إلى انفصال الكنيسة الكاثوليكية عن دولة السويد، وسمح بالتمدد للوثرية.
فكان يمنع اعتناق أي دين آخر سواء اليهودية أو الكاثوليكية، وكان يمنعون بشكل مطلق من العيش بالسويد أو العمل بها، وذلك في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، قبل الإعلان عن المبادئ الخاصة بالحرية الدينية.
وانتشرت العلمانية في أواخر القرن التاسع عشر بشكل كبير، مما أدي لشريحة كبيرة من الناس بالاعتداد على أحكام الكنيسة والنفصال والانشقاق عنها.
ولكن كان ذلك مشروط بإن يعتنق المشتق عن الكنيسة أي مذهب آخر من الديانة المسيحية.
ومع بداية الألفية الثالثة تم فصل الكنيسة بشكل تام عن الدولة السويدية، ولم يعد هناك بعد ذلك كنيسة رسمية إطلاقا.
تعد مدينة مالمو واحدة من أجمل وأهم المدن السياحية في السويد، حيث يوجد بها مجموعة هائلة من المعالم والأماكن التي تمثل مناطق جذب للسياح من مختلف بلاد العالم.
وذلك لما تتمتع به من مناظر رائعة وخلابة، فهي تمتلك مكانة خاصة في السويد لاحتوائها على الكثير من المباني التراثية والتاريخية القديمة.
فهذه المدينة تحمل في طياتها ملامح ومعالم التراث القديم لقارة أوروبا ومن أهما الكنيسة الخاصة بالقديس بطرس، وقلعة مالمو وغيرها الكثير.
وما جعل مالمو واحدة من مدن الجذب السياحية ليس المعالم والأماكن التاريخية فحسب، بل تمتلك الكثير من المناظر والمظاهر الطبيعية الخلابة والساحرة.
كما يوجد بها الكثير من المواطن والأماكن الخاصة بالترفيه، لذا فهي تجذب السياح من كافة الأعمار، والاستمتاع برحلة سياحية رائعة وفريدة من نوعها.
كما يوجد بها أيضًا مجموعة رائعة من أفضل الفنادق التي يمكن الاستمتاع بالإقامة بها، وتم تصنيف هذه الفنادق من أفضل وأهم الفنادق الموجودة في دولة السويد على الإطلاق.
فيوجد بها فندق بارك إن من راديسون مالمو، وهو من أحد الفنادق الأربع نجوم، وبه العديد من الأنشطة والخدمات الترفيهية الرائعة.
كما يوجد بها أيضًا فندق غاردن وهو أيضًا ضمن فنادق الأربع نجوم، يمتاز هذا الفندق بشكل الرائع، وغرفه المتميزة ومفروشاته الرائعة.
والعديد من الفنادق الأخرى أيضًا اربع نجوم والتي تقوم بتقديم كافة الخدمات لراحة الزوار مثل راديسون بلو مالمو، وفندق بيست ويسترن رويال، وإيليت سافوي، وكواليتي فيو، وسكانديك تريانغلين، وغيرها الكثير.
تحتوى مدينة مالمو على الكثير جدا من المعالم السياحية والمناطق التاريخية، وبعض المواطن الترفيهية التي تمثل عامل جذب كبير للسياح والزوار من كل مكان، ومن أهم هذه المعالم ما يلي:
واحد من أهم وأبرز الأماكن السياحية الموجودة في السويد، ويعتبر من أهم رموز مدينة مالمو، وهو الجسر الذي يقوم بربط مالمو بالعاصمة الدنماركية (كوبنهاجن)، كما يتميز بإطلالته الرائعة والساحرة.
من أروع المناطق السياحية في مالمو، فهي تمتاز بالمساحة الخضراء الخلابة والتي تأخذ لب العقول، وتضم مجموعة رائعة من النوافير القديمة والعتيقة، وترجع هذه الحديقة إلى ما يزيد عن القرن وربع القرن، فهي مشابهة للطراز الفكتوري العتيق.
من أفخم المعالم السياحية في السويد، ويعود تاريخ إنشاء هذه الكنيسة للقرن الرابع عشر الميلادي، وتضم العديد من اللوحات الجدارية الرائعة وبعض الأثاث الذي يرجع إلى عصر القرون الوسطى.
من أقدم وأهم المناطق السياحية في المدينة، ووجهة جذب كافة السياح من دول العالم، فهذه القلعة العربية تم إنشائها من حوالي ستة قرون، فهي من أهم المناطق الأثرية كما تضم مجموعة متميزة من التحف والمقتنيات.
ناطحة سحاب تحتوى على 54 طاق، ويصل ارتفاعها إلى 190 متر، وتتميز بشكلها الفريد فهي ملتوية، مما يعطيها مظهرا رائعا وجذابا، كما تعتبر أطول ناطحة بالسويد وبكافة الدول الاسكندنافية.
من أبرز وأهم المعالم السياحية في مالمو، خاصة للأشخاص الذين يعشقون ولديهم شغف بالفن المعاصر، فيتم تقديم ثقافة السويد من خلاله، والشعوب الاسكندنافية، كما يقوم بعمل بعض العروض الفنية الرائعة.
نسخة للطباعة