ماهي أعراض مقاومة الإنسولين؟ وهل من بينها زيادة الوزن؟

ماهي أعراض مقاومة الإنسولين؟ وهل من بينها زيادة الوزن؟

21 Feb 2022
بنك المعرفة دقائق.نت
رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك
حجم الخط

تُعد مقاومة الإنسولين من المصطلحات الطبية التي تثير مخاوف البعض، فهي مرتبطة بخطر الإصابة بمرض السكري، كما أنها شائعة عند المصابين بالسمنة، ولكن لا يُدرك الكثيرون سبب حدوثها وطبيعة علاقتها بالوزن، لهذا سنشرح في هذا المقال ماهي مقاومة الإنسولين بالتفصيل.

ماهي مقاومة الإنسولين؟

قبل أن نشرح ماهي مقاومة الإنسولين، علينا اولاً أن نشرح عن دور الإنسولين المهم والمتعلّق بإمداد الخلايا بالطاقة. إن كافة الخلايا الموجودة بالجسم تكون في حاجة للحصول على الطاقة لتؤدي وظيفتها ولا تموت، ولهذا فإن الجسم يقوم بامتصاص العناصر الغذائية التي تأتيه من الطعام.

خلال عملية الهضم يحوّل الجسم الكربوهيدرات إلى سكر بالدم، وهذا السكر ينتقل من الدم إلى خلايا الجسم لكي يمدّها بالطاقة وذلك عن طريق هرمون يسمّى الإنسولين الذي ينتجه البنكرياس.

حينما يصاب الشخص بمقاومة الإنسولين، فيكون ذلك معناه أن خلايا جسده التي من المفترض أن تستجيب للإنسولين وتتناول منه السكر، تتوقف عن تلك الإستجابة، وتفقد حساسيتها تجاهه، وهذا بدوره يجعل الجسم ينتج المزيد من الإنسولين كمحاولة منه للتأقلم فيما يعرف بفرط أنسولين الدم.

كيف تسبب مقاومة الإنسولين مرض السكري؟

بعد أن عرفنا ماهي مقاومة الإنسولين، فكيف يؤدي ذلك إلى الإصابة بالسكري؟ في حقيقة الأمر يحدث ذلك بالتدريج، ومع عدم تلقي الحالة للعلاج المناسب.

حينما يقوم البنكرياس بزيادة إنتاج الإنسولين، وينجح في توصيل الطاقة للخلايا، لا يحدث ارتفاع في سكر الدم على الفور، ولكن مع الوقت ومع استمرار الحالة، سيكون الجسم في حاجة لكميات أكبر من الإنسولين، وهذا في النهاية سيتسبب في وصول سكر الدم لمستوى عالٍ قد يكفي إلى تشخيصه بمرض السكري.

ماهي مستويات السكر بالدم المرتبطة بالسكري

يتم عمل تحليل لمعرفة مستويات السكر الصومي، وتكون النتائج كما يلي:

– أقل من 100 مجم/ ديسيلتر: في تلك الحالة يكون المستوى طبيعي.
– 100 إلى 125 مجم/ ديسيلتر: تشير تلك النتيجة إلى وجود مقدمات لمرض السكري.
– 126 مجم/ ديسيلتر أو أعلى: هذه النتيجة تؤكد على الإصابة بمرض السكري.

ماهي أعراض مقاومة الإنسولين؟

مع الأسف ليس هناك أعراض محددة لمقاومة الإنسولين، وعلى الأغلب لا يعاني المصابين من أي أعراض ظاهرة حتى يتطور لديهم مرض السكري والذي قد يتسبب في احساسهم بالخمول والجوع وصعوبة التركيز.

يمكن أن يظهر لدى المصابين أعراض أخرى تتضمن دهون البطن، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول، وبعد أن يصاب الشخص بالسكر تظهر عنده الأعراض الكلاسيكية لمرض السكري من النوع الثاني.

ماهي العلاقة بين مقاومة الإنسولين وزيادة الوزن؟

قد تحتار عندما تسأل نفسك ماهي العلاقة التي تربط مقاومة الإنسولين بزيادة الوزن، وايهما يسبب الآخر؟! للأسف الإجابة على هذا السؤال ليست معروفة بشكل واضح، ولكن يُلاحظ الباحثون أن مقاومة الإنسولين وزيادة الوزن كلاهما يؤدي إلى تفاقم بعضهما البعض.

إن العوامل التي تتسبب في الوزن الزائد كالدهون الزائدة بالجسم أو الدهون التي تتجمع على الأعضاء الداخلية أو النظام الغذائي الغير صحي وقلة النشاط البدني، كل ذلك يساهم في حدوث مقاومة الأنسولين، وعلى الجانب الآخر فإن مقاومة الإنسولين نفسها تؤدي إلى ارتفاع مستوى الإنسولين والذي بدوره يعزز من تخزين الدهون ويزيد من السمنة.

على الرغم من أن مقاومة الإنسولين قد تحدث بدون زيادة الوزن، إلا أنه تُعد زيادة الوزن واحدة من أكبر عوامل الخطر التي تتنبأ بالإصابة بمقاومة الإنسولين، حيث إن ثلث الأفراد الذين يعانون من السمنة يعانون أيضًا من مقاومة الأنسولين، ولهذا فإن إحداث تغيرات بسيطة بالنظام الغذائي وممارسة الرياضية يمكن أن يساهموا بشكل كبير في تحسين حساسية الأنسولين وإنقاص الوزن.

مشكلات صحية مرتبطة بمقاومة الإنسولين

الشواك الأسود

يمكن أن يصاب الشخص الذي لديه مقاومة انسولين بحالة جلدية تسمى “الشواك الأسود”، وهي عبارة عن بقع سميكة مخملية تبدأ بالظهور على بعض المناطق بالجسم كالفخذ ونهاية الرقبة والإبطين، وقد يصبح لون الجلد أغمق.

متلازمة تكيس المبايض

هناك رابط كبير بين مقاومة الإنسولين ومتلازمة تكيس المبايض، وقد تتسبب مقاومة الإنسولين في تفاقم أعراض التكيس بسبب زيادة الوزن، وتتضمن أعراض التكيس عدم انتظام الدورة الشهرية وتأخر الحمل وزيادة شعر الجسم وزيادة دهنية البشرة.

الإصابة بأمراض الأوعية الدموية

حينما يعاني الشخص من ارتفاع نسبة الإنسولين بالدم فإنه يكون معرّض بشكل أكبر للإصابة بأمراض الأوعية الدموية كأمراض القلب والتي قد تحدث حتى قبل أن يصاب الشخص بمرض السكري.

ماهي سبل الوقاية من مقاومة الإنسولين؟

قد يكون هناك عوامل وراثية تتدخل في الإصابة بمقاومة الإنسولين ولا يمكننا منعها، ومع ذلك يستطيع الأفراد أن يتبعوا بعض الخطوات التي يمكن أن تقلل من خطر تطوير مقاومة الإنسولين لديهم، ويتضمن ذلك ما يلي:

1- الحفاظ على الوزن الصحي.
2- الإقلاع عن التدخين.
3- ممارسة التمارين الرياضية وتقوية العضلات.
4- اتباع نظام غذائي صحي يتضمن كربوهيدرات صحية وسكريات قليلة.
5- الحصول على قسط  كافي من النوم.

كيفية التعايش مع مقاومة الإنسولين وعلاجه؟

في بعض الحالات التي أدت فيها مقاومة الإنسولين إلى الإصابة بالسكري من النوع الثاني، يصف الأطباء علاجات دوائية، ولكن يتطلب الأمر أيضًا تغيرات في نمط الحياة تشتمل على الحرص في اختيار الوجبات المناسبة والصحية، وعدم الزيادة في الوزن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وهي نفس سبل الوقاية.

هل نظام الكيتو مفيد في حالة مقاومة الإنسولين؟

أثبتت التجارب أنه حينما يتّبع المصابين بمقاومة الإنسولين نظام الكيتو فإنهم يتحسنون على الفور، ويبدو أن السبب وراء ذلك لا يرجع فقط إلى تقليل تناول الكربوهيدرات، بل إلى إفراز الكيتونات التي تصبح هي مصدر طاقة الجسم بعد اتباع الكيتو، كما أن الجسم يفقد قدرًا كبيرًا من الوزن، مما يساهم في معالجة مقاومة الإنسولين بشكل كبير.

تعتمد الدرجة التي تستمر بها حساسية الأنسولين المحسّنة هذه على المدى الطويل على الفرد نفسه. هناك عدة عوامل تؤثر على هذا الأمر مثل مدة الإصابة بمقاومة الإنسولين ومستوى النشاط البدني، فهما يلعبان دورًا في مستوى تحمل الكربوهيدرات بعد مرور فترة زمنية ناجحة على اتباع نظام الكيتو.

بالطبع ليس ضروريًا أن يظل الشخص متبعًا لنظام الكيتو إلى الأبد، ومع ذلك سيجد بعض الأفراد أنه الحل الأكثر فعالية بالنسبة إليهم هو اتباع الكيتو من أجل المحافظة على صحتهم الأيضية على المدى الطويل.

في حالة رغبة الشخص بإعادة تناول الكربوهيدرات مرة أخرى، فلابد له من الحرص على عدم الإفراط بها، وتناولها على شكل كمية متواضعة بالتدريج، مع مراقبة المؤشرات الحيوية مثل نسبة السكر بالدم، والدهون الثلاثية، واختبار خضاب الدم السكري لتقييم تحمل الكربوهيدرات ومنع إعادة تطوير الظروف المقاومة للأنسولين.

هل هناك علاقة بين فيتامين د ومقاومة الإنسولين؟

أشارت بعض الأبحاث أن الأشخاص المصابين بمرض السكري يكونون عرضة بشكل أكبر لانخفاض مستوى فيتامين (د)، ولكن ليس هناك أي دلائل تشير إلى تأكيد العلاقة بين تناول فيتامين (د) لمنع مقدمات مرض السكري.

وعمومًا يوصي مكتب المكملات الغذائية أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و 70 عامًا عليهم أن يتناولوا 600 وحدة دولية (IU) من فيتامين د يوميًا من مصادر غذائية، ويمكن العثور على فيتامين (د) من الأطعمة التالية:

– الأسماك الزيتية.
– الحليب المدعم ومنتجات الألبان الأخرى.
– الحبوب المدعمة.
– صفار البيض.

يُفضّل سؤال الطبيب قبل تناول أي مكملات غذائية لفيتامين (د) حتى يحدد لك الطبيب إذا كان مناسب لك أم لا.

رابط مختصر
للمشاركة لـ فيسبوك

التعليقات (0)

يجب عليك .. تسجيل الدخول أو التسجيل لتتمكن من التعليق.

تعليقات الفيسبوك