متحف الإرميتاج الموجود في روسيا ويعد واحد من أكبر المتاحف على مستوى العالم على الإطلاق، من حيث المساحة والمقتنيات والتحف التي يحتوى عليها المتحف.
وسوف نتعرف في هذا المقال على العديد من المعلومات الخاصة بهذا المتحف وتاريخ إنشاءه وموقعه وأهم المقتنيات بداخله.
هو من أشهر المتاحف في روسيا وأكبرها على مستوى العالم أجمع، يضم العديد من التحف واللوحات الفنية، والتي يصل عددها إلى 3 مليون قطعة فنية.
تتنوع هذه القطع ما بين القطع الفنية المعاصرة والقطع الأثرية القديمة التي تعود إلى العصور القديمة.
فهو يجمع الكثير من التحف والأعمال الفنية الرائعة بداية من العصر الحجري وحتى وقتنا هذا، ولعل هذا أهم ما يميز متحف الإرميتاج عن غيره من المتاحف الأخرى.
كما يضم مجموعة متنوعة لأشهر الفنانيين على مستوى العالم.
ويضم مجموعة رائعة من أغلى وأثمن اللواحات الفنية على الإطلاق والتي تعود إلى العصور الوسطى.
كما يحتوى على مجموعة متنوعة من الأعمال الخاصة بفناني عصر النهضة الإيطالية، وفنانين زمن الباروك الهولندي.
ويتضمن مجوعة متنوعة من الأعمال الفنية الآسيوية النقية والخالصة.
كما يعد هذا المتحف واحد من أقدم المتاحف التي عرفتها البشرية على مر العصور، والذي يعكس تاريخ وثقافات الشعوب المختلفة في كل العصور.
هو أحد المتاحف الفنية الرائعة الواقعة في إحدى المدن الروسية، وهو من أكبر وأقدم المتاحف على مستوى العالم.
حيث تم افتتاح هذا المتحف على يد نيقولا الأول وهو القيصر الروسي آنذاك عام 1852م.
وتحديدًا في العاصمة الروسية آنذاك على نهر نيفا بمدينة سانت بطرسبيرغ.
وعلى الرغم من أن متحف الإرميتاج الرئيسي موجود في دولة روسيا، ويضم عدد هائل من الأعمال الفنية الرائعة والخالدة.
نظرًا لأهمية هذا المتحف الرائع والمتميز تم إنشاء العديد من الفروع الأخرى في بعض الدول المختلفة.
يوجد فرع للمتحف في الولايات المتحدة الأمريكية في مدينة لاس فيغاس.
كما يوجد فرع آخر في هولندا في مدينة أمستردام، وفرع آخر المدينة الإيطالية فيرارا، كما يوجد أيضًا فرع في العاصمة لندن بإنجلترا.
كانت كاترينا الثانية الإمبراطورة الروسية آنذاك تقوم بقضاء معظم وقتها داخل هذا المتحف، وتختلي بنفسها بداخله.
فأطلقت علىه اسم قصر الإرميتاج، حيث أن الإرميتاج تعني الخلوة، أي إنه مكان الخلوة الخاص بالإمبراطورة.
ولكن بعد إنهيار وسقوط مملكة وحكم الإمبراطورة كاترينا الثانية، تحول القصر بعد ذلك إلى متحف ضخم.
ظل متحفًا إلى الوقت الحالي، وأطلق عليه نفس الاسم وهو متحف الإرميتاج ولم يتغير من وقتها.
دخل متحف الإرميتاج موسوعة جينيس للأرقام القياسية على اعتباره أكبر متحف على مستوى العالم.
حيث يضم ملايين الأعمال الفنية الرائعة والأثرية والتاريخية القديمة.
وقد حقق بذلك الرقم القياسي، فلا يوجد متحف على ظهر الأرض يتضمن العدد الهائل الذي يحتويه هذا المتحف.
ولا تكمن أهميته في عدد اللوحات والأعمال الفنية فقط، ولكنها أعمال تنسب إلى مجموعة من أشهر الفنانيين على الإطلاق على مستوى العالم على مر العصور والأزمنة المختلفة.
فهو يتضمن مجموعة من الأعمال والتحف الفنية الرائعة لأعظم فنانيين العالم الذين مزجوا بين الفن الغربي والفن الشرقي.
نجد أن متحف الإرميتاج يحتوي على مجموعة رائعة ونادرة من أعمال الفنان العظيم ليوناردو دافنشي.
كما يضم مجموعة من اللوحات الفنية الرائعة لكل من بوسان، وفان دايك، وروبنس، ومايكل أنجلو، وجيوفاني أنطونيو، وبيكاسو، وفان جوخ، ومونيه، وماتيس، وكانال، وسيزان، وغيرهم العديد من أعظم وأشهر الفنانيين العالميين.
كما يضم المتحف مجموعة نادرة من التحف الفنية والأثرية القديمة المصنوعة من الذهب الخالص، والتي تعود إلى غرب القارة الآسيوية، وشرق قارة أوروبا.
كانت الملكة كاترين الثانية تقوم بشراء العديد من اللوحات الفنية.
في سنة 1764م قامت بشراء حوالي 300 لوحة فنية من الأعمال الرائعة من واحد من أشهر التجار آنذاك وهو يوهان إرنست غوتسكوفسكي، وهو أحد تجار برلين بألمانيا.
تم ضم هذه اللوحات إلى مجموعة متميزة أخرى من الأعمال الفنية العديدة لكبار الفنانيين والرسامين آنذاك، ومن ضمنهم هندريك غولتزيوس، ورافائيل، وباولو فيرونيسي، وديرك فان، وفرانس هالس، وتيتان، وهولباين، ويان شتين، وغيرهم الكثير.
حيث قام كل واحد من هؤلاء الفنانيين بتقديم مجموعة من أعظم لوحاته وأشهر أعماله على الإطلاق، والتي قامت بشرائها الملكة كاترين الثانية.
واستمرت في جمع أعظم الأعمال الفنية واللوحات في هذا العصر لا سيما تلك التي كانت تحصل عليها من أبرز الهواة من الورثة.
وفي سنة 1769م اتجهت إلى ألمانيا للقيام بشراء مجموعة متنوعة من الرسومات والمطبوعات وحصلت عليها من ولاية سكسونيا.
وبعد مرور 3 سنوات ذهبت إلى فرنسا برفقة دينيس ديديرو لمساعدتها في شراء بعض اللوحات المميزة، ثم ذهبت إلى إنجلترا عام 1779م وقامت بشراء نحو 198 لوحة كانت مملوكة لروبيرت والبول.
ثم اشترت من بودين وهو الكونت الفرنسي آنذاك حوإلى 119 لوحة فنية رائعة، لتضمها لمجموعة اللوحات السابقة.
كانت الملكة كاترين بمثابة راعية الفن والفنون في الدولة الروسية، وقامت بشراء آلاف الرسومات والمطبوعات واللوحات الفنية الرائعة لأبرز الفنانين وأشهرهم على الإطلاق.
وكان ذلك سببًا في شهرتها الواسعة في الوسط الأوروبي، والنظر إلى روسيا على إنها دولة متحضرة ومستنيرة.
تم وضع كافة هذه اللوحات في القصر قبل أن يتحول إلى متحف الإرميتاج الحإلى، الذي يضم تحف فنية رائعة.
يتكون متحف الإرميتاج من 5 مباني رئيسية، والمبنى الأول والذي يطلق عليه القصر الشتوي ويعود تاريخه إلى 1752م.
ويضم أيضًا الإرميتاج الصغير وهو يوجد تحديدًا بجانب القصر الخاص بالملكة كاترين الثانية، ويرجع تاريخه إلى عام 1764م.
والإرميتاج القديم وهو تم بناءه خصيصًا للأسرة القيصرية ويجه تاريخه إلى عام 1787م.
وكذلك الإرميتاج الحديث الذي يرجع تاريخه إلى عام 1852م، والمتحف الخاص بالإرميتاج والذي يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1802م.
ويقال إنك من أجل الإطلاع على المتحف ورؤيته بشكل سريع تحتاج إلى نحو 5 سنوات على الأقل.
لكن إذا أردت أن تدقق وتتمعن في كل أركان المتحف وأجزاءه فتحتاج إلى ما لا يقل عن 20 عام.
فقد تقوم بقطع مسافة أكثر من 20 كيلو متر فقط لتستطيع رؤية نحو 5% من محتويات المتحف ومعروضاته.
يضم متحف الإرميتاج ملايين اللوحات والمعروضات الأثرية والتاريخية، ولكن من أبرز هذه المعروضات والمعالم ما يلي:
وهو من أبرز التحف التابعة للعصر الكلاسيكي، حيث يصور 3 سيدات في منتهى الجمال يواجهن بعضهن البعض.
وكان يضم رفات الاسكندر التي تم الآتيان بها بعد غعلان سانت بطرسبرغ عاصمة البلاد، ولكن بعد أن نهب تم نقله إلى متحف الإرميتاج.
من أشهر اللوحات الموجودة داخل المتحف ومن آخر أعمال رامبرانت فان راين.
ويصور ابن يطلب المغفرة والعفو من أبيه، في مشهد رائع كأنما خرج من الكتاب المقدس.
هي الغرفة الخاصة بالملكة ألكسندرا فيودورفنا.
وهي غرفة رسم شاسعة تضم مجموعة من الستائر الفاخرة باللون القرمزي، كما إن الغرفة مغطاة بالذهب.
أكبر مزهرية مصنوعة من حجر إلىشب على مستوى العالم، فتعتبر إنجاز فريد من نوعه، حيص يصل وزنها إلى 19.2 طن.