على مر التاريخ والعصور، مرت مصر بالعديد من الحضارات المختلفة، كالحضارة الفرعونية والقبطية والإسلامية واليونانية والرومانية، ولكن لكل حضارة تاريخها وأثارها، ومن تلك الحضارات؛ الحضارة الإسلامية التي تركت لنا آثار كثيرة ورائها مما جعل هناك أهمية كبيرة لبناء متحف مثل متحف الفن الإسلامي ، وفي ذلك المقال سوف نتعرف بشكل أكبر عن المتحف.

معلومات عن متحف الفن الإسلامي

يعتبر متحف الفن الإسلامي من المتاحف المهمة في تاريخ الحضارة المصرية، حيث يضم مجموعة كبيرة أو هي أكبر مجموعة من الآثار الإسلامية على مستوى العالم.

بدأ التفكير في عمل متحف الفن الإسلامي وعرض التحف وتجميعها سنة 1880م.

وفي عهد الخديوي عباس حلمي الثاني تم بناء المتحف سنة 1903م،  ويعد تصميمه على هيئة تصميم واجهات العمارة المملوكية ويوجد بجوار مبنى دار الكتب المصرية.

يوجد المتحف في منطقة ميدان باب الخلق أشهر الميادين بالقاهرة وقريب من مسجد أحمد ابن طولون ومسجد محمد علي وقلعة صلاح الدين.

خلال فترات الثورة وفي فترة تفجير مبنى مديرية آمن القاهرة بالتحديد سنة 2014م تضرر المتحف،  لذلك تم تجديده مرة أخرى وأفتتح في عام 2017م.

يضم المتحف أهم وأكبر القطع الموجودة من مختلف أنحاء العالم الإسلامي والتي تسمح للزوار بمعرفة جميع مراحل وعصور التاريخ الإسلامي،  وأيضاً يتكون المتحف من طابقين.

تتنوع الموضوعات والمواد والخامات بالمتحف ففي متحف الفن الإسلامي،  موضوعات عن العمارة والطب والفلك وغيرها من الموضوعات.

وبنسبه للمواد فهي من أعمال خشبية منحوتة بدقة، وقطع خزفية مزينة بإتقان ومخطوطات غاية في الجمل ونادرة.

ومن أهم الآثار والكنوز بالمتحف مفتاح الكعبة من العصر المملوكي وقطعة نسيج تحمل أقدم كتابة كوفية.

أسعار المتحف في المتناول للطلاب 10جنية مصري و المواطن المصري 20 جنية مصري و للأجانب الطلاب 60 جنية مصري و المواطن الأجنبي 120 جنية مصري.

حقائق عن متحف الفن الإسلامي

يجمع متحف الفن الإسلامي العديد من التحف المختلفة التي تم تجميعها من جميع الدول العربية وغير العربية،  وممن باعوا ممتلكاتهم أو تبرعوا بها للمتحف.

تبدأ تلك المعروضات من بداية العصر الإسلامي حتي عهد أسرة محمد علي باشا و ما بعد ذلك،  و تضم الأعمال المعدنية والأعمال الخشبية والسجاد، والنسخ النادرة من القرآن والعملات المعدنية.

بدأت الفكرة عندما جمعت الحكومية المصرية كل القطع المهمة والثمينه من الفن الإسلامي من المساجد ومنشأت ومباني أخرى، وتم تخزينها في القسم الشرقي من مسجد الحكيم في شارع المعز بالقاهرة.

بعد ذلك تم عرضها في متحف تم بنائه خصيصاً لوضع تلك التحف فيه،  وكان في الفناء المفتوح لمسجد الحكيم المسمى ببيت الآثار العربية،  ظلت تلك المعروضات هناك حتي تم فتح متحف الفن الإسلامي رسمياً في باب الخلق سنة 1903م.

عند افتتاح المتحف في ذلك الوقت كان هناك حوالي 7000 عرض فقط ثم تطور إلى 78000 سنة 1978م،  ثم 96000 في أخر فترة و حالياً  حوالي 100000.

أقسام متحف الفن الإسلامي:

يضم متحف الفن الإسلامي عبارة عن عشر أقسام مختلفة يوجد بها تحف وزخارف مختلفة ونادرة وهي العملات والمعادن والأخشاب والنسيج والسجاد والزجاج والزخرف والحلي والسلاح والأحجار والرخام.

وفيما يلي سيتم عرض بعض المعلومات عن جزء من الأقسام.

أولاً قسم الخزف والفخار

يوجد في ذلك القسم الخزف و الفخار من العصر الأموي،  وحفائر الفسطاط،  والخزف ذو البريق المعدني الذي أشتهر في العصر الفاطمي والمملوكي وقتها، وخزف إيران طراز سلطان آباد والبورسلين الصيني و يضم أيضاً الخزف والفخار العثماني

ثانياً قسم المعادن

ويعتبر أهم تلك المعادن بمتحف الفن الإسلامي هي الشمعدنات المملوكية وإسطرلاب من أدوات الفلك،  والثريات والكراسي وتعتبر جميعها محلاه بالذهب والفضه ومزينة بالزخارف والكتابات.

ثالثاً قسم الأخشاب

يعتبر هذا القسم من متحف الفن الإسلامي بيضم التحف الخشبية الأموية وطراز سامراء العباسي،  وحفائر العصر الطولوني في مصر والأحجبه الخشبية والمنابر الأثرية في العصر الفاطمي والأيوبي والمملوكي،  وأيضاً كراسي المقرئين الموجودة بالمساجد والجوامع وغيره من التحف الخشبية.

رابعاً قسم الزجاج

انتشر الزجاج في عصر مصر والشام ويعتبر هذا الزجاج هو ما يوجد في متحف الفن الإسلامي حالياً فاغلبه من هذا العصر بخاصةً العصريين المملوكي والأيوبي.

خامساً قسم النسيج

من أكثر ما يوجد في متحف الفن الإسلامي من نسيج هو نسيج القباطي المصري،  ونسيج الفيوم والطراز الطولوني من العصرين الأموي والعباسي، ونسيج حرير والديباج.

معروضات متحف الفن الإسلامي

بجانب جميع تلك المعروضات التي ذكرت وأنه تم جمعها من أنحاء مصر ومحافظاتها وجميع الدول العربية وغيرة،  يوجد أيضاً بعض النوادر بذلك المعرض من قماش وفخار وصخور ونوافذ ملونهً وسجاد وأباريق، وأيضاً من اهمها الفخار الفرنسي والتركي الذي اشتراه المعرض للمتحف سنة 1945م.

يعرض بمتحف الفن الإسلامي أيضاً العديد من السجاد العربي القديم الذي كان يوجد بالمساجد والمنازل الآثرية،  ومنها بالآخص الذي يملكها علي باشا إبراهيم والتي تعتبر أكبر مجموعة وأكثرها قيمة.

و من الأشياء النادرة أيضاً الأبريق الذي تم العثور عليه في قرية بالقرب من محافظة أسوان وهو أبريق عثر عليه في قبر مروان بن محمد آخر خلفاء الأمويين.

يوجد في متحف الفن الإسلامي نسخا من المصحف حيث تم جمعها في قسم كامل مخصص لأنواع مختلفة من نسخ القرآن وكانت مصنوعة من الذهب وأغلبها من العصر العثماني.

وأيضاً غيرها من الكراسي الخاصه بالأمراء والملوك.

عملية إنشاء وتطوير المتحف

يعتبر متحف الفن الإسلامي بالقاهرة من المباني الأثرية،  تبعاً لقانون الآثار رقم 117 لسنة 83 و أنه من المباني التي يمر على إنشائها مائه عام لذلك تعتبر مبنى آثري عريق.

تم ترميمه بإستعانه مؤسسة أغاخان،  كما أنها تمت عملية الترميم بواسطة خبراء من فرنسا.

كما قاموا بالمسئولين عن عملية الترميم بعمل مجسمات للتربة لتدعيم أرضيات المتحف وحوائطه.

معلومات عن الخديوي عباس حلمي الثاني الذي أمر ببناء المتحف

يعتبر هو من أمر ببناء متحف الفن الإسلامي وتم إفتتاحه في عهده سنة 1903م.

عباس حلمي الثاني هو أكبر أولاد توفيق باشا ولد سنة 1873م بالأسكندرية،  وكان دائما يتكلم عن والديه: ( كان والدي توفيق والدا حقيقياً بالنسبة لأبنائه،  وكانت والدتي الخير الأكثر قدرة للجميع).

تعلم في مدرسة بجوار قصر عابدين،  و درس اللغتين التركية والإنجليزية،  ثم التحق بمدارس سويسرا ثم إلتحق بالأكاديمية في فيينا.

و يعتبر له العديد من الإنجازات المختلفة منها وضع حجر الأساس الأول للجامعة المصرية الأهلية، كما أنه كان له دور في إنشاء الجامعة المصرية.

انشئت في عهده العديد من الصحف و الجرائد منها جريدة ( اللواء والعلم والشعب والأهالي والجريدة)

كما كان  يؤكد ويقول أنه صاحب بناء سد أسوان سنة 1902م،  و أنه من وقع المرسوم الخاص بإلغاء السخرة،  كما أنه أفتتح كوبري إمبابة في 5مايو 1892م.

هو من منح البنك الأهلي أحقيه نشر إصدار النقد المصري وهو من أنشاء البنك الأهلي المصري.

يعد هو من أصدر فرمان العفو عن أحمد عرابي ورفاقة والعودة من منفى سيلان.

يعتبر هو من صدر البيان العام التأسيسي لإنشاء الجامعة المصرية.